شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 134)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 134)
المحتوى
١
كانت الاحزاب الاسرائيلية الكبرى تتآمر فيما بينها لبسط نفوذها وتوسيع سيطرتها
على الحياة العامة في اسرائيل » ولدرجة حاولت معها أقرار قوانين تستطيع يموجيها
تأمين تمويلها. في المستقيل وتسديد ديونها السابقة.من خزينة الدولة. ؛ بعد ان كانت
قد اقرت في الماضي قوانين تكفل تأمين .تسديدٍ نفقات حملاتها الانتخانية من الجهة
ذاتها » الا ان هذه المخاولة منيت بالفشل نظرا للمعارضة الواسبعة التي تصدت لها .
.ان حرب تشرين التي لم تحدث أي تغيير ق « قكشضور » نظام الحكم الاسرائيلي 3
كما اوضحنا » لم تحدث ايضا اي تغيير في جوهره . غرغم الديموقراظية التي ينسبها
الاسر ائيليون لنظام حكههم »؛ كان هناك دائما تذمر وشكاو من أن القرأزات الحاسمة
في تاريخ اسرائيل تضنع: من قبل مجموعة صغيرة من الاشخاص ؛ ؤاحيانا من قبل
شنخص واحد . فخلال حكم بن غوزيون ؛ مثلا » أي حتى سنة 1957 »© كانت
القرارات الحاسسمة تتخذ من قبله » بعد استشارة بعض المقربين” اليتة ن احيانا' .
وخلال حكم اشكول (1118-153 ) توسعتث هذه الدائرة قليلا لتضم بعضى قدامى
رجال مباي . أما خلال حكع مثير 15540 1919/7 ) فقد تقلصت هذه الدائرة كثشيرا
وانحصرت في نهاية الامر بعد عملية تنظيف ل « مطبخ » مثير المشهور حيث كانت:
تجري المشساورات السياسية »© بثلاثة اشنخاض »؛ هم مثير نفسها ووزير الدفاع موشي
دايان وصديق مثير ( ومستشارها » » الوزير بلا حقيبة يسرائيل غليلي. . وقد تعرضت
عملية تركيز السلطة: هذه فق أيدي كله من الوزراء الى انتقادات كلديدة © وحوبهت
احيانا بمعارضة من داخل الحكومة »؛ بينيا اعتبرها البعض السبب الرئيسي في الجمود
السياسي وقصر النظر الذي سيطر على المواقف السياسية الاسرائيلية منذ حرب
حزيران 1951 وحتى حرب تشسرين 191/7 4 وبالتالي عاملا مهما من عوامل التقصير
الاسرائيلي في تشرين . ومع سقوط حكومة مثير توؤقع البعض ان تيادر الحكومة.
الجديدة الى الافادة من التجارب السابقة والعمل على تلافي الاخطاء ألتى وقعت قيهاء
وذلك بتوسيع قاعدة صائعي القرازات في السياسة الاسرائيلية وتعميق « الممارسة
الديموقراطية اه غير أن ما حدث فعلا كان عكس ذلك ثيايا . ويتضح الان. أن رأمين
وصحبة قضوا الفترة التي اتهموا غيها بالتردد وعدم القدرة على اتخادذْ القراراتِ في
تقوية,نفوذهم ودعم سيطرتهم »> بحيث بدا واضحا » بعد نحوا سنة على تشكيل حكومة.
رابين » ان هناك ثلاثة وزراء فقط يسيطرون على مقاليد الحكم في اسرائيل 4:هم رئيس
الحكومة يتسحاق رابين ووزير الدفاع شمعون بيريس ووزير الخارجية يَغْئال ألون:..
وهؤلاء الثلاثة.يمثلون الكتل الثلاث التي يتألف منها حزب العمل الاسرائيلى : فرابين
محسوب على كتلة مباي » رغم أنه.ليس من « صلب » الحزب: ؛ وبيريس يئتمي الى
كتلة رافي ؛ أما ألون فهو احد زعياء كتلة احدوت هعفوداه . وبعبارة اخرى ييكننا
القول ان حرب تشسرين قد إسفرت » على صعيد نظام الحكم الاسرائيلي » عن استبدال.
الثلاثئي مثير ‏ دايان + غليلي بثلاثي آخر : رابين ب بيريس ‏ الون ‎٠‏
‏0 البنغوريونية تطل براسها . اك
ان الثلاثى رابين ‏ بيريس ب الون الذي يبدو انه يحكم اسرائيل ويبت في مواقفها
السياسية والعسكرية » تاركا الشؤون الاقتصادية لوزير المالية رابينوفيتشن27)» تلمية
بنحاس سابير « الاسطوري » الذي توفى مؤخرا ؛ لا يتقاسم الصلاحيات - على ما
مظهر ‏ بالتساوى بين افراده . ويلاحظ من مراقبة مجمل العلاقات بين هذا الثلاثى
انه في حين يحافظ رابين على « الثلث » الخاض به »© يخف تأثير ألون تدريجيا بينيا
ترتفع أسهم بيريس ويقوى نفوذه وتزداد شعبيتهة ‏ على حساب معظم الزعياء
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36098 (2 views)