شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 10)
- المحتوى
-
.
حرية التصرف وضمانات الاستمرار وبمصلاحيات مطلقة ٠. - غم الزهم الشعبي .الذي
رافق تأليف الحكومة الكرامية فقد واصلت التوى الانعزالية خطتها في بحاولة تفريغها
من الفعالية السياسسية والاحرائية التي أعطيت لها من حجراء الموجة الشعبية التي
أ قطت الحكومة العسكرية . وقد ظلت القوى الانعزالية تناور تقتاليا وسياسسييا من
آحل اغراق هذه الحكومة بيحور من الدم التدلورل علىٍ العجز والجمود :وحفاف- سلطتها
الحقيقية . ولمل التصادمات الدموية التي جصلت ف الشمال » خاصة بعد مجزرة
د ريا ؛ كانت من أبرز التعابير عن التصميم من اجل عودة الاحجام ال ى أوضاعها السسايقة
بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة . لكن الحكومة وان ألم يكن بمقتدورها أن تؤمن
من خلال قوتها الذاتية المطاليب الامنية تمكنت © على الاقل » من وضع حد ما للتمادي
الذي كان يميز الأوضاع السائدة مئذ نيسان 1919/7 وحتى قبل ذلك التاريخ »؛ مها أدى
الى" التعديلات المتتدمة الي حصلت قٍٍ قيادة المؤسسة العسكرية ومن توزع جزئي
لراكز القوى وما استتبع ذلك من حد للاستئثار وعودة التعددية الى النظام القائم .
3 3 3
لقد حاولنا بشكل مقتضب أن نرجع الازمة اللبنائية الراهنة الى بعض مسيياتها
الذأتية ») وأن نؤكد انه مهيا عدنا الى سيب مباشر © فائه باستطاعتنا العودة الى
اسباب مباشرة آخرى كامنة في معظمها في الالشاسات المقصودة التي تميز النظا م اللبناني
القائم . وقبل الخوض في جوهر الاسباب الرئيسية التي كما أشرئا في بداية التحليل
تكمن في أوضاع المنطقة ككل » والتي اتاحت للقوى الانعزالية والانقسامية فرصا مستجدة
للتحرك والفعل ؛ لا بد من القاء نظرة سريعة على بعد ذاتي في الواقع اللبناني وهو
البعد الاجتماعي الحاد الناشىء عن عدد من العوامل والقف أت التي طرات على
اللبناني ككل . فان كل محاولة لفهم واستيعاب ابعاد الازمة اللبنانية لا تؤدي
3-7 ج موضوعية أو علمية دقيقة وسليبة ما لم يضاف على سجل تاريخ خ الوقائع
السيامية احاطة بالتحولات الجذرية فى البنية الاقتصادية والاحتماعية » والتى بد
النظام اللبناني القائم وكأنه لا مبال بها أو عاجز عن استيعاب المعاني الحقيقية ل
تنطوي عليها هذه المتغيرات . 1
برغم اننا لسنا هنا بصدد تحليل هذه العوامل المستجدة والتي كانت دائما موجودة
دون 1 ن تطفو على سطح الجسم السياسي اللبنائي بالشكل الحاد الذي شاهدتاة
وعشناه طيلة العامين الماضيين » الا أن ما يلفت النظر هو ان المخاض الشعبي
الجماهيري كان يعبر عن نفسه وكأنه النظام في عالمين مختلفين ومتناقضين . أن قجوة
التصديق التي نشسأت من جراء انقطاع التفلً م فكريا وسياسيا وسلوكيا عن حقائق
المعائاة المأسوية التي عاشتها وتعيشها الجمامير امسحوقة والمحرومة © قد أدى الى
اتنفضاح ترهل النظام وكونه أصبح مرشحا يشكل جدي للتعديل الجذري أو للتغيم .
ف هذا المضمار شعت القوى المستائثرة بالسلطة بتو اطىء مع التقوى الانعزالية الى
الدمج المقصود والمفتعل تضييق مفهوم السيادة وتخويف قوى معتدلة ليبرالية داخل
النظام ا ا أهدافها إلا باصلاح ») ألنظا م لا بتغييره جذريا أو مشكل
أربكت الى حد ما العنامر الوسطية الوطنية التي ترفض المدلول الاضيق للسيادة من
حيث أن ن تأكيد السيادة هو ازاء العرب وليس ازاء العدو الصهيوني . ولكن هذه القوى
الوسطية بدورها تخاف من التغيير ومدى جذريته مما يجعلها حريصة على النظام القائم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)