شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 76)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 76)
- المحتوى
-
بف
فعلي في التطبيق © الا على الجبهة المصرية . فقد كانت واشسنطن تعمل لامساك زمسام
التسويه بيدها وحدها ؛ وبجعل العرب يقبلون فكرة الحلول الجزئية ( سياسة خطوة
خطوه ) والمفرده . وكان نجاحها في تحقيق هذين الهدفين جوهريا بالنسبة لها ؛ فهو
بوايتها الى فرض تسويتها الأميركية العربية أولا » وهو اختبار لمدى قبول العرب
بتوجهها السياسي الجديد ثانيا ٠ وقد مكنها فصل القوات على الجبهة المصرية من ان
تستعيد علاقاتها مع مصر » كما مكنها فصل القوات على الجبهة السورية من استعادة
علاقاتها مع سسوريا . وكان هذان الحدثان » بالبداهة » أول خطوة على طريق التسوية
الاميركية العربية » بالنسبة لواتسنطن .
بعد فصل القوات على الجبهة المصرية كانت ثغرة واسعة قد انفتحت في دار
الموقف العربي الواحد » والتضامن القتالي العربي . وجاءت مرحلة مسن الاعلاناتت
الاسر أئيلية بعدم الرغبة في الانسحاب من الجولان كانت أول أعلانات تصدر عن العدو
حول نيته في تحويل المتنفيذ الفوري للقرار ؟5؟ الى مسألة في ضمير الغيب . ميا
اضطر سوريا الى خوض حرب حقيقية في الجولان استمرت مع بعض التقطع قراية
أربعة أشسهر ؛ قبل أن يخلي الصهاينة الجيب الذي احئلوه خلال حرب تشرين علسى
الجيهة السورية . .
الصف العربى » فدين اللين هنا » والتشدد هناك » وجدت كل دولة من. دول المواحهة
التشرينية نفسها تسير في طرقها الخاصة . وكان هذا هو النجاح الاميركي الاكبر » كما
كان في نفس الوقت نجاحا لسياسة العدو الصهيوني الذى كسب خلال ذلك وقتا مكنه
من لم” وضعه الداخلئ » وتسليح جيشه » وخلق الاساسن السياسي والعسكري للنهج
الذي سيطبق فيما بعد » نهج التشدد والتحدث من مواقع القوة .
ومكن فصل القوات ؛ بالصورة التي تم بها » اميركا من احتلال وضع في سياسات
المنطقة يمئحها الفرص للشروع في .ربط التسوية العربية الامرائيلية بالتسوية
الامبركية العربية . فقد قبل العرب لاول مرة بدورها كوسيط في الصراع العربي
الصهيوني ؛ بعد ان عاملوها طوال قرابة ثلاثة عقود كطرف معاد رئيسي فيه . وكان
فصل القوات بالصورة التي عشئاها » برهانا آخر على أن الدول القطرية العربية تضع
مصالحها الضيقة فوق مصالحها القومية » لانها لا تنظر الى الصراع العربي -
الصهيوني كتناقض عدائي بين الامة العربية وبين الامبريالية وكيانها الاستيطاني
الدخيل » وتضع مقولات الجغرافيا وق مقولات السياسة التي يمليها مثل هذا
التناقض .
من هذه النقطة بالذات بدات الامبريالية الاميركية واسرائيل العيل بعد ذلك » اي
بعد فصل القوات . فقد توصلت أميركا الى الامساك يزمام التسوية » الى فرضص
تصورها حولها ») وشرعت تعمل وفق ميدأ قطعة أرض يقطعة سياسة »؛ أو ما أسميئاه
تنفيذ خطى على طريق الصراع العربي الصهيوني جزئية ومنفردة طيعا تتحدد
على ضوء الخطى التي يقطعها العرب باتجاه واشتطن أولا » وتل أبيب ثائنيا ٠
في هذه المرحلة » مرحلة ما بعد فصل القوات » لم تجد واشنطن نفسها مهتمة بايجاد
حل سريع لمشكلة الخطوة الثانية . فقد استغلت الخطوة الاولى عن طريق « تسوية »
الصراع العربي - الصهيوني من أجل دفع العرب خطى عديدة على طريق التسوية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39366 (2 views)