شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 171)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 171)
- المحتوى
-
من اهمال السياسة الاسرائيلية لكثير مسن
الامور الهامة التي يمكن ان تعطي نتائج
مدمرة لاسرائيل والصهيونية ٠
يحلل غونين نفسية اليهود طبقا لنظريات
فرويد في التحليل النفسي“فاليهود بالنسبة
لغونين مصابون بعقدة اوديب التي تكمن
في المزاحمة والتنافس ما بين الاب والابن
على الام ٠ فالصبي يريد ان يستاش بالام
وجده دون الاب ٠ ويهب الام بكل ما تحمل
هذه الكلمة من معان ١أي ان الابن بالنسبة
لفرويد يكن لامه الحئان ويحبها ايضسسا
جنسيا وحسيا .لكن خوفه من الاب الذي قد
يتتله اذا احب امه جنسيا اى اظهر هنا
الحب يقمع في الطفل الشعور الجنسسي
تجاه امه ويخبئه في لاوعيه ويظل القسم
الاخر اي الحئان ظاهرا ومعترقا يه * ,
وبعد تحليله لنفسية اليهود يجد غوئين
ان مجشمعهم مبني على الركيزة الابويسة
إطممقلعوم ) , قالاب هسق
المسيطر على العائلة » وخشوف الاولاد من
الاب جعل هذا المجتمع اليهودي ينقل
صورة الاب اللى اله ٠ فرب اليهود توي
للغاية » محب ولكنه ايضا ينتثمى مسن
اولاده اي اليهود ؛ أن هم اساءوا اليه ,
ولهذا شصس اليهود بان عليهم تقديم
الضحايا الى يهوه كي يظل راضيا عنهم
ان هم ارتكبوا خطا مع الام ٠ ورمز الام
هي الارض اى ارض اسرائيل ٠
اذا عقدة اوديب التي تظهر جليا فسي
المجتمعات الابوية هي ذاتها في المجتمسع
اليهودي الذي امن باله هو الاب الروحسي
وهو المنقذ وهى الذي اخثار شعبه ٠ ولكن
اليهود ( اي الاولاد ) غالبا ما يتخلون عن
الاب ويمالثونه بتقديم الضحايا ٠ وهناك
ادلة كثيرة تؤيد هذه النظرية ٠ ومثال
ذلك قصة ابراهيم في التوراة وكيف حاول
ارضاء يهوه بتقديم ابنه قربانا على المذبع.
وكذلك علاقة الختان بالدين اليوهيودي ٠
فغونين يميل الي الاعتقاد بان الختان ليس
لفن
الا أستبدالا للقتل اى الخصي ٠
وكما أن يهوه هى رمن الاب المضخم ,
فرمن الام هى اسرائيل » فاسرائيل بمثابة
البيت - الوطن » وكل ما هى دافىء » تمن
ومحب ٠ اذا , التقاليد العائلية لسسدى
اليهود اتخذتطايعا دينيا ذا 'ابعاد خطيرة٠
فايمان اليهرد بانهم شعب الله المختار ,
وبان هناك عهودا وعقودا لا تفصم ما
بينهما , ادى بالتالي الى اعتقادهم الراسخ
بانهم سيعودون الى ارضهم » واصيح هذا
الاعتقاد خلال فترة « التشرد » حلمهم
الدائم ٠ والحلم كما هى معروف مغاير
للواقع , ولكنه في الوقت ذاته غير مقيد
يزمان ومكان »ولذلك استطاع اليهود البقاء
كيهود مشتتين لانهم تعلقوا بالحلم حلم
عودتهم الى ما كانوا عليه قبل التشسدد
وهذا مما ساعد الصهيوئية فيما بعد , ان
ان الحلم بعث جديدا تحت مضاميسن
ومفاهيم عصرية * وبئيت جسور حديئة
امتدت الى الماضى البعيد ٠
وكما ساعد الدلم فسسي ترسيسسخ
الصهيونية » كانت له كذلك نتائج سلبية ٠
فايمان اليهود بائهم شعب واحد من جهة »
ووجودهم في اوروبا مشتتين ؛ متناثريين
من جهة اخرى ادى بهم الى حالة انفصسام
في الشخصية ٠ ويصور لنا غونين حالة
اليهود النفسية إبان التشرد بانها نفسية
مضعضعة.مريضة ٠ فاليهوديعتقدونبان لهم
تراثا غنيا خلاقا وفريدا يميزهمعن غيرهم*
وفي الوقت نفسه فهم لا يملكون اية قوة
سياسية يستطيعون من خلالها ان يوجهوا
دفة مصيرهم ٠ وبما ان القوة الفعليية
كانت في ايدي امم اخرى في اوروبا ,فلقد
حاول الكثيرون من اليهود مجساراة
المسيديين , اما بالتزلف اليهم واما
بمسايرتهم والتطبع بعاداتهم الى درجة
كره فيها اليهودي يهوديته وحاول التخلص
منها , وتمسكن وتذلل ليبقى على قيد
الحياة ٠ وح.ا شعور اليهود بالاضطهاد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 67
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39468 (2 views)