شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 20)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 20)
- المحتوى
-
5
نتيجة ضغط الحناح الغالب في صفوف الطبقة المسيطرة الذى آراد الابقاء على الاوضاع
القائمة بواسطة العنف المسلح . ودعمت المراجع العليا تحرك الكتائب فى محاولة منها
للمحافظة على امتياز اتها الخاصة . فبعد فششل الجونئة الاولى من التحرك الكتائبي »
حاولت السلطة اعتماد صيغة الحكم العسكري معتيرة انها ستجمع حولها جناحى
الطيقة المسيّطرة ؛ المسيحي والمسلم . غير أن اعتماد هذا الحل جاء متأخر!ا . ففى
أحد اث ضيدا نت قبل مجزرة عين الرمانة مشهر وأحد ب كشيفت الحركة الوطنية
انحياز. هذه المؤسسسة ودعمها لحزب الكتائب . فوجد الجناح المسلم من الطبقة الحاكمة
نفسه مضطرا الى الوقوف الى جائب الحركة الوطنية لآأحباط مشروع اقامة حكم
عسكرى . 1 ْ
أؤمع فثل هذه المجاولة » أنهارت الامال المعقودة حول حز ب الكتائب . فلم يعد أمام
هذا الاخير سوى وسيلة واحدة للخروج من مأزقه وهئ التهويل بتقسيم لبنان » خاصة
بعد أن اتضح أن الاقتتال الطائفي غير ققابل للحسم ٠ غير ان طرح هذا الموضوع
خلق تعارضا بين حزب الكتائب والبرجوازية المسيحية التي تعي برضوح ان هذا
المشروع سيقفضي على مصالحها الاقتصادية بشكل نهائي .
وهذا التعارض يحد من قدرة الكتائب على المناورة . فلم يعد.لها ورقة تلعبها بعد
ينتنع أخصامها يضرورة تقديم تنازلات تمكنها من أنقاذ ما يمكن انقاذه أمام جمهورها .
لآن الجمهور المسيحي الذي كان يؤيد » بأكثريته » المشروع الكتائبي في بدايته أصبح
اليوم بعد حوالي سسبعة أشهر من الاقتتال الاهلي يعيد النظر بالتزاماتة السابقة ١ فهذا
الجمهور تضرر كثيرا من الاأحداث دون أن يحصل على قيء 8 وسيجد نفسه في حسال
توئف القتال مضطرا الى مراجعة حساياتقه ».على ضوء ما ستقوله الفثاتٍ المعتدلة
من البرجوازية المسيحية التي تدعو الى تطويع النظام السبياسي القائم. للتطورات
المستجدة مع الحفاظ على ركائزه الاساسية »© والى وضع ميثاق اجتماعي جديد لحل
القضايا الليئائية .
فهذه الفثات المعتدلة التي لم تبرز خلال الاحداث اصبحت اليوم مقتئعة بعد فقيل
المشروع الكتائبي بضرورة التغيير » وهذا التغيير يعني ادخال تعديلات أساسية على
الشكل السياسى لسيطرة البورجوازية ؛ دون المساس بالطبيعة الطبقية لهذه السلطة »
وتصفية بقايا العلاقات ثبل الراسمالية مع تصحيح وجهة تطور الاقتصاد اللبئاني .
فير أن هذه الفئات البرجوازية غير الفاثدية ليست قادرة على فرض التغيير لانها
لا تملك القوة اللازمة لهذا الفرض . فالقوة الوحيدة القادرة على فرض التغيير كمخرج
للأزمة الراهنة هي الحركة الوطنية التي استطاعت أن تحبط المشروع الكتائبي الفاشي ؛
كما أن الحركة الوطنية تمثل القوة الوحيدة التي يمكن لها تقديم الضمائات الفعلية
للأتلية المسيحية . فهي دون سواها تستطيع اعطاء التغيير ابعاده الديمقراطية
والعلمانية » لآن الازمة كشفت الى أي حد يستطيع حزب فاشي كحزب الكتائب
استغلال تخوف المسيحيين لايصاد قاعدة شعدية تمكنه .من التحرك والتصدي لكل
محاولات الاصلاح . فالاقليات المسيحية تشكل عمليا قوة الاحتياط الوحيدة ألباقية
النظام القائم » ولا يمكن تعطيل مفعول هذه القوة الا اذا تم استقطاب جزء منها حول
برنامج ديمقراطي علماني يشكل البديل المقبول للنظام الطائفي القائم . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39360 (2 views)