شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 168)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 168)
- المحتوى
-
117
* سيطرة وهام الامن القطري على قادة دول المواجهة العربية السياسيين
والعسكريين » ومعالجتهم لمشكلة اسرائيل من منطلق انها مجرد اعتداء على شعب
عربي شقيق هو الشعب الفلسطيني الذي يجب ضمان حقوقه المشروعة »© ومن ثسم
خططوا استراتيجيتهم العليا تجاه اسرائيل على اساس ضزورة المحافظة على « الوضع
الرامن ) وعدم السياح للعدو بخلق وضع جديد أكثر سوءا » وترجمت هذه السياسة
ألى استراتيجية دفاعية جامدة كما سبق أن قلنا » تلخصت في توزيع قوات هذه الدول
داخل مواقع دفاعية ثايتة عند الحدود دون أن تتوفر لها وسائل الدفاع الديناميكي »
بل دون أن يتوفر لها عمليا التدريب الفعال على الهجوم والروح التعرضية الهجؤمية .
؟ انخفاض المستوى الثقاني والتقني لضباط وجنود جيوششى دول المواجهة »
بالقياس لضباط وجنود الجيثى الاسرائيلي » ومن ثم ضعف استيعاب هذه الجيوش
للاسلحة والمعدات الحديثة التي حصلت عليها بكميات ونوعيات لا تقل بأي حال من
الاحوال عن كميات ونوعيات التسليح الاسرائيلي . وفاقم من نتائج هذا الوضع عله
الانخفاض العام في حرفية الضباط والقادة العسكريين » خاصة بالنسية للمستويات
القيادية الهامة ( ومع وجود استثناءات عدة بطبيعة الحال لم تستطع أن تغير عمليا
من النتيجة لهذا الوضع ) . وفي النتيجة الاخيرة انتصرت نظرية الامن الاسراكيلية
أنتصارا ساحقا في ه حزيران ( يونيو ) 1951 »> ووصلت القوات الاسرائيلية الى
« الحدود الآمنة » التي حلم بها « ألون » وقادة اسرائيل الآخرين منذ حرب 8م114 ©»
واصيح للدولة عمق استرأتيجي حقيقي للمرة الاولى ؛ ومن ثم لم تعد في حاجة ماسة
الى ثسن « هجوم مضاد مسبق » لدى ظهور أي بادرة هجومية عربية محتملة في أفق
الصراع القائم » وذلك الى أن يتم استيعاب الارض الجديدة بصفة نهائية الى الارض
الأصلية وتتوفر الظروف الملائمة دوليا ومحليا لقفزة جديدة » أي الى أن تتاح الفرص
والامكانات اللازمة لتطبيق مناورة « الخرشونفة » أو « القضم المتتابع » مرة أخرى وفقا
لاحكام المشروع الصهيوني 3
ى أبرز التطورات بعد حرب 1951 :
وهكذا اضيف مبدأ « الحدود الآمئة » الى نظرية الامن الاسرائيلية في اعتاب حرب
/1؛ وتدعم في الوقت ذاته مبدا « التفوق النوعي » ومبدأ « الردع )» وأصبحت لهذه
المبادىء. الثلاثئة مكانة الصدارة في هذه النظرية 4 التي اكتسبت نتيجة لهذه التطورات
الجديدة روحا دفاعية تعززها القدرة الردعية الديناميكية للسلاح الجوي الاسرائيلي .
وقد تأكدت هذه الروح وتلك القدرة الردعية خلال مرحلة حرب الاستنزاف التي جرت
على الجبهة المصرية في عامي 1159 4 .137 » والتي اضطرت فيها القياذة الاسرائيلية
أن تلجأ للمرة الاولى في تاريخها العسكري الى بناء خط دفاعي ثابت على طول الضفة
الشرقية لقئاة السويس ؛ وهو خط بارليف » لامتصاص القصف المدفعي المصري الذي
شكل الصورة الرئيسية للهجوم المصري وقتئذ ( أي الهجوم بالنار فقط دون الحركة
والصدمة ) »؛ ولذلك لجأت الى ضربات الطيران الرادعة وأغارات القوات المحمولة
جوافي العيق الاستراتيجي المصري كبديل هجومي محدد « للهجوم المشضاد
المسيق » الكبير الذي درجت عليه من قيل »؛ وتهيبا الجيشى الاسرائيلي
ضمن هذه المنظومة الدفاعية التي حاولت أن تجمع بين الدقاع الثايت والدفام
الديناميكي » لصد أي هجوم مصري عام عبر القئاة وتوجيه ضربة مضادة له .
ويشرح الكاتب الأسرائيلي « دان هوروفيتشش » تأثير هذه التغيرات الاستراتيجية على
الجيش الاسرائيلي عشية حرب 1919/9 فيقول « ظهرت فكرة « الحدود الامنة ») بعد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39354 (2 views)