شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 63)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 63)
- المحتوى
-
5
المتخلفة , قان أسهامهم في حل هذه المشكلة كان اسهاما كبيرا » ولا يمكن التقليل من
دوره , ولكن حرية دولة الحدى على هذا الصعيد لم تكن حرية مطلقة / بل كانت متيدة
باعتبارات اخرى لها اثر حاسم في ذهن المخطط الاسرائيلي ٠ تلك الاعتبارات التي يمكن
تلخيصها بمازق مستوى المعيشة المرتفع باعتباره الوجه الآخر تعملية استجلاب المهاجرين
الجدد » أن لم يكن للاحتفاظ باولئك الذين هاجروا الى اسبرائيل ٠ ويعبر عن هذه المسالة
خيس تعبير القول انه «بدون مستوى معيشة مرتفع لا توجد هجرة وبدون هجرة لا تكون
اسرائيل ٠٠ (0؟) » ٠ وهذا القول ها هى الا تكرار لدعوة هرتزل في «دولة اليهودء عن
الخروج الذي سيكون في الوقت نفسه ارتقاء طبقيا ٠٠ وعن المهاجرين الذين سيحسنون
مركزهم ٠
الاعتبار الثاني هى محاولة قيادة الحركة الصهيونية واسرائيل خلق ها يمكن تسميته
ب (السلام الاجتماعي) لتجئيب المجتمع الاستيطاني في فلسطين المحتلة هزات اجتماعية
خطيرة ٠ تلك النظرية الثي دفعت اسرائيل .الى اتباع سياسة اجور تفوق انتاجية العمال
في بعض الاحيان ٠ ومن المستحيل' على الاقتصاد الاسرائيلي ان يتحمل في المدى الطويل
مثل هذه السياسة التي تبقيها اسيرة المساعدات الاجنبية » سواء الخذت بشكل قروض
اي هبات لتفويل مثل هذه السياسة وغيرها من. المخططات ٠ ش
الصهرونية بدن التمديز هد , والتميدز لصالح اليوود
الاعتبار الثالث هو ان الحركة الصهيونية , لاكثر من سبب لا تستطيع التخلي عن
نظرية التمايز كعنصس حاسم في استمرارية الحركة الصهيونية والمسألة اليهودية » ويعبر
خير تعبير قول بن غوريون عن « أن مساواة اليهود بغير اليهود في الحقوق والواجبات
يجعل من خطر الاندماج اشد ٠١ (8؟) » ٠ واذا كان بن غوريون قد استعمل هذا التعبير
بمعرش حديثه من الغاء التمييز الواقع ضد اليهود ٠ فان مسار الامور لم يبدل من جوهر
حديث بن غوريون فالتميين قد يكون لغير صالع ؛ وقد يكون لصالح اليهود » وفي كلتا
الحالتين فانه يكون عنصرا ضروريا لخلق مصلحة مادية مباشرة للائسان اليهودي العادي
في استمران الحركة الصهيونية واسرائيل ٠ والمظهر العملي للتمييز لصالج اليهود هى في
ارتقاءهم طبقيا وعلى حساب الاخرين ٠
هذه العناصس مجتمعة تلازمث مع ادراك قيادة الحركة الصهيونية انها لم. تستطع ان
تجمع في فلسطين المحتلة , وطيلة قرن من الزمن سوى حوالي ٠١ // من يهود العالم »وفي
مواجهتها منطقة كاملة معادية لها وترفض وجودها ؛ الامر الذي دفعها لمحاولة تعويض
التفوق الكمي بتفوق نورعي من خلال تكثيف الرساميل المستغلة وتصنيع المجتمع بشكل
متسارع » وقد اتضيح هذا من خلال برامجها التصنيعية وتزايد مساهمة الصناعة في
ناتجها القومي , والتوسع في الصناعة وتكثيف الرساميل , يعني توسعا في الحاجة الى
اليد العاملة الفنية وغير الفنية ٠ وقد استطاعت اسرائيل ان تحل مشكلة الحاجة لليد
العاملة الفنية بواسطة برامجها التعليمية من ناحية , وبارتفاع نسبة الاكاديميين والفنيين
من بين المهاجرين الجدد , هذا مع العلم أن مصادر الهجرة قد اصبحت محصورة تقريد
قي بعض الدول المتقدمة , والتي لا يمكن لها ان تقدم مهاجرين بالنسبة التي يحتاجها - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)