شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 60)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 60)
- المحتوى
-
من كتاب الدولة اليهودية قد وجهت الى عائلة روتشيلد (5؟) » فان « النصف الاخير من
الكتاب في معظمه عبارة هن نشرة تمهيدية لشركة تصف فيها مشاريعها (كك) م٠
ف «الشركة اليهودية » ٠٠ ستكون الى حد ما على نمط الشركات الكبرى لتطوير الاراضي
٠٠ وستكون تحث اشراف الزمرة القيادية من رجالات المال اليهود » وسيجني هصؤلاء
عائدات هائلة من استثماراتهم ٠١ (7؟) » * ودالمليون سيجلب خمسة عشر مليونا ٠
والبليون خمسة عشر بليونا ٠٠ وستؤول هذه الارباح الضخمة من هذه المضاربة بالارض
الى الشركة » فمن حقها كأي رائد اقتصادي ان تحصل على هذه المكافاة غير المحدودة
مقايل تحملها المخاطرة (14) » هذه الاغراءات التي قدمها هرتزل في كتايه «دولة اليهود»
كانت تحاول ردم الهوة بين «الخرافة» و«الحقيقة» والتي كان يجسدها اليهود الذين غادروا
روسيا او بولندا والارض المقدسة على شفاههم » وكانت اقدامهم تسير ثابتة في الاتجاه
الاخر : الى المانيا اى انكلترا إى اميركا ٠١ الفجوة , كانت تتمثل بالمصلحة المادية
لليهودي اولا ** وبعد ذلك بمراحل تاتي الاعتبارات الاخرى ٠٠ والحل كان بسند الملكية
الذي يمكن ان تندمج فيه الخرافة ٠٠ ذلك السند الذي يجعل المهاجر يرتقي طبقيا » ويحصسن
مركزه ٠٠ حسب تعبير تيودور هرتزل ٠٠
ان الذي اعطى لاقكار هرتزل هذه قيمة عملية كبرى هى توافقها مع البنية الطبقية
والتكوين الذهني لمعظم المهاجرين من اوروبا الشرقية والذين كانوا يتوجهون للغسرب
ولامريكا ٠ فمن المعروف ان روسيا القيصرية قد شهدت في الريع الاخير من القرن التاسع
عشر تدفقا هائلا من الرساميل الاوروبية الغربية ساهمت في رسملة ومكننة الاقتصاد
الروسي ٠ وقد وجدت البرجوازية الاوروبية في السوق الروسي مجالا جديدا للاستثمار
والربح » مضافا لذلك الاعتيارات الاستراتيجية التي كانت تحرك البرجوازية الاوروبية
للاسهام في تقدم وتصنيع روسيا القيصرية التي كانت بفعل اوضاهها الاقتصادية المتردية
تشهد إوسع الحركات الثورية واعمقها والتي تمثلت بثورتي ١5١9 / وثورة ١9١1
الاشتراكية ٠ من جملة النتائج المباشرة لتدفق الرساميل على روسيا القيصرية , كان
تفسخ الهياكل الاقتصادية والاجتماعية ٠ وقد اصاب اليهود قدرا كبيرا من هذه الاثار بفعل
الدور الخاص الذي كانوا يؤدونه في الحياة الاقتصادية الروسية والذي يمكن لنا اعثباره
دور المرابي والحرقي ٠ ورغم مشاركة اليهود في انشطة اخرى مثل التجارة , واستثجان
الاراضي وتشغفيل صالات القمار والحانات » فان دون المرابي والحرفي كان هو الدور
الاكثر اتساعا وبروزا ٠٠ ومن هنا فان تزايد التدقق المالي , وبالتالي دور البنوك
الاجنبية في روسيا 2 وتزايد حجم التصنيع » كان يعني توجيه ضربة قاصمة لدون المرابي,
ولدور الحرفي , والذي لم يعد قادرا على الصمود والمنافسة ٠ الامر الذي ادي الى
خسارة تسد ة كبيرة ن اليه به لدو هسم في الدورة الاقتصادية
الروسي 5 ٠ ووضعهسم وجها لوجه امام احتمال البطالة , اق
التحول الى بروليتاريا » اى الهجرة للخارج بحثا عن فرص جديدة ٠٠ هذا مع العلم
ان المشكلة لم تكن مشكلة نسبة محدودة من يهود روسيا بقدي ما كانت. مشكلة الاغلبية 0
اذ اتضح من دراسة حول تاريخ الصهيونية , ان نسبة عالية من يهود روسيا كانت
تعتاش من استغلال عرق الاخرين اكثر من اءتمادها على دورها الانتاجي ٠
واذا كان يهود روسيا قد فقدوا دورهم التقليدي في الاقتصاد ؛ فانهم لم يتخلصوا من
ايديولوجية البرجوازية الصغيرة السائدة بين صفرفهم , ويفذيها باستمرار مناخ العداء - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)