شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 8)
- المحتوى
-
والتحديد في الموقفين الفلسطيني والاسرائيلي ؛ ولكنه يدفع كذلك من اجل قيام
قيادات « فلسطينية » و« اسرانيلية » وى« عربية » » قادرة علي الوفاء والالتزام
بما دطرحه من تصورات ٠
وهذا هى سر الازمة التي يعاني منها المسؤول الفلسطيني والاسرائيلي على حد
سواء » وهذا هى محور الصراع السياسي في ساحتنا كما في الساحة الاسرائيلية:
وهى صراع من العمق والخطورة بحيث تجاوز الاحزاب والتنظيمات فدما بينها ,
وانتقل الى داخل الحزب المواحد والتنظيم الواحد ٠
ولذلك فان مهارة الحزب او التنظيم اي القائد عندنا , وف طرف الخندق الاخر:
تتجلى في القدرة على وضع المعادلة السياسية التي تضمن له الافلات من دوائر
الضغط المتناقضة الرؤى » باقل خسارة ممكنة على الصعيدين الخارجي والداخلي»
وتضمن له المصداقية المتوقعة من المسؤول ٠ انها معادلة صعبة جد! » وتحتاج الى
كل مقومات السياسي المناور » مقرونة بمدى قدرته على استيعاب حركة التاريخ
وادراكه لموازين القوى المعاصرة واستشفافه لما يدمله المستقبل من امكانيات
التغييس ٠
ويعلم قادة المرحلة المقبلة » لدى كل الاطراف انهم مقبلون على مناورة كبرى ,
أخطر ما فيها امكانية تحولها من مجرد مناورة الى مسرح للتعامل الحجسناد
المسؤول ٠ وعندئذ فان سلاح المناورة سيصيح نفسه سلاح المعركة , وعلى مسن
يخوضها أن يتحمل كافة نتائجها ٠ معركة سلاحها تاريخ وجغرافيا وطوبوغرافيا
وارقام واحصاءات ووثائق والتزامات ى ٠٠٠ ورؤيا للمستقبل تفقرض مواصفات
الوقفة الراهنة التي لا يجوز التساهل فيها ٠
ع + عا
وليست « صيغة القرار » وحدها هي ما يعاني منه المسؤول الفلسطيني اق
المسؤول الاسرائيلي في هذه الفترة الحرجة ٠ فهناك كذلك مشكلة « صنع » هذا
القران ٠
ففي مصر وسوريا والاردن » القيادة تصصنع القرار بمبادرة منها » ثم تباركه
وتدعى اليه المؤسسات الملحقة بهذه القيادات ٠ وربما كان هذا هى السبب الاصم
الذي مكن قادة هذه الاقطار من اتخاذ المبادرة قبل غيرها من اطراف الصراع
في طرح تصوراتها للحل السلمي ٠ وقد سبق لوزير الخارجية الاميركي السابق
ان سجل هذه اللملاحظة خلال زياراته المكوكية عندما قال انه في تلك العواصم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)