شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 11)
- المحتوى
-
11
اذا شثنا المزيد من الصراحة ؛ فان لهذا السؤال بقية :
بد جهو هل باستطاعة الدول العربية المشتركة في عملية الحل السلمي تحسل
مثل هذا الانقسام » وقيام معارضة فلسطينية لن تنجى هذه الدول من نقدها » وريما
تجريحها؟
لو كان فصل هذين السؤالين ممكنا » لاجبنا على السؤال الاول » وربما بشيء
من الادعاء المقبول » بأن ذلك ممكن., وان باستطاعة قيادة الاكثرية تحمل تبعاتها
والنهوض بمسؤولياتها ٠ ورصيدها لتحقيق ذلك هى هذا الدعم المتواصل لهسا
من قبل جماهير الفلسطينيين ولا سيما في الوطن المحتل ٠ اضف السى ذلك مسا
استطاعت هذه القيادة انجازه من مكتسبات دولية دفعت بالعديد من دول العالسم
لتعديل موقفها والبدء باقامة علاثات ثنائية معسها 1
غير أن الفصل بين السؤالين يبدي لي شخصيا » بعد أن أستوعبت بعض عبر
الازمة اللبنانية » غير وارد ٠ وان شركاء المسيرة في مصر وسوريا لا يحتلان
مثل هذ! الانقسام وتشريعصه ومنحه حصانة للمعارضة ٠ '
ومرة اخرى نجد انقسنا في هازق ونبحث عن طريق للخروج منه ٠ فكيف الخروج
وعن أي طريق ؟
ان هذا السؤال ليس هاجسا شخصيا انفرد في تحمل هموم البحث عن جواب
له ٠ هى من غير شك هاجس كل القياديين في حركة المقاومة ٠ بل هى هاجس كل
مواطن فلسطيني في ارضنا المحتلة وفي الشتات ٠ ولا ريب في ان اكثر من جهمة
فلسطينية تناقش الان مثل هذا السؤال لا انطلاقا من الناحية التنظيمية المحضة ,
لا هر أت ٠» وكيفية التصدي لحل مشاكله ٠
فالثورة الفلسطينية في مجموعها لم تعد مجرد « عمسسل فدائي » كما كانث في
اواخر الستينات واوائل السبعينات ٠ لقد اصبحت بتجاريها المتعددة والباهظة
الثمن ؛ حركة سياسية فيها من العمق بقدر ما اتسعت رقعتها وتضاعف انصارها
وجماهير مؤيديها ٠ وان كان ثمة تباين في درجات النضوج التي وصلت اليا
فصائل الثورة وقواها الشعبية والمهثية , فمن المؤكد بان الثورة ككل , قد قطمت
شوطا كبيرا على طريق النضوج المسؤول ٠ والتحول من مرحلة الاكتقاء « يرد
الفعل » الى مرحلة « الفعل » والمبادرة ٠
وارجى ان لا اكون مبالغا في تفاؤلي » وسنرى على كل حال ؛ في الدورة القادمة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)