شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 209)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 209)
- المحتوى
-
وتشير كل المعلومات المتوفرة » ان وزير
الداخلية الفرنسي هى المذي اصدر اميرا
باعتقال الاخ ابي داوود دون معرفة لا رئيس
الوزراء ولا رئيس الجمهورية » ولكن بعد
إن اثار الاعتقال كل هذه الضجة تنصل
وزير الداخلية من معرفته بالامر والقفى
باللوم على بعض المتنفذيين في وزارة
الداخلية ٠
ونحن نشك ان تكون الجهة التي كانت
وراء اعتقال الاخ ابى داوود غير واعية
لنتائج ها اقدمت عليه وانها ستضطر الى
اطلاق سراحه بعد ايام ٠ وتشير كل
المعلومات ان الاعتقال جاء ضمن الحسابات
الصهيونية ويخدم المخطط الصهيوني في
اعادة فتح ملف السليات الخارجية ٠
فوزير الداخلية الفرنسي معروف بمواقفه
المعلنة من العنف الخارجي وما يسمى
بالارهاب الدولي ٠ ومنذ أشهر وهى يشهر
في فرنسا حملة واسعة ضد ما يسديه
بالارهاب الدوتي ٠ وقد اصدر مؤخرا
تعليمات الى الشرطة الفرئسية تعطيهنا
الدق بايقاف اي سيارة ندنية وتفتيشها
بحجة متاومة « النشاط الارهابي » ومنع
حدوثه ٠ ولعل هذا ها يفسر لنا أن
التحقيقات التي اجرتها الشرطة الفرنسيية
حتى الان حول جريمة اغتيال المناضفل
محمود صالم » لا تتعدى كونها تحقيقسات
ذكلية ٠ اضافة الى أن التدقيق تناول
دائرة اصدقاء الشهيد والنشاطات التي
كان يقوم بها وليس تحقيقا حول الجبهة
التي يشك آنها ارتكبت الجريمة ٠
ولقد اشار بعض الذين هم على امسلاع
بحيثيات اعتقال الاخ «ايبِوي داووك »في
اطلاق سراحه , أن الدوائر التي امسرت
بالاعتقال كانت تستهدف من الاعتقال ,
حلمس جريمسة اغتيال الناضصل
محمود صالح بافتعال قضية اخرى» وفتح
ملف العمليات الخارجية ضد التحرك
1
السياسي الفلسطيني في الخارج ٠ ولسسذا
فقد بنت الدائرة الفرئسية التي امرت
بالاعتقال» ان الحادثة قد تسفر عن امرين:
اما ان يسلم الاخ ابى داوود الى المانيا اذا
طالبت به ٠ ليفتح تسليمه الى المانيا ملف
حادثة ميونيخ ٠ واما اذا تعذر تسليسسه
الى المانيا ان تحرج السلطات الفرنسية في
اطلاق سراحه » واذا اطلقت سراحسه »
فيظهر وكانه خضوع للضقط العربي ,» وكلا
الحالتين تخدمان التحرك الصهيوني ضسد
النشاط الفلسطيني في الخارج ٠ وقد ذكرت
بعض الصحف الفرنسية ان الداخلية
الفرنسية تلقت من المأنيا برقية يوم اعتقال
الاخ « ابي داوود » تشير الى ان وزارة
العدل الالمانية سترسل في اليوم التالبي
طلبا يتسليمها « أبى داوود » ٠ ولكن المانيا
لم ترسل هذا الطلب ٠ ولذا فقد كانت
فرئسا محرجة في استمرار اعتقاله,
فاطلقت سراحه ٠
لقد اثارت الارساط الصهيونية
والحكومة الاسرائيلية زوبعة كبيرة ضد
احللاق سراح الاخ « ابي داوود » وصورت
الامر كانه خضوع للضغط المعربي - ولا
شك ان اطلاق سراح الا « أبو داوود »قد
افشل الحملة المصهيونية او وضع الحصسي
في عجلاتها ٠ والسؤال الان بعد ان فتحت
العمليتان » جريمة اغتيال المناضل محمود
صالح » وحادثة اعتقال الاخ «ابى داوود»
ملف العمليات الخارجية مجددا هي : هل
ينجح العدي الصهيوني في اعادة التحرك
الفلسطيني في الخارج المى حلقة الدوران
في العنف الخارجي » الى العنف والعشف
المضاد ؟ وعلى النغم من اننا نشك قسي
ذلك فائنا ذرى ان الاجابة على سؤال كهذا
متروكة لكل القوى الوطنية الفلسطينية
حتي تصيغها بشكل ثوري وفاعل ٠
غءخ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39471 (2 views)