شؤون فلسطينية : عدد 53-54 (ص 152)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 53-54 (ص 152)
المحتوى
55
وظل يتطور حتى تحولت الحسيدية ككل الى « تساديكية » . لقد اصبح التساديك
سوبرمان صوفي .لا يمكن للجباعة ان توجد دونه ( تماما كما لا يمكن للمخلوقات ان
توجد بدون خالق ) واصبحت مهمة المريدين هي التثبه بعادات ونمط:حياة التساديك
الذي يتراسها.» حتى حلت الشخصية محل'العقيدة . ولقد كان بعض الحسيديين يقول
ان التوراة هي كيان لا حدود لدانتقل الئ شخصية التساديك ‎20١١‏ ولذلك كان مين
الشائع بينهم القول «-لقد تحدث التساديك توراة » » أي ان كلامه ( بعد لحظظ 3
الوصول ) في قداسة التوراة ‏ اي في قداسة كلام الله ذاته » وليس في هذا انمراف
من روح الدين اليهودي التي تساوي بين الشريعة المكتوبة والشنوية . ان التساديك
لم يكن سوبرمان وحسب وأتثما شبه اله ان لم يكن الها بالفعل.( وف هذا وصول الى
النتيجة المنطتية الحلولية الحسيدية وقديما قال الحلاج « ما في الجبة الا الله » )..
وكان المريدون يسافرون يوم السبت للتساديك ليسمعوا مواعظه وليأتنسوا ببيشورته
وقبل ان'يترك المريد المنزل يدس في يد التساديك « بيتكا ‎ »‏ أي ورقة مكتوب عليها
قائية باسماء اسرة المريد و:« مطألبهم » » وملحق بها « فيديون » أي فدية.او نقود
للتساديك ( اختصار « فيديون نفش »© : أي فدية أو خلاص النفس ) 290 ‎٠‏ : :
وكان التساديك يعيش على مغونات مريديه فهم يساعدونه ماليا من فرط حبهم له
وهو يعتمد عليهم ياليا من فرط حبه لهم » أي ان المسناعدة المالية تصيح وسيلة للارتياط
الروحي والغاطفي . ونظرا لهذأ الارتباط آلمالي الذي لا تنفصم عرآه ييكن ان تجاب
دعوة التيباديك ثيابة عن مريدية لانهم أصيحوا حزءا واحد!ا 40 7 وقد قال أحد
الحاخايات الحسيديين ان خب المال يعد فضيلة ؛ ولقد غرسن الله في قلوب التساديكيين
الرغبة في النقود وجمع المال لانهم بهذا يرتبطون بحماية يسرائيل ككل ويرفعون الصلوات
بالنيابة .عتها . وكلما ازدادت النتود المذفوعة كلما ازدادت مرتبة التساديك عند الله
فالتساديكيون الذين يفتحون البوابات بدعائهم » هم مثل حراسى البلاط الملكي ‎٠‏ وكلما
اقترب الحارس من املك كليا ازداد المبلغ الذي يجب ان يدفع له /) . وكان التساديك
يلبس الابيض ؛, وبعد تناول وجبة الطعام يبدا في تفسير تعاليمه اريديه » بعد ان يترك
« شنير اتيم » (اي فضلات الطعام ) يتخاطفها المريدون لانها مصذر بركة © أذ
كانت الوجبة التي يتناولها التساديك بمثاية الطقس الديني . وبعند هذا
الطقسن يقوم المزيدون بالرقص والغناء ويشاركهم في ذلك التساديك.؛ وحينما كان يموت
التساديك كان يدفن في ضريح فاخْر يحج. اليه المريدون 299 ‎٠‏
وكان بعض التستاديكيينيتصفون بالتقوىوالزهد والتضحية بالنفس لما كان كلتساديك
يحاول ان يجسد احدى الصفات الحميدة (الانسانالصفة) ‎٠‏ ويقالٍ ان تساديك قد آل على
نفسه الا يقول الا الصدق مهما كان الثين » ومرة راود السلطات الحكومية الروسية
الشك في أن يهود قرية روسية يقومون بأعمال التهريب ( وهذه هني شسكوئ تجار موسكو
التي ادت الى اصدار قوانين مايو الخاص بمنع اليهود من الحركة خارج مناطق
الاستيطان ) . وقد وافقت الحكومة ان تسقط الاتهام ضد اليهود ان اكد التساديك انهم
أبرياء . ولم يكن امام التساديك الا ان يقول الصدق ويودىي درفامئه » او يكذب © ولذا
صلى لله انيقبضروحه قبل ان يآتي مندوب الحكوبة »© وحينها اتى المندوبون وجدوه
بالفعل ميتا (270) . وكانت كل جماعة حسيدية تحاول أن تقتفي خطى التساديك وتلذلك
أصطبغت كل جماعة بصبغة فردية نابعة من شخصية زعيمها (11) . ولكن لم يكن كل
التساديكيين على درجة كبيرة من الزهد 4 فقد تكونت أسر ( مالكة ) تتوارث الحكم
والعرثى وتعيقى على جانب كبير من الثراء الفاحش (91) » مثل حفيد بعل شيم طوف
الذى كان يعيش مثل التبلاء الاقطاعيين والذي كان يحتفظ بمهرج في قصره (228 © وكان
يثور على آي تساديك يأتي الى مملكته ! ولكن الحسيديين فسروا هذا الفساد والثراء
على انه شروري « للوصول »© . ‎١‏
تاريخ
يناير ١٩٧٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18079 (3 views)