شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 42)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 42)
- المحتوى
-
والعملاء لقمع حركات التحرر ٠ وغيرت اسلوب عملها , فلم تعد تتدخل مباشرة,
بل اصبحت تعتمد على الانظمة الخاضعة لها , اى المتواطئة معها , للقيام بنفس
الدوى * ومثل ظفار لا يحتاج الى شرح ٠ ان الامبريالية العالمية تقف بالمرصاد
لاية حركة ترمي الى تغيير اي نظام رجعي او متخاف , والانظمة العميلة تنتظر
اشارة منها للانقضاض على بوادر التحرن ٠
وحتى لى حدثت الثورة الداخلية بالطرق السلمية والدستورية فسان
الامبريالية مستعدة لخنقها ماليا واقتصاديا ٠ وما حصل في التشيلي مشسال
صارخ على التكتيك المستحدث الذي تتبعه الامبريالية ٠ فمنذ ان تسلم الرئيس
المنتخب الراحل » سلفادور اللندي ٠ سلطاته الدستورية » في اواخر عام 2191١
بدأت الامبريالية تنظم وتنفذ اعمال التخريب والمقاطعة ضد اقتصاد التشلي ٠
وكان للاوليغارشية السويسرية الحاكمة باع طويل في خنق النظام الديموقراطي
الذي اطل على هذا البد ٠ وقد تم ذلك بواسطة تخريب القطاعات المهمة في
اقتصاده ٠ وخصوصا قطاع المواد الغذائية الذي تسيملر عليه الشركسات
السويسرية ٠ ودخلت الامبراطوريات المصرفية السويسرية حلبة الصراع
فأمتئعث عن دقديم اي اغتماد أى عون للنظام الجديد 1 واشتركت وكالة
الاستخبارات الاميركية في اللؤامرة فافسدت ( باعتراف رئيسها السابق ) كبار
الموظفين وحرضتهم على ارتكاب الاخطاء الجسيمة لعرقلة اعمال الدولة ( )١4 ,
ولم تتورع عن توزيع ملايين الدولارات في البلد وتحريض اعضاء النقابات على
الاضرابات والاستمرار فيها مقابل اغراءات مالية كبيرة (15) ٠ ودمغت الحكومة
السويسيرية نفسها بالتواطق عندما رفضت , خلافا للبروتوكول ؛ تنكيس اعلامها
عند مقتل الرئيس اللندي » وارسال برقية تعزية الى ارملته ٠
ثالثا الوجه الاخر للنظام الاقتصادي الحر في سويسرا
لي قمنا بدراسة عميقة وموضصوعية لهذا الاقتصاد لخرجنا منها بخيبة امسل
مريرة » ولاكتشفنا أن سويسرا ليست سوى نظام تسيطر عليه اوليفارشية ضيقة
الافق تسض التشريع والانظمة السياسية والاقتصادية والانتخابية والعقائيية
تخدمة مآربها ٠ وبفضل نظام مصرفي مصاب بال"ضخم او الانتفاخ غير الطبيعي
يعتمد على السر المصرفي وعلى الحسابات المرتكزة الى الارقام لا الاسماء/
استطاعت هذه الاوليفارشية تحويل بلدها الى مخبا ضروري لمسروقات النظسام
الرأسمالي , وتحويل نظاعها الى جهان امبريالي مساعد للامبريالية العالمية ٠
ان أسياد المصارف السويسرية الكبرى لا تقتصر اعمالهم على الشسؤون
المالية » بل هم يمارسون كذلك وظائف سياسية ٠ انهم ينجزون مهمات استعمارية, - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)