شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 172)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 172)
- المحتوى
-
1١و
الى الاعتقاد بان اية حادثة تاريخية فسي
العالم , اى اي تغيير اى اية ثورة لا علاقة
لها اساسا بالشعب اليهودي ومصيره ,
سلبا كان ام ايجابا ٠ ويرجع غونين هذا
الشعور بالاضطهاد الى نفسية اليهسودي
الذي يحس بقلق عميق ازاء مصيره»وخوفه
الشديد مما يخيثه له المستقبل » وعدم
ثقته بنفسه ٠ وينتج عن ذلك ردة فعسل
قوية لدى اليهودي تتدشل بالكراهية
والعداوة والانتقام وحب المنافسة والغلبة'
وهكذا نجد عند اليهود عامة عاطفتينئن
متناقضتين تتنازعان : كراهية يقابلهيا
خضوع وخنوع ؛ وحب انتقام يقابله شعور
بالنقص , ومحاولة للوصول الى ميثفاهم
يقابله عدم الثقة بالنفس ٠
وهناك شخصيتان لليهودي ابان تشرده:
اليهودي خارج بيته وكيفية. مواجهتسه
للمجتمع الذي يعيش فيه , واليهودي داخل
بيته وفي بيئته المعينة ٠ والشخصيتان غير
منسجمتين بل متناقضتين وهذا مما ادى
الي انقصام في شخصية اليمودي ٠ وازاء
هذه الحالة وبعد اضطهاد اليهود في عديد
من المرات في اوروبا كما يقول غوئين »
احسوا انهم اذا لم يحركوا ساكنا ولم
يحاولوا تغيير مصيرهم فانه ملا بد
مندثرون ٠ وكان الدل نشوء الصهيونية'
وبالرغم من ان الصهيونية هي حل سياسي
بحت الا ان ركائزها دينية ٠ لكنها في
الوقت ذاته واجهت مهاندة وتصلبا مسن
رجال الدين اليهود الذين يؤمنون بان
عليهم ان ينتظروا الحل من يهوه والا
يتدخلوا في تقرير مصيرهم *
ويمعن غوئين في تحليل نفسية مؤسسس
الصهيونية : تيودورن هرتسل ؛ فيؤكد على
نزعتين عند هرتزل ٠ اولاهما انه كان يحب
أمه حبا جما لكنه لا يستطيع ان يحبهسا
حسيا ؛ فعوض عن ذلك بحبه اللامتنافي
لاسرائيل ٠ وثانيهما ان هرتزل كان مقامرا
من الدرجة الاولى » انفمس في لعب الميسر
كتعويض عن المشاكل العاطفيسة الي
جابهته » ومقامرته الكبرى كانت فكسرة
الصهيونية وتاسيس دولة اسرائيل ٠
الا ان غونين يتحيز ويتطرف حين يهاجم
اعتراضات اليسار الذي يؤمن سان
الصهيونية حركة استعمارية ورجعية ٠
فغوئين يعتبسر الصهيونية « حركة ثورية »
بنيث على ركائز ديمقراطية ؛ لا بل هي
« الحركة الثورية الوحيدة التي نجحت في
العالم » ! ( انظر ص 659 ٠ )5١
اذا , ليست الصهيونية بالنسبة لفونين
حركة سياسية بحتة بل هي ثورة ٠ ومدلول
الثورة كما نعرفه هى قلب جذري لبنى
المجتمع وللمفاهيم السائدة وتحقيق العدالة
الاجتماعية واحثرام الفرد مهما كان وضيعا
وتامين مستوى ادنى من المعيشة للجميسع*
والمثفاهيم الثورية عادة تتخطى قوميسات
معينة وتستطيع تطبيقها في اي بلد مسن
البلدان ؛ فاين هي هذه المفاهيم الثوريسة
التي قدمتها الصهيونية للعالم ؟ وان كان
غونين يعتبر أن تغيير مصير اليهود وايجاد
وطن لهم فى فلسطين ثورة بكل ما تحمل
هذه الكلمة من معان , فالرد واضح :
اولا ؛ كيف ننعت حركة غريبة احتلات
وطنا بالقوة وهجرث اهله ؟ الا يسمسى
ذلك استعمارا ؟
كانيا , هل كانت معاملة الصهيوئييسن
للفلسطينيين معاملة ثورية ؟ الم يشسرد
الفلسطيني ؟ الم يعامل من بقي متهسسم
معاملة من هم ادنى من اليهسودي ؟ الا
تسمى تلك عنصرية ؟
ثالثا , الم يستعمل الصهيوني علمسي
أرض فلسطين نفس الاساليب التي
استعملت ضنده قي الغرب والتي كان
اليهود يشكون منها وينبذونها ؟
رابعا , ما مصير اليهود انفسهم في
اسرائيل ؟هل يعاملون كلهم يبتفسن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 67
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39467 (2 views)