شؤون فلسطينية : عدد 53-54 (ص 148)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 53-54 (ص 148)
- المحتوى
-
يل
نيتشه ) ولعله ليس من قبيل الصدفة ان بوبر وبيرديشفسكي-.الفيلسوفين النيتشوييز
الصهيوتيي هما انقا ين اكير المتحمسين اميف 0
؛ - مع انكار الارادة الانسانية المستقلة ومع تأكيد ان الله هو كل شيء يصبح
لا مجال لآي جدل »؛ ولا مجال للحزن أو المأساة » ولذا ند الحسيديين يرفضون ثنائية
الموقف الديتي التقليدية ويحلون محلها احادية صوفية عمياء تشبه من بعض الوجحوه
النلسنات المادية الميكانيكية في انكارها لاي وجود الا وجود المادة ويجب ان نتذكر
أن الفلسفة المادية الميكانيكية كانت فلسفة البورجوازية في عصر العقلانية البورجوازية
التي كانت لا تؤمن الا بالرياضة والمال والصوفية ( الحسيدية ) مثل المادية الميكانيكية
هي غلسفة تبنتها الطبقات البورجوازية ( صغار التجار وما اثسبه ) لتعبر عن شوتها
الديني ( لمزيد من الثروة ) . ويلاحظ ان تصفية هذه الثنائية ( التي هي في جوهرها
انكار لوجود الله لان وجود الله يفترض على التو وجود قطبين متعارضين »2 التاريخ
والله » الإنئسان والخالق الارض والسماء وهكذا ) يتضح في عدم اكتراث الحسيديين
بالعالم الاخر وتركيزهم على هذا العالم 41 . فالفردوس أو المطلق الذي يطمح المؤمن في
الوصول لهما في العالم الاخر عن طريق الامر بالمعروف والنوي عن المنكر » يطمع الصوقي
في الوصول لهما الان وهنا عنطريق الذكر والدروشسة ( وهذا ما أسميه بتداخل المطلق
بالنسبي او الفردوسن بالتاريح ) ٠
ه اذا كان كل شيء له بعد واحد مطلق © فانه يتنبغي الا يحزن الانسان أو
بخاف 40 > فالشر أو اليآسى ان هما الا غلاف يكفي ان نعرف كيف نعرضه للنور الالوي
حتى يتلاشى ويظهر ما تحتهمنخير » وباختفاء أي وجود حقيقي للشر لا يوجد أي مبرر
للحزن » بل أن الحزن ليصبح عائقا يقف في طريق وصول المخلوق للخالق ( ولا ادري
كيف يتحدث بعض مؤرخي الحركة الحسيدية عن نزعتها « الوجودية » في تأكيدها لآهمية
الفرد » فكل نزعات الحسيدية تنجه نحو ائكار الفرد والجدل واي استقلال انساني عن
المطلقات ) .
+ اذا كان الله هو كل ثسيء فان كل فعل انساني هو في نهاية الامر فعل رباني
كامنة فيه «شرارات الهية » (44) تنتظر أن ينقذها الانسان ويخلصها من خلال رغبته في
ان يخدم الخالق » فحتى مذاقالطعام هو انعكاسى للقوة الروحية التي خلقت الطعام ©
وهذا المذاق لا بد وان يؤدي بالانسان الى التأمل في الحيوية الالهية وبالتالي في الله ذاته.
وقد جاء في كلمات احد القباليين التي يقتبسها الحسيديون » ان الشرارات الالهية التي
يحررها اآرء تزود الشخيناه ( التعبير الانثوي عن الحضرة الالهية وهى فى الوقت ذاته
كنيست يسرائيل او جماعة يسرائيل ) بالمياه الانثوية التي تسبب بدورها تدفق المياه
الذكورية وبالتالي تساعد في التوحيد بين الواحد القدوس والشخيناه (40) » وينتج عن
هذه العملية التناسق الكوني ( ولتلاحظ الاستعارة الجنسية التي تصف دائيا علاقة
الشقعب بالخالق والمصطلّح الجنسي مصطلح شسائع بين المتصوفين ) . وبسبب اهمية
الانسان ( والانسان اليهودي على وجه التحديد ) في هذا التوحيد الكوني وعقد الزواج بين
الخالق والششخيناه » كان الحسيديون ينطقون بهذه العبارة قبل ان يقوموا بأي فعل :
( من أجل توحيد الواحد التدوسس تبارك أسيه »؛ بالشخيئاه » » كما كانوا يدخئون التبعغ
لانهم كانوا يعتقدون ان الشرارات التي يحدثها التبغ » لها اثر خفي ودقيق على تحرير
القرارات الالهية (55) ٠
ا الله اذن كامن في كل شسيء حتى مذاق الطعام وحتى التبغ الذي يدخنه المرء ؛
ولذلك نادى الحسيديون بأنه يجب ان تتم عبادة الله بكل الطرق وان نخدمه بكل شيء
( بالجسيد والروح معأ ) وقد وحدوا سندا لهم في العبارة القائلة « ستجد الله في كل
طرقك » التي وردث في سفر الامثال ( 115 ) . بل انهم ليذهبون ابعد من هذا فيفترضوا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 53-54
- تاريخ
- يناير ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39441 (2 views)