شؤون فلسطينية : عدد 53-54 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 53-54 (ص 100)
- المحتوى
-
31
ينشا الجمالي عن ديالكنيك الذاتي والموضوعي » فالموضوعي يشكل اساس الذاتي
وكلاهما في'نهاية المطاف محددان ماديا اي اجتماعيا . أن الجمالي بمعناه الحقيقي
يدر فقط كنتيجة للتفاعل المادي العملي بين الذات والموضوع »؛ وتتشمكل كل التصود اك
الجمالية عند الفنان بتأثير الواقع » فنحن أذن. ازاء ثلائة عوامل : الاجتماعي (:المجتمتع (
والذاتي ( الفنان ) والعمل الفني الذي هو تركيب للعاملين الاول يلعب فيه الذاتي الددد
المسيطر ؛ فالجمالي ييأتي من القنان من الذات المبدعة التي تعيش زمنها وتعطي لجماليثها
طابعا تاريخيا اجتماعيا نوعيا جديدا . فالفنان يعكس مشاعره في عمله الفنى كن ذلك لو
يتم في الفراغ بل في العالم المادي ؛ فالعيل الفني كقيمة جمالية يحتضن أذن عنصرين
الانفعالي والعقلي © الذاتي والموضوعي ؛ فالفنان يستعيد واقعه بتشكل انفعالى ») مهو
يأَخْذ مضمون شعره من وائعه بشكل واع ثم يعكسه أتفعاليا في شنعره »؛ وتتحدد
الاستعادة الشعرية للعالم بجملة عوامل متشابكة : قدرة الشاعر على العمل في اللغة )
الخيال الشسعري ؛ لا عور الفنان © فهمه للواقع الاجتناعي بخصائصه الادناسية .
ينهل الشعر مادته مدن المجتمع لكنه يأخذ صورته اي ماهيته كشصسعر من الصيافة الفئنية
لهذه المادة في نمط شعري كشكل ابداعي متميز . ان الموقف الجمالي من الواقعع »6
أى صياغته فنيا يعطي سكلا خاصا لعلاقة الذات بالموضوع » علاقة الشاعر بجموونه:
وتتحدد قوة هذه العلاقة بقدرة الصورة الفنية على عكس الشعور الجمعي 4 أي التعبير
عن طمؤحات وامال واحاسيس المجتمع الذي يتوجه اليه الشاعر » لكن هذا التوجه يبقى
على المستوى الاخير توجها شسعريا » فعندما يقدم الشاعر واقعه بواسطة بت ىا
نظرية » سرد اجتماعي ميتذل » يسقط كشاعر ؛ فيظل بعيدا غن حقل الانتاج الفني .
فنجن لا نفهم من خلال الانتاج الشعري الواقع بل نحسه ونتملكه شعوريا » لاننا سنا 5 ام
نص نظري بل بنيان شعري ٠ فكل أهتمام تربوي محضن ينفي عن الشعر والفن
بشكل عام خصائصهما النوعية الحمالية ؛ ويجهض ف الوقت نفسه اثرهيما الجمالى
الذييتواجد فيهما . ١
ويصل الى عقله » فمعنى ذلك ان القيمة الجمالية المتضمنة في الصورة لها واقع
موضوعي . وقد أظهر ماركس أن التجليات الايديولوجية « لها قيمة موضوعية من حيثٌ
هي اتعكاس لعلاقات اجتماعية حتيقية مهددة تاريخيا » 00 ١ . ْ
تفرض. الصورة الفنية'نفسها على الفزة' عنديًا تكون تعبيرا عنه 4 فيتواصل معها
ويتعاطف باحساسه بشكل مستقل عن ارادته » فهي صورة له . واذا سمينا الصورة
الفنية بالموضوع والفرد الذي يتلقاها بالذات ؛ فائنا نقول أن بين الذات والموضسوع
علاقة ديالكتيكية ٠. فنالصورة:الفنية كموضوع تتوخه الى ذات موجودة فعلا » انها تنطلق؛
من الواقع ثم تعود اليه بشكل جديد ؛ تنطلق من الشرط الاجتماعي التاريخي ثم تعود
اليه كصورة فئية له 4 وبهذا تخلق الصورة الفنية لنفسها مستقبلا » اي جموور . لهذا
يتول ماركس : ان الصورة الفنية « لا تخلق موضوعا للذات بل تخشق أيضا ذاتا
للموضوع ؛ اي تخْريح من الواقع لكعود أليه فتستحيل بذلك الى ئيمة حتيقئية
ذي جود وتحقق مادي . والااصبحت صورة تائهة بلا دلالة , ْ
عندما تظهر الصورة الجماليه المعبرة عن واقعها لا تتلاشى آنيا ؛ فهي تحافظ على
وحودها باستمرار ؛ لان الابداع الفني يشكل احد اشكال التيلك العملية والأروحية
للواقع » فهو ليس مجرد وصف خارجي للواقع بل احد ميزاته التاريخية من حيث هو
تكثيف وبلورة للوعي في زمائه » صورة تاريخية للمشاعر والعواطف والعايوه ا
ف فترة تاريشية محددة . . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 53-54
- تاريخ
- يناير ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)