شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 192)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 192)
المحتوى
شهر نيسان ) * لكن المثابرة على القتال اختصيرت الوقت كثيرا وتجاوزت الحسابسات
وبرزت المشكلات المذكورة ‎٠‏ فكيف تصرفت القيادة الثورية ازاءها ؟
‎١‏ من أجل حل المشكلة الاولى وهي مشكلة الطعام حتى الحصاد القادم ؛ يسادرت
القيادة الثورية الى اجلاء السكان من المدن الى الارياف , بعد ان وزعت غليهم كل ما
كان موجودا لديها من مواد تموينية » ورغم استمرار الصعويات الشديدة حتى تشرين
الايل 0 لم تصل الامور الى جد حدوث وفيات ناجمة عن الجوع ‎٠‏ وكل الوفيات التي
حدثت بين نيسان 141/0 وتشرين الاول من العام نفسه كانت بين سكان المديئة بسب
الاحوال الريفية التي لمم يكونوا معتادين عليها من قبل ‎٠‏
‏وفي نفس الوقت تم تحريك قوات جيش التحرير الشعبي للانتاج » اما المحاربون الذين
انتهوا لتوهم هن عمليات المقتال فقد انخرطوا في العمل ضمن الخطة الانتاجية قسم هنهم
في تأدية ههمات الانتاج الزراعي وقسم توجه لاصلاح الطرق والسكك الحديدية التي كانت
قد أتت عليها الحرب » ومع نهاية عام ‎1١5!‏ وبداية هام 1915 اصبع لدى حكومة
كمبوديا الديمقراطية طعام لكل مواطن ولديها فائض في الارن ( في شباط ب فيراين 1416
كانت الدولة تعرض خمسين الف طن من الارن للبيع ) كما اصيحت الطرق والسكيك
الحديدية صالحة للنثل بين معظم المحافظات ‎٠‏ وعلى اثر اللحصاد الوفير اصبح المقلاحون
القدامى ( سكان الريف الاصليين ) والفلاحون الجدد ( السكان الذين قدموا من المسدن
الى الريف ) » متحمسين للمضي في انتاج المزيد من المحصولات وتطوير الزراعة ‎٠‏ وهناك
امل كبير بان يرتفع مستوى انتاج الهكتار الواحد من الارض ايصبح ثلاثة اطنان مسن
الارز ‎٠‏
‏؟ ‏ اها الدفاع والامن فقد تعزز بانتشار التعاونيات قي انحاء البلاد وعلى المناطسق
المحدودية ومعروف ان التعاونيات وحدات دفاعية فيما تحدده مهماتها الكثيرة , بالاضافة
الى الوعي واليقظة والروح العالية التي يتحلى بها جيش التحرير النتج الذي بني وترعرع
واكتسب الميزات الرفيعة في وهج المعارك الحامية على مدى خمس سنوات قاسية ‎٠‏
‏ومن الناحية الامنية اصبح الوضع مستقرا بعد تقويم القاعدة بالمتثقيف وممارسة المعمل
المتواصل بحيث لم يعد في صفوف المواطنين فجوة يندس فيها أي عميل ‎٠‏ كما اصبسع
اجراء الانتخابات في ظل الوضع المستقر اكيدا وفي موعده المحدد ‎٠‏
‎ '‏ ولحل المشكلة الثالثة وهي تنفيذ الانتاج » فقد انخرط الشعب بكامله ودون ابي
استثناء في عملية الانتاج الزراعي على اعتبار ان الزراعة هي الاساس في الاقتصاد
الكمبودي ولها الاولوية لتوفير الطعام من جهة » والحصول على فائض لمواجهة الطوارىم
وللتصدير وبذلك يمكن ضمان وتنمية الاقتصاد ‎٠‏ خلال سنوات الحرب كان الثوار في الريف
يحاربون العدي ويعارسون الانتاج ويتلقون التثقيف » والان وبعد التحرير يمارس الشعب
كله الانتاج الزراعي بكل ما يترتب عليه من عمليات السيطرة على الماء كشق القنوات
وبناء السدود الصغيرة وتشغيل النواعير ‎٠‏ ويجري تحقيق العمل والتغلب على المصاعب
بكافة الايدي ‎٠‏ أن زراعة الارز والخضراوات وصيد الاسماك من الانهار والبرك الصغيرة
وتربية الخنازير والجواميس وجمع الوقود وتطوير الصناعة الحرفية تشكل المهمة الرئيسية
وتاخذ الاولوية ‎٠‏ وفي نفس الوقت يجري اصلاح المصائع وقد اصبع معظبها صالما
للانتاج كمصائع النبيج والخمو. والخثب والسجاين ‎٠‏
تاريخ
فبراير ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)