شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 27)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 27)
المحتوى
5/
الامبريالية الامريكية والعدى الصهيوني ‎٠‏ وذلك اشد العزائم وتصليب المواقف
والانتقال للهجوم وعدم السماح للانهيارات المعنوية والتراجعات بسبب التقديرات
الخاطئة لميزان القوى ‎٠‏ وانه لشيء مبك حقا الا نتحسس مواطن القوة في وضعناً
فنتراجع حيث يجب ان نتقدم » ونذهار في حين يجب ان ينهار اعداؤنا ‎٠‏ ونتشتت
حيث يمكن ان نتماسك » وتخور العزائم وتضهف المعنويات حيث يجب ان تشتد
العزائم وترتفع المعنويات ‎٠‏ أن المظروف مناسبة للتصلب » وعدم تقديم تنازلات ‎٠‏
‏وشن الهجمات على العدى الصهيوني والامبريالية الامريكية ‎٠‏
تيقى مسألة يجب التوقف عندها هنا ‎٠‏ وهسي ضرورة ملاحظة الفرق بين
المشروعين المذكورين اي المشروع ادذي يتجه لاجراء تسوية من خلال الاردن »
والقاضي بتصفية الثورة الفلسطينية ‎٠‏ وبين المشروع العربي الاخر الذي يسعى
للتسوية من خلال الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية واقامة دولة مستقلة
للفلسطينيين ‎٠‏ ان ملاحظة الفرق بين هذين المشروعين مسالة على غاية منالاهمية
حتي بالنسبة الذين يرفضون كل هذه المشاريع من حيث اتت ‎٠‏ ولهم موقف ثابت
ضد التسوية ٠وذلك‏ ليس لكي يقفوا الى جانب هذا المشروع ضد ذلك ‎٠‏ وانما لان
ذلك يجعلهم يرون بوضوح ؛ وبصورة صحيحة ؛ كيف يعالجون كل حالة ‎٠‏ وذلك
على ضوء خطورتها اللباشرة ‎٠‏ أما الناحية الاهم فتكمن في ان الفهم الصحيح
للفرق بين المشروعين يشكل دعامة للوحدة الوطنية الفلسطينية » فيعطي لهسسذه
الوحدة تدعيما سياسيا مباشرا ‎٠‏ ويجنب الثورة صراعات داخلية » اقل ما يقال
فيها : انها في غير اوانها , ولا تخدم مختلف احتمالات تطورات الوضع ‎٠‏ من هنا
لابد من ان نرى ان المشروع الامريكي الذي يريد تسوية من خلال الاردن سيوجه
الحرية فور! الى صدر الشعب الفلسطيني ‎٠‏ ويفتح الباب لمجزرة رهيبة في لبنان ‎٠‏
‏بينما يؤدي المشروع الاخر الى نقل رأس الحربة الى جهة الامبريالية الامريكيسة
والكيان الصهيوني ‎٠‏ حيث راينا من الاحتمالات التي تحملها اجابة كارتر على هذا
الشروع مسالثين رئيسيتين الاولى احتمالات اندلاع الحرب مجددا » والثانية
احتمالات التناقض الشديد مع الموقف الصهيوني الذي قد يلجا الى الحرب هسو
الاخر » حيث سيواجه مازقا خانقا الى اقصى الحدود ‎٠‏ ولهذا من المهم ان نرى
الفرق بين المشروعين ‎٠‏ ومن ثم الفرق في نتائج كل منهما على ارض الواقع » حتى
ولى كنا معارضين للمشروعين من حيث الاساس ‎٠‏ أن « المشروع العربي » سوف
يحبر بمرحلتين لا محالة :
* ‏المرحلة الاولى وهي الممتدة من الان حتى تحديد موقف أمريكي منه‎ ١
٠ ‏المرحلة الثانية وهي المثي: ستاتي على ضوء الاجاية الامريكية‎ '"
فمن ناحية المرحلة الاولى فستكون الكرة في ملعب الامبريالية الامريكيسة
وستعطينا فرصة جيدة لتعزيز وضعئا 0 والمحافظة على وحدثنا 0 وتقوية انفسنا ‎٠‏
تاريخ
فبراير ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22426 (3 views)