شؤون فلسطينية : عدد 53-54 (ص 156)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 53-54 (ص 156)
المحتوى
١67
لتستوطن قلسطين بالعنف 6 وكليا ازدادت حركة الامة المتدسة فاعلية كلما ازدادت
فرصة عودة الماشيح . والصهيونية تشبه الحسيدية في انها حركة ماشيحانية تغلغلت
بين كل طبقات اليهود » وحصلت على مواققة الحاخامات وتأييدهم ‎٠‏
ه) تدور الحسيدية والصهيونية حول فكرة البقية الصالحة اليهودية فتتحول الى فكرة
« التساديك » في الحسيدية والى فكرة « النخبة » الصهيونية الرائدة » والتسادكيون
والرواد يتصورون انهم هموحدهم اصحاب الرؤية الحقة الصائبة . وقد كان يوبر المفكر
النيتشوي الصويوني يرى جماعات الحسيديين التي تلتف حول التساديك هي الجماعة
الانسائية المثلى » كيا كان يرى ان الحسيدية لم تنجح في ان تلعب دورا اعمق ف اليهودية
بسيب عدم وجود ارض خاصة بها تطورها في حرية . ويعتقد بوبر انه لا ييمكن بعث
اليهودية دون الحماس الحسيدي » وهو يرى ان الحالوتسيم الصهايئة قد بعثوا هذا
الحماس» كما انه يرى أن الحركة التعاونية الصهيونية وثيقة الصلة بالحماس الحسيدي»
وما مزارع الكيبوتس الا جماعات صغيرة تسكن فيها « الشخيناه » ! ان الحسيدي
والحالوتسي يشتركان في طموحهما لتشييد, مملكة الرب في الارض 0280© ‎٠‏
*) تأثر الحسيديون والصهاينة بالادب القبالي ( شأنهم في هذا ثسأن معظم المثقفين
اليهود في اواخر القرن الثامن عقر في اوروبا ) . ولذلك نجدهم يصطدمون باليهوديسة
الحاخامية ويحاولون تطوير ضرب من الديانة الشعبية او الفولكلور الديني ‏ ان صح
التعبير . الذي يدغدغ الشعور بدلا من التجرية الدينية التقليدية في تمييزها بين الخير
والشر وبين الروح والجسد ‎٠‏
/) تؤمن الحسيدية بالخلاص في هذا العالم وتحويل التجربة الدينية الى تجرببة
فاملة تنتظم كل اشكال الحياة بخيرها وشرها . واسرائيل بالنسبة للصهاينة هي ايضا
التجربة الدينية بعد تحويلها الى تجربة شاملة تنتظى كل جوائب الحياة « القومية )
بخيما الافتراضي ‎١‏ في مزارع الكيبوتس ) وشرها الحتمي ( في جيش اسرائيل ) ‎٠‏ بل اننا
يمكن أن تنظر لقكرة العمل العبري الصهيونية على انها قرب من «العفوداه بجاقميوت»
او الخلاص بالجسد » حيث يذهب اليهودي « الطفيلي » ليعمل في ارضى الميعاد ( أو
ليحارب فيها ) » وعن طريق العمل اليدوي ( والغزو والسلب ) يخلص نفسه من كل
ما علق بها من ادران ف المنفى . وقد قال بيجين ‎١‏ انا إحارب أذن أنا موجود » اي أن
اكتساب الهوية الجديدة « الخيرة » لا يمكن أن يتم'الا عن طريق الغوص في الشثر ‎٠.‏
4 تؤكد كل من الحسيدية والصهيونية الجوائب اللاعقلية وغير الواعية في الانسان
8) وتفت الحسيدية والصهيونية ضد حركة الاسخنارة اليهودية التي كانت تحاول
حل الس آلة اليهودية في شرق اوروبا بطريقة عقلانية تتفق مع الظروف التاريخية وطرحا
بدلا من ذلك حلولهما الصوفية. 000
ويمكننا القول ان الحسيدية ولا فشك ساهمت في أعداد بعض قطاعات جياهمير شرق
اورييا لتقبل افكار الصهيونية الغيبية وذلك بعزلها عن الحضارات التي كانتتميثس فيهاء
وم الحركات الفكرية التقدمية المختلفة » وعن طريق اشاعة افكار صوفية حلولية شبه
وثنية لا تتطلب اعمال العقل او الفهم أو الممارسة الخلاقة وائما تتطلب الحركة العمياء
الئنتشضية التي تشبه من بعض الوجوه حركة الحيشش الاسرائيئي في ربع القرن الماضي 8
تاريخ
يناير ١٩٧٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39439 (2 views)