شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 76)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 76)
المحتوى
فى
اليمن الجنوبية » وهكذا ‎٠‏ ولم تكن هذه المواقف تضعف بأي شكل مواقف
النضال الجماهيري قي الاقطار العربية الاخرى كما يضن البعض » بل على
العكس » كائت المعارك ضد الاستعمار وما تزال » حتى وان كانت على ساحة
قطرية واحدة ؛ تفتح ابوايا واسعة النشاط الجماهيري ؛ وللقوى الثورية للعمل
والتنظيم ‎٠‏ كما ان الانتصارات والانجازات التحريرية على الساحات القطرية
تدفع الى الامام باستمرار بالنضالات الاجتماعية وتهيء لها ظروفا افضل ‎٠‏ ولم
يحدث في اي حال ان طلب احد من التنظيم القطري الذي يقود النضال على
ساحته أن يتخلى عن هويته القطرية ليصبح تنظيما عربيا واحدا شاملا ‎٠‏ كما
يحدث الان من البءعض بالمطالبة بان تتحول حركة « فتح » او تتصرف كانهمسا
هذا ‎٠‏ المتنظيم العربي الواحد الشامل , ‎٠‏
ان واقع التجزئة » واختلاف مستويات التطور الاجتماعي في الاقضار
العربية » واختلاف الاعداء المباشرين والمهام المباشرة في كل قطر عربي ؛ الى
غير ذلث من عوامل » يفرض تنوعا كبيرا في البرامج النضالية وفي القتوى
الاجتماعية المشاركة في النضال في كل قطر على حدة ‎٠‏ فضلا عن تنوع
وخصوصية الاهداف الانتقالية انتي يجب تحقيقها قطريا كخطوات ضرورية
على طريق الدولة المركزية القومية الواحدة ‎٠‏
وتكشف كل دعوة تغفل هذا الواقع افكارا مغامرة , ان هي تتعجل الصدام
مع قوى ما تزال تحمل ولي القليل من امكانيات التغيير فتسوي بينها وبيسسن
الاعداء المباشرين الذين حان وقت هزيمتهم » فتفلت فرصة هزيمتهم ‎٠‏ وهي اي
هذه الافكان المغامرة ب توسيع داثما جبهة الاعدام » وتضيق جبهة الاصدقام ,
,وتستعدي من ليس عدوا الآن » وتبدد الجهد في معارك جانبية معزولة عن
الجماهير واهتماماتها المباشرة ؛ وينتهي بها الامر الى عدم محارية الاستعمسار
والصهدونية بحجة محاربة الاعداء الذين يطعنوننا من الخلف ‎٠‏ وينسى اصحاب
هذه الافكار ان محاربة الاستعمار والصهيونية هي المهمة الاولى التي لا تتوقف,
وهي في الوقت نفسه السبيل لتعبئة الجماهير حول الثوار للدفاع عنهم ضد اي
طعنات من الخلف , وهي الوسيلة الوحيدة العملية لفضع وجوه تلك القوىالتي
تطعن هذا النضال القومي اى تضيع في طريقه العراقيل ‎٠‏ اما التوقف عن الحرب
ضد الاستعمار والصهيونية مهما كان المبرر فأنه يفقد الوجه والجوهر القومي
للقوى التي تدعيه , أيا كان « اسمها » اى « لون الملافتة التي ترفعها , ‎٠‏
ولن تؤدي مثل هذه الدعوة الا الى تجمع افراد عجزوا عن تحقيق اي تقدم
في اقطارهم فالقوا بالمسؤولية على غيرهم اى على واقع التجزئة ‎٠‏ وجزموا انه
لا يمكن تحقيق اي تقدم قطري ما لم تعبا كل الجماهير الكادحة في معركة ضد
« كل اطراف المؤامرة » حسبما جاء في احدى النشرات التي ترفع هذه الدعوة٠‏
تاريخ
يونيو ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58942 (1 views)