شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 84)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 84)
- المحتوى
-
3م
أمامنا الموقف افلا ادري أو الانتظاري . وهو اخطر المواقف على الصعيد السسنياسي
العملي »© اذ انه يقصح ضمنا او جهارأ » عن عدم امكانية. التنيؤ مسيقا بالخطوات
الني قد تقدم او تسم عليها السلطة في المستقيل © لان ذلك يعتمد عسلى مدى تأثير
الاتجاهات المختلفة على السلظة . ققد يبرز في 'المستقبل القريب الاتجاه الوطني في
النظام ويؤثر على موقف السلطة في حال فشل الاتجاه اليميني الذي يمنسارس تأثيره
وضغطه على السلطة لانجاح « وتمرير » التسوية الامبريالية . والطريف في الامر ان
السلطة تبدو هنا كمتفرج يشهد مباراة منافسة حامية بين الاتجاهات المختلفة !
وفي مرحلة سابقة » وبفعل غياب التحليل العلمي لطبيعة الطبقة الحاكية » كان
أصحاب هذا المنهج يفسرون القضايا على اساس أن الطبقة الحاكية في مصر هي"
طبقة البورجوازية الصغيرة التي لم تحكم يوما في أي بلد عربي أو غير عربي
وهي طبقة « متذبذية » المصالح والميول السياسية » حيث نجد ان هناك تحولا مستمرا
في المواتف لا يمكننا ان نحدد متى تحين ساعته ( الا بعد ظهوره ) . وذلك بفضل طبيعة
« التذبذب ») للطبقة البورجوازية الصغيرة « الحاكية »© . .ثم « اكتشنوا » بعد ذلك
ان الطبقة البورجوازية الصغيرة الحاكية » لا يد لها أن « تكبر » » ولو بقعل مسرور
الزمن . -مانهذوا يطلقون عليها اسم يورجوازية الدولة « ذات الاصول البورجوازية
الصغيرة » . وبدأ حديث « الاتجاهات » داخل الطبقة يأخذ مجراه بالصورة التي
عرضتاها . 20 . شْ 0 1 1 ْ
واذا ما تأخر بروز الاتجاه الوطني داخل النظام لكي يقوم يضغطه على السلطة
ويصحح مسارها »؛ قائهم « يستبدلون » ذلك بالجماهير لكي تمارس « ضغطها » على
النظام لا بهدف قطع الطريق عليه » بل من اجل « تصليب » موقفه الوطني ف مواجهة
السياسة الامبريالية . ٠
وهكذا يظل عقد الآمال على السلطة « المحدودة الوطئية » محط الرحال ونهاية
المطاق »© ولو كان ذلك بالرغم من « تعنت » و « عناد » النظام وضيق افقه وعدم
استجابته لما يطرحون ٠ 3
الا آن خطورة استخدامهم لنضال الجماهر في هذا المجال كعامل « تصليب »© وكابح
« للتنازلات » التي يقوم بها النظام » تكمن في انهم لا يرون > بالفعل © افتا مختلفا.
جذريا ونوعيا لنضال الطبقات الشعبية تجاه المسألة الوطنية وسائر القضايا الاخرى.
قالنضال الجماهيري الوطئي من الممكن » بالطبع » ان يلجم أو يحد من أي تهادن أو
تفريط وطني تقوم به الطبقة البورجوازية الحاكمة » ولكن وظيفة ودور هذا النضال
لا يقتصران على « اللجم » أو الحد ؛ بل يتجاوزائها الى استكمال شروط النضال -
والاطاحة بالوضع القائم كطريق وحيد من “أجل تصحيح مسار المسألة الوطنية .
آما خطر الموقف اللا أدري الانتظاري فانه يضعف من روخ اليقظة الثورية ويترك
المجال للمراهئة على النظم والاوضاع القائية وليس اساسا على نضال الجماهسمر
الفلسطينية والعربية . أن النتيجة المنطقية لهذا الموقف عند اصطدامه بالواقع هو
طغيان ردود الفعل المندهقة والاحكام الاخلاقية عليه اثناء تحليله لمسار الاأوضاع .
وبالطيع ؛ فان الوجه الاخر للموقف اللا أدري الانتظاري هو سعادة منطق المراهنة
البورجوازى الصغير . المراهنة على الاتجاهات او المؤسسات داخل النظام “المراعنة
على « ضغط » الجماهير من اجل « تصليب »© مواقف البورجوازية وليس التصدي لهاء
المراهنة على تغير انقلابي فجائي » المراهنة على النظم الاخرى غير المحددة الهووية
وعلى القوى السياسية « الوطنية » التي ينسجها الخيال لا حركة الواقع ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59361 (1 views)