شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 122)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 122)
المحتوى
وكانت تخصه ايضا البضائع والعبيد التي يحصل عليها مقابل رؤوس الماشية, واخذت
النوائض التي توفرها الان تربية الماشية تعود للرجل ‎٠‏ كانت المراة تشارك في استهلاك
هذه الفوائض ولكن لم تكن للها حصة في ملكيتها ‎٠‏ لقد كان المتوحش ( المحارب والصياد )
يكثفي في البيت بالمرتبة الثانية بعد المراة ‎٠‏ اما الراعي (الوديع) فقد احتل المرتية الاولى
متبجحا بثروته ؛ وازاح المراة الى المرتية الثانية ‎٠‏ ولم يكن بوسهها أن تتذمر وتتشكى ,
فان تقسيم العمل في العائلة كان قد حدد واشترط تقسيم الملكية بين الرجل والمراة ‎٠‏ وقد
بقي تقسيم العمل كما كان عليه» ولكن قلب الان كليا العلاقات البيتية السابقة ؛ وذلك لسيب
واحد هى ان تقسيم المعمل خارج المعائلة قد تغير ‎٠‏ ان السبب نفسه الذي كان قد ضمسن
من قبل للمرأة السيادة في البيت ‏ اي قيامها بالاعمال المنزلية فقط ب ان هذا السبب نفسه
قد ضمن الان للرجل بصورة محتمة السيادة في البيت ‎٠‏ لقد فقد الان عمل المراة البيتي
اهميته بالقياس الى عمل الرجل المنتج ؛ ان عمله كل شيم » بيتما عملها مجرد ملحق
تافه ‎٠٠١‏ ومع توطد سيادة الرجل الفعلية في الييت سقطت آخر الحواجن امام سلماته
المطلقة ‎٠‏ وهذه المسلطة الطلقة وطدها وخلدها سقوط الحق الامي وتطبيسق المق
الابيوي » ‎٠‏ (/0ا)
لقد احدث تطور القوى المنتجة ايضا انقلابا في العلاقات الجشنية التي كانت سائدة في
المشاعة ‎٠‏ فعلاقات الزواج الجماعية اخذت تستحيل عمليا مع ضيق دائرة الزواج بين
الرجال والنساء من افراد العشيرة المرتبطين بصلة القرابة اى الدم من خط الام , فاستيعد
بادىء ذي بدء الانسباء الاكش. قرابة » ثم الانسباء الاكثر بعدا واخيرا حتى الانسباء
بالمصاهرة ‎٠‏ ولم يبق في اخر المطاف الا زوج من اثنين تجمع بينهما علاقات زواج غير
متينة ‎٠‏ (18) فظهر الى جانب الزواج الجماعي الذي كان في طريقه الى الانحلال بقعل ضيق
دائرة الزواج » شكل معين من التزاوج الثنائي اى العائلة الثناثية » تقوم على التجامع بين
شخصين لدة قد تطول أى تقصر وقد شكلت العائلة الثنائية المرحلة الوسيطة في الانتقال
من الزواج الجماعي الى احادية الزواج ‎٠‏ ويقول اتجلز ‎«٠‏ ان الانتقال الى الزواي الاحادي
قد تحقق أساسا بفضل النساء , فبقدر ما كانت العلاقات بين الجنسين المتوارثة من قديم
الزمان تفقد طابعها البدائي الساذج مع تطور ظروف الحياة الاقتصادية , وبالتالي مع
تفسخ وانحلال الشيوعية البدائية وتزايد كثافة السكان » بقدى ما كانت هذه العلاقسات
تبدى للنساء مذلة ومرهقة » وما كان لا بد لهن من السعي بالحاح مشتد الى نيل الحق في
العقاف اى في الزواج المؤقت والدائم من رجل واحد فقط » بوصفه سبيلا للخلاص ' ولم
يكن من الممكن ان يحصل هذا التقدم بفضل الرجال , وذلك لاسياب عديدة منها , انه لم
يخطر لهم قط في البال » حتى في ايامنا هذه , ايضا , التخلي عن ملذات المزواج الجماعي
العملي ‎٠‏ وبعد ان تحقق الانتقال الى الزواج الثنائي بفضل النساء , بعد ذلك فقط استطاع
الرجال ادخال نظام وحدة الزواج الصارم - وطبعا بالنسبة لإنساء فقط » ‎٠‏ (9؟)
لقد اخذ الزواج الجماعي بالانحلال مع انحلال نظام المشاعة بفعل ما حصل من تطون
في قوى الانتاج ‎٠‏ ومع انحلال نظام المشاعة تراجع دور المرأة الاتتصادي وبرن دور الرجل
الذي يملك قطعان الماشية » فقد « ادى تدجين الحيوانات وتربية القطعان الى خلق مصاس
للثروة لم يسمع بمثلها من قبل » والى نشوء علاقات اجتماعية جديدة تماما ‎٠‏ فحتى الطور
الادئى من البربرية ‎٠‏ كانت الثروة الدائمة لا تتالف تقريبا الا من المساكن والالبسة والحلي
تاريخ
فبراير ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36098 (2 views)