شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 107)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 107)
- المحتوى
-
الا ينزل رجل الثلجح صاحينا عن تلك القمة بتاتا ؟ سال المتطوع ٠ فأجابه
علي البدوي : انه ينزل مرة في الشهر ٠ يأخذ اجازة قصيرة لكنه لا يسمح
لمساعديه بالنزول لاحضار التموين والذخيرة ٠ ولعل يوسف قال بما يشبسه
الهمس ؛ وائنه يحب فتاة اسمها نورها ٠
لد ته تيت
٠ نورما
قالوا عنها : طويلة ونحيلة ٠ ليس لصدرها اكتنان ؛ ولا لعجزها
استدارة . يتنائر النمش على وجهها ورقبتها ٠ ولكنها تملك عينين زرقاوين ٠
وقالوا : نورما بائعة عصير ٠ تملك كوخا من الصفيح والتنك على الطريق
العام بين صيدا وصور ٠ تعصر البرتقال » وتغسل اكواب الزجاج ٠ وثعاني من
الدوار » ومن تشقق في باطن الكفين » ومن شحوب في الوجه : ولكنها ٠٠ عندما
تكون في كامل عافيتها ٠٠ تتألق ٠٠ وتضيء منها العينان » وتصبح بدون ان
تصنع كحلا » اى تتزين بالحلى » فتاة يمكن ان تحب ,» اى ان يصطحيها حبيبها
الى حفلة للرقص ٠ وعن ابى سزاج ٠ عن ضابط ادارة الكتيبة » ان علاقة حميمة
تربط سعيد بنورما , وانه اوقف سيارثه مرة امام كوخها وطلب منها كوبا من
العصير ٠ وفي المرة الثائية تحدث معها برقة ٠ وفي المرة الثالثة تلطفت , فادام
اليها الذظر بحنان ٠ وفي رواية اخرى حكاها علي البدوي ه ان سعيد ابو
جابر يعرف نورما قبل الحرب ٠ منذ ان كانت تعمل في مصنع غندور ٠ قابلها
اثناء الاضراب الذي قام به العمال ٠ كان يمر بسيارته العسكرية على المطريق
العام ٠ وكانت ثقف وتحاول ايقاف واحدة من تلك السيارات العديدة التي تمر
من الشارع ٠
عندما اشارت له توقف ٠ ابلغته أن احد زملائها العمال اصيب اثناء قم
الاضراب ٠ فحمله بسيارته الى مستوصف قريب ٠ ويضيف البدوي : ان سعيد
ابى جاير عندما توقف بعد انتهاء القتال اثناء مروره على طريق صيدا - صور
امام كوخها فوجىء بها ٠ فطلب كوبا هفن العصير » وعندما كان يشرب ,
' تذكرته فاعادت له النقود ٠ وحلف ٠٠ وحلفت ٠ واخيرا استعاد النقود على ان
تاخذ في المرة القادمة ٠ في المرة الثانية حكى لها عن الخباره ٠ وحكت له عن
اخبارها ٠ وربما قالت له انها اصبحت من مهجري حارة الدكوانة » وان امها
الحجوز تعيش في اكراخ المهجرين بالاوزاعي ٠٠ وأنها تعمل الان بائعة عصير .
وتعاني من فقر الدم » ومن مضايقات سائقي السيارات الشاحنة ٠ في المرة
الثالثة نظر الميها في ود , ونظرت اليه بالفة ٠ لم.يقل لها شيئا ٠ وهي بدورها
لم تقل شيئًا ٠ لكن سعيد أبى جابر اصبح ف اجازته الشهرية فيما بعد يزورها
ويشرب كوبا من عصيرها ٠ ويحكي لها عن الثلج الجارح ؛ والصقيع الذي لا
ينتهي ٠ وتحكي له عن همومها الكبيرة , اى تلك التي بحجم الجبال ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 67
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)