شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 127)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 127)
المحتوى
المراة في الاسرة , فستظل تعطي الاولوية لوضعها كأمراة , واي امل «بانعتاق المراة
يغدى مستحيلا ضمن نطاق تلك البنية العائلية القائمة على حماية الملكية الخاصة وعلئ
توارشها , نظرا الى ان مصالمح رجال الطبقات السائدة كانت مرتبطة بتلك البنية» (45)
وتحرير المرأة لا يتم الا بتحريرها من الاضطهادين » اضطهاد الإسرة واضطهاد المجتمع »
اي تحريرها من استغلال الرجل واضطهاده لها , ومن الاستفلال الرأسماني «قالعمالة
والفلاحة يضطهدهما الرأسمال , وفضلا عن ذلك لا تنمتعان بثل الحقوق حتى في أوفر
الجمهوريات البورجوازية ديموقراطية » اذ ان القانون لا يؤمن لهما نفس الحدوق التي
يؤمنها للرجل , ثم وهذا هى الامن الاساسي ©' انهما تظلان تحت وطأة (العبودية
البيتية) قهما (عبدتان بيتوتان) يرهقهما العمل الاكثر حقارة وكرها وثقلا وتخبيلا 2 عمل
المطبخ ‎٠‏ ويوجه عام اقتصاد البيت والاسرة المافرد» (لينين بصدد تحرير المراة ص ‎51١‏ )*
اضافة الى ذلك فان المرأة لا تزال تواجه الكثير من العنت والاضطهاد في معظم البلدان
الرأسمالية ؛ فعلى الرغم من ان المرأة هناك تشارك في معظم نواحي النشاط الاجتماغي
والاقتصادي ؛ فان بعض مجالات العمل تكاد تكون قاصرة على الرجال دون النساء ‏
كما هى الحال في بعض فروع الطب كالجراحة ا في العلوم البحتة مثل العلوم الفيزيائية
والكيماوية ‎٠‏ وفي الولايات المتحدة الاميركية لا يزال عدد النساء المشتغلات بالعلوم اقل
من ١٠ل‏ من مجموع العلماء المشتفلين بالعلم هئاك ‎٠‏ وهذا يعود الى ان نظرة المجتمع
اليها , لا تزال تلك النظرة التي لا تثق بامكانياتها وكفاءتها في اداء بعض الاعمال ‎٠‏
يعود الفضل الى كارل ماركس وفريدريك انجلن* في طرح مسالة تحرر المراة طرحا
علميا خاليا من الاوهام والخيالات , عندما ربطا تدرر المراة بتحرر المجتمع برمته من
كل الوان الاضطهاد والاستغلال اي بالثورة الاجتماعية ‎٠‏ مفلا يمكن أن تكون حرية »
ولم تكن قط , ولن تكون يوما حرية حقيقية , طالما لم تتحرى المراة من الامتيازات التي
' يكرسها القانون للرجل , طاما لم يتدرن الحامل من نير الراسمال , طللما لم يتحرن الفلاح
الكادح من ثير الراسمال والملاك العقاري والتاجر» (7:) ودحيث تدوم الملكية الخاصة »
للارض » الماكية الخاصة , المعامل والمصانع » حيشتدوم ساطة الرأسمال » هناك تبقى
الامتيازات للرجال» ‎٠‏ (47) لقد اكد انجلن ان تحرر المراة «لن يصبح امرا ممكنا الا متى
استطاعت ان تشارك على ذطاق اجتماعي كبير في الانتاج , ومتى اصبح العمل البيتي
'لا يآ/خذ من وقتها الا قدرا ضئيلاء (44) فتحرر المرأة يقتضي ان تحرر من تلك الاعتبارات
الاتتصادية التي تجعلها خاضحة للرجل في تحصيل اسباب معيشتها » وحتى تتحرر من
تلك الاعتبارات اي تصبح قوة منتجة وتشارك في الانتاج , يجب ان تتحر. من عبء
الاعباء المنزلية ‎٠‏ «فالتفاوت في الدقوق بين الطرفين ‏ الرجل والمراة ‏ الذي وركناه من
بد تظهر كتابات ماركس عن المرأة في مخطوطاته الاقتصادية ‏ الفلسفيية لعام ‎١844‏
‏وفيها يطور موضوعة العلاقة بين تحرى المراة وتاريخ المجتمع ‎٠‏ وقد قام الياس هرقص
بترجمة هذه المخطوطات الى العربية باسم «كارل ماركس ‏ مخطوطات 1844 : الاقتصاد
السياسي والفلسفة» ‎٠‏ وتظهر آراء انجلز عن المرأة في كتابه «اصل العائلة والملكية الخاصة
والدولة ‎٠‏ الذي كتبه عام 1844 استنادا الى قراءاته وملاحظات كان وضهها ماركس عسن
كتاب العالم الاميركي هورفان «المجتمع القديم 'وفي هذا الكتاب ‏ اصل العائلة ‎*٠١‏ م
يسلط انجلز النور على تطور العائلة من مواقع المادية التاريخية ‎٠‏
تاريخ
فبراير ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36098 (2 views)