شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 51)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 51)
- المحتوى
-
3
اه
أن دوي الوساطة الذي تؤديه سويسرا ٠ من وقت الى وقت ء دوي متواضيع
جدا لا يكاد يذكر ٠ بل هى في الواقع لا يستحق هذه التسمية , لانه ليس سوى
تدبير بسيط تقوم به السلطات السويسرية ويسقر عن السماح لطرفين دولييسن
متنازعين بعقد اجتماعات او اجراء مفاوضات فوق ارضها ٠ ان العامل الجغرافي
هنا يتفوق على كل دور سياسي ٠
ففي عام 11715 ٠ جرت في احدى المدن السويسرية مفاوضسات بين
الفرنسيين والجزائريين ٠ الا ان سويسر! لم تكن ٠ بالنسبة الى هذا الحدث , الا
سفرائها ليكون تحت تصرف الطرفين ٠ فانه لم يقم ابدا بمهمة وساطة , بل قسام
بدوس ساعي البريد ٠ ولهذا قال المفكر 618167 : « منذ الحرب العالمية الثانية
لم تقبل الحكومة السويسرية مطلقا » أى بشكل اوضح لم يتح لها ان تمارسسس
وظيفة وسيط حقيقية » )١4( *
ولعل اخطر ما ينطوي عليه الحياد السودسري في الفترة الراهنة مسو
رعايته لتحارة الحرب اف تجارة الموت ٠ وتعد هذه التجارة الثي تنطلق ممن
سويسرا ؛ الدولة التي تفاخر الدنيا بمحبتها للسلام واحتضانها للعديد من
المنظمات الدولية ذات الطابع الانساني » وصمة عار في جبين حيادها ٠ وتكفي
وحدها لنسف كل ركائن الحياد وفضائله من اساسها ٠
وتجارة الحرب والدمار نشاط اساسي تتقنه الامبريالية علسي مختلف
انواعها واشكالها ٠ بل ان هذه التجارة تعتبر من صلب الامبريالية التي تبني
مجدها ورفاهيتها على اشلاء الضحايا وجثث الابرياء ٠ وازدهار هذه التجسارة
ورواجها في سويسرا دليل ساطع على تواطق نظامها مع الامبريالية » وبرهان
هنا مسؤولية كبرى لانها تسمح باستخدام ارضها كمركز ومقر ومكان لممارسة
هذه التجارة :
ءالؤيف٠ فارضها تستخدم كمركز تجمع وانطلاق لتجار الحرب العاميين ١
يتخذون من سويسرامركزا لشراء الاسلحة الفتاكة وبيعها ونقلها واعادة بيعها
» ان هذه العملدات تتم بواسطة مكاتب ٠ دون ادخالها الى الارض السويسرية
؟ ب وارضضها تستخدم كقن للشركات الكبرى ذات الجنسيات المتعسددة
والانتاج المتنوع ٠ وهي من اصل اجنبي » ولكنها تقيم في سويسرا ٠ فزوريخ » - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)