شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 178)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 178)
- المحتوى
-
يكيلا
الصليب ووضع مكانه اشارة القسمة (+),
والى جانبه كلمة « التقسيم “٠2
وتتجلي القدرة اللغوية لدى الفئان في
حوارياته الشعرية الشعبية والمواوييل
التحريضية » واغاني الاطفال المحورة لغاية
التحريض ' ورغم التحوير ؛ فان هذه
الاشعار تظل محتفظة برودها الشعبية ,
ويخلل اللحن الشعبي الخني يشع من خلال
الكلمات *
في حوارية شعرية يتصاعد فيها
التحريض مع كل مقطع وتتم بين شريبل
قسيس والطفل » يغئي الطفل :
خطومة غنت موال
ردت حنه قرادي
وانا ما عئدي حصيره
وشريل عثده سجاده
فيرد شربل :
انا عندي سجاده
للصلاة والعباده
ابعد عني يا مسخوط
ويعطيك ياها شحاده
ويرد الطذل ؛
شحاده مش بالعاده
بالقوة بحصل عمرادي
وان جد الجد وراسي احتد
بعمل هالكرش وسادة
ويستمر الحوار محرضا ومعريا اعداء
الفنان واعداء الشعب ٠
يستفيد ناجي العلي من مطلع القصيدة
الشعيية الشائعة اى من اللحن الشعبي ,
فيمسك باطراف الخيط الذي يصله
بالجماهير التي يتوجه اليها » ثم يقسود
هذه الجماهير في تظاهرة تحريضية ٠
هكذا طوع الفنان الذولكلون الشعبسي
لخدمة اغراض سياسية فتحولت « طاولة
الزهر » في يده الى اداة تحريض ؛ والعاب
الاطفال الى ادوات اخرى ٠ ومثلها تحول
«ه صندرق الدنيا » ٠٠
شوف اتفرج على عنتر
عنتر من تل الزعتر
جوعان وعميتمرمر
وبوقت الشدة لا يقهر
واذا كان الشعر الشعبي اداة اتصال
مضمونة النتائج مع الجماهير ؛ فماذا يفعل
فنان حرفته اصلا الخطوط لا الكلمات ؟
نستشعس بالمعضلة التي تواجه ناجسي
العلي في بحثه الدائم عن سبل تجديد
خطوط التواصل بينه وبين جمهوره » دون ,
التعالي عن هذا الجمهور اى الانصياع
برومانسية لمستوى الوعي الشعبي السائد ,
فهى يهدف في النهاية الى الارتقاء بالوعي
السياسي والاجتماعي لجمهوره من خلال
الادوات الفنية التي يمتلكها ٠
وتجنبا للسقوط في المباشرة وفجاجة
التحريض » يلجا ناجي الى الرمز الايحائي
المبسط الذي لا يناى عن ثقافة الجمهور ,
متجنبا في ذلك التسطيح والتعقيد معا ٠
فالصليب , والعلم ؛ والهذاء ٠ وملابس
الفدائي المرقطة , وبشر النفط , والهرم »
هي مثال للرموز المستخدمة بوفرة لديه ,
وتكرار استخدامها في رسومات متعددة
يساعد المطلع العادي على قهم دلالاتهسا
ضمن السياق الذي تجيء فيه ٠
ففي استخدامه للرمن , لا يقطع ناجي
صلته بالمس الشعبي العام » وابرن مثال
على ذلك عندما ثراه يرمن لب « ورد »
بسيارة ٠ فكلمة « فورد » قبل ان تعني لنا
اسما للركيس الاميركي ؛ كانت تعني نوها - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 67
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39470 (2 views)