شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 114)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 114)
- المحتوى
-
114
تشتهي الثورة لحظات غضب » ٠
لان القضية في انتصاراتها . وفي هزائمها , كانت بالنسية له امرا شخصيا ٠
اصبحت حياته الشخصية الامر العام ٠ وتاه راشد يبحث بيننا عن راشد له,وكنا
له حديقة مرايا » وسميناه ضائعا « بدون جواز سفر » ٠
كان اكبر منا . سامحنا راشد المدمن على؛ فلسطينية الالم وما سامحناه ؛ لاننا
اردنا له ان يكون خبز كلماته ؛ ان يكون هى الثائر الغاضب الناقم المعربد ؛ وفاجانا
هو بوداعته السخية » وحزن مواويل امهاتنا لم يبرح عينيه ٠
راشد « عربي اتعبته المذلة » , قالها علنا في وجهنا ؛ تحاشيناه . صرته كان
الدسدى العربي فينا » وما شثنا ان نؤنب ٠
اعطانا ما لم يكن بامكاننا ان نعطيه اياه . وقد اعطيناه ما رفضنا ان نستلمه
مئ هه
فى حضورهءكان راشد جسد قصيدته .كما كان جسده قصيدة في الارض التي
احب ٠ شاء ان « يحرق النحى والصرف واغلال القواعد » قال ؛:
« التهم الفرن جمدع ما
املكه سن تراب
لم يبق من ارذدي سوى انا »
وكاليراعة احترقت ٠ اناه ٠ وما اهتز حرف عربي ٠
منطق العالم وفق اكتثابه ثم سافر
يتيما بين الشرارة والرماد كالايقاع -
النحم الضوءه في الشريان الفلسطيني ٠
وظل بسيطا كالرغيف
أخضشي كالعناق
طغلا جليليا ما تعب
فى حياته كما في مماته . كان راشد خير انعكاس للواقع العربي المبترىء في
عزيمته المبددة ؛ فكيف لا يقيم هذا المستكين المتلهف لتجسيد الصوت,. كيف لا يقيم
هدنة بين الموت وبينه ؟ اولم نر في عينيه احتضار الحاضر العربي ؟ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 67
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)