شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 38)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 38)
- المحتوى
-
" ب نظامها الاقتصادي الذي يجعلها من اغنى الدول ٠
حيادها الذي وضرب به ال مثل ٠
ولى تركنا جانبا ما تزودنا به وسائل الاعلام ( التي توجهها الادتكارات
الدولية ) عن الاوضاع السويسرية » وحاولنا الغوص في الاعماق » فماذا نجد
في سويسرأ ؟ هل يستحق نظاهمها السياسي والاجتماعي والمالي والمصرفي تلك
الهالة من القداسة والاكبار التي تضفى عليه ؟ هل يصلح النظام السويسري لان
يكون قدوة حسنة للدول » ولا سيما النامية منها » التي تسعى , بالطرق الشريفة
والمشروعة » الى توفير السعادة الدائمة لمواطنيها والاسهام مع غيرها من الدول
المحبة للسلام في ازالة اسباب الخصام ؟ وبتساؤل موجز : هل سويسرا هي ,
حقا » ذلك البلد المثالي الساحر الذي تتحدث عنه بعض الكتب كما تتحدث الكتب
السماوية عن الجنة التي وعد بها المتقون ؟
ان لسويسرا وجها اخر غير مالوف يختذلف كل الاختلاف عن المصسورة
المرتسمة في اذهاننا عنها ٠ ولعل الامبريالية العالمية ( المستفيدة الارلى من
الخدمات التي يوفرها لها هذا البلد ) هي التي تحرص كل الحرص على اخفاء
وجهها الحقيقي خوفا من تعرض وجودها ومصالحها للخطر ٠
وللكشف عن الوجه الاخر يمكننا الاعتماد على ما كتبه بعض المقكرين
السويسريين المرموقين » من ذوي الضمائر الحية والجراة النادرة والوطنية
الصادقة ٠ وياتي جان زيغلر ##لهامة هده2 , الاستان الجامعي والنائب
في البرلمان السويسري , في طليمتهم ٠ فقد نشر في العام الماضي كتابا رائعسا
بعلوان « سويسرا فوق كل شيهة » , اعتسد فيه ان وطنه اصبيع العقل المدبر
لوحش عالمي اسمه الامبريالية ٠ ومن هذا الكتاب القيم سنستقي كثيرا من
المعلومات ٠ )1١(
- الوجه الاخر مركز سويسرا اكالي والمصرفي ٠
يريد اهل اليمين ان يصبح لبنان » كسويسرا ؛ مركزا ماليا ومصرفيا حرا
تتكدس فيه اموال الدنيا ٠ وهم يعلمون ان لبنان لن يصبح كذلك الا اذا وافق
شعبه على ان يقوم بلده بتادية نفس الدور الذي تمارسه سويسرا داخل النظام
الامبريالي العالمي ٠ فسويسرا! تقوم بدور المخبا او المخزن او المستودع لمسروقات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)