شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 176)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 176)
- المحتوى
-
لفل
ففلسطين بالنسبة لهذا الفنان هي
المحسور , وشي كل شيء * انها
الذاكرة , والمخيم , والمقاتل , والامل ٠
فرغم الحواجن المصنوعة من اسلاك شائكة,
فان مفاتيح البيوت المتروكة منذ الخروج
الاول ما زالت تحتفظ لديه بوهج الحلم
المستقيلي ٠
وحول فلسطين تلتف مخاوف الفذسان
وهواجسه وشكوكه » فمع كل حدث يتئسسم
فيه رائحة المؤامرة 2 تستيقظ المخاوف ٠
واحيانا تتضخم تلك المخاوف بشكل ورمي,
بحيشيثيرها الانتصار كما تثيرها المؤامرة,
ويسيطر الهاجس في أن يتحول الانتصار
الى هزيمة ( قبول منظضسة التجريسر
الفلسطينية عضوا مراقبا في الامم المتحدة
مثلا ) ٠
وتتخذ المخاوف احيانا شكل الكابوس ,
بحيث تنعكس على صورة تشويهات بدنية
رهيية ٠ فالثورة تبدى كساعد مقطدوع
نازف بالدماء يقدمه عرب أميركا ألى
الاعداء على طبق , وتنازلات الانظيسة
المستسلمة تتمثل في شكل غابة من اجساد
الجنود الموؤودين في رمل الصحراء ,
والسكين في طبق التسوية تنغفرس شي
ذياعي جندي مقطعة ٠ وتنثال المسونر
الكابوسية؛ ويظل يطلها المغدور هى الجندي
المقاتل الذي يظهر مقطع الاطراف اى الرا/س
بينما الانصال الحادة تنفرس في جسده ,
كما يظهر الفدائي المبتور القدمين والمسلوب
شارته المتمثلة في ثياب مدرهة ٠
ورغم المؤامرات الكابوسية التي تضغط
على صدره ؛ فان ناجي العلي يظل قادرا
على الحلم » وعارفا للطريق الموصل السى
تحقيق الحسلم ( فلسطين ذات القرط
القنبلة ) ٠
ويزاوج ناجيالقضية السياسية بالقضية
الاجتماعية من منظو. الصراع الطبقي ,
فالفلسطيني الفقير والمعدم يحمل سمات
الفدائي في كفاحه من اجل لقمة الحيش ,
فلا ينفصل لديه الصراع السياسي عن
الصراع الاجتماهي ٠
تتجلىي هذه المزاوجة في رؤية الفنان
للاحداث اللبنانية التي اكسبته معايشتها
تبلور! في رؤيته الطبقية » فهى ينفي طائفية
الصراع ويؤكد مضمونه الطبقي » كما يؤكد
على لقاء مصالع البورجوازية المسلمسة
والبورجوازية المسيحية في النهاية » ورغبة
هؤلاء في تحويل الصراع الى صراع طائفي
اداته الطبقة المسحوقة التي ستكون هي
الخاسر الوحيد في اي صراع طائفي (فتير
مسلم وفقير مسيحي معلقان على صليب
واحد ٠ بورجوازيان يشربان نخبا على
طاولة فوقها ساعدين مقطوعين ومتصافحين
يمثلان فقراء المسلمين وفقراء المسيحيين٠
الكتائب تركب صليبا يحمله ذقير مسيحسي
٠٠ وغيرها ٠)
حول هذا المحورء السياسي والاجتماعي؛
تلتف .هموم القنان . وعلى موقعه هذا .
ينصب متراسا يشن مته جرية عتسلى
المستسلمين والرجعية العربية والطائفيين
والصهاينة والامبرياليين وقوى الاستفلال
٠ الطبقي
وفي حربه , يتوسسل ناجي ادوات
تعبيرية , تشكيلية ولغوية مبسطة » تساعده
في عملية التواصل ٠ ولعل اهم ادواته هي
التحويرات الشكلية ٠ فهى يطمح , مسن
خلال تحويراته لاشكال معروفة , الى جعل
الخطوط لغة للتواصل , ليصل بذلك الى
ارقى درجة تعبيرية لفن الكاريكائير » حيث
تتحرك الخطوط والاشكال وحدها » ودون
تدخلات لغوية , لتعبر عن الفكرة التسي
ارادها الفنان , بحيث يمكن فهمها كونيا ٠
وتبدي قدرة ناجي العلي الفائقة في
اعطائه تحويرات متعددة لشكل واحد , ان
يبقى الشكل محتفظا بدلالته الاصلية مم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 67
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39467 (2 views)