شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 112)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 112)
- المحتوى
-
ستاتي معي وتتطوع ٠ ستصبح متطوعة ايضا ونظر الى المتطوع الذي ابتسم ٠
وتخيل تلك المرأة بائعة العصير التحيلة ذات العيتين الزرقاوين ٠ وحاول ان يجد
لها مهمة بينهم ٠ ولم يستطع ان يتخيلها الا عاملة على جهاز الللاسلكي ٠
وانتبه سعيد الى الارنب بين ذراعي المتطوع ٠ فقال : كيف ارنبك ايها
المتطوع ٠
انه تعافى ٠٠ لقد اصبح على ما يرام ٠
كان الرجل ٠ ذو العضلات المفتولة , الذي تقدر قوته بثمانين حصانا ؛ يبدو
مرحا ٠٠ وخفيفا ٠ ويصبح رقيقا ومرهفا . وشفافا ٠٠ دارت اكواب الشاي ٠
فاعتذر سعيد , وقال : يجب ان اعود الى موقعي هناك ٠ وقبل ان يقاطعوه,
قدم لهم السجائر . واشعل واحدة ٠
- لا استطيع ان اتآخر ايها الرفاق ٠٠ خليتكم بعافية ٠ قال ذلك , ومد لهم
ذراعه ٠١ وقبل أن يستدير ٠ نظر الى الارئب بين ذراعي والمتطوع وقال : -
ايها الصديق لا تذبحوا الارئب ٠
نظر المتطوع الى الارنب الذي يبدو متحفزا والى عينيه وبريقهما العذب عفقال
علي الذياب : هل نطلق سراحه ؟:
هز سعيد ابى جابر رأسه ٠ انحنى المتطوع ووضع الارئب على الارض ٠
حدق الارنب بالبراري لحظات قليلة » ثم قفن ٠٠ وانحدر يقفنز بين الحشائش
قفزات واسعة ٠٠١ وغاب بين اشجار الصنوبر ٠ ابتسم سعيد ٠٠ ثم ايتسم٠٠
ثم عاود الابتسام ٠٠ ولوح لهم بذراعه ٠ واستدار ٠ ثم ركب سيارته العسكرية,
وانطلق صاعدا الطريق الوعرة ٠
هناك ٠٠ كانت القمة مكسوة بالقلوج ٠٠ هناك عاليا ٠٠ عاليا ٠
وفوق قمة التلة . كانت غيمة بيضاء كبيرة تمرق مسرعة ٠
قال المتطوع : غيمة بيضاء مثل الارانب البرية ٠
وقال يوسف : وانها تسافر ولا تتوقف عن السفر *
وقال ابو اروى : وائها ستحلق فوق سماءه المخيم ١
وقال سعيد ابى جابر : غيمة بيضاء وناصعة , مثل فستان زفاف لامسراة
طويلة ونحيلة , وذأت عينين زرقاوين ٠ ووجه مملوء بالنمش ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 67
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)