شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 19)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 19)
- المحتوى
-
يكتفون بتثاول « الخيز والبصل » في بلد السمن والعسل !! وقد كان للمقاومة الفلسطينية
ونشاطها فضل كبير في كشف عيوب المجتمع الاسرائيلي القائى على التمييز الطائفي
والعرقي بين الطوائف اليهودية المختلفة الاجناس . وهذا أمر لا ينكره حتى الكتاب
الاسرائيليون الذين اخذو! مع استداد ساعد المقاومة يتحدثون عن « اهمال الحكومة
لسكان قرى الحدود » وعن « الفقر المتفثشي في قرى الحدود » . وليس أبلغ من وصف
الحالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لهذه القرى ما جاء على لسان وزير الشرطة
شلومو هليل على أثر زيارة له لقرى الحدود الشمالية : ١ ان هذا لعار في جبين
الدولة ياد
ولعله من المفيد هنا أن نقارن بين قرى الحدود في منطقة وادي بيسان وقرى الحدود
في المنطقة الشمالية : ففي المنطقة الشمالية تتسع دائرة لاهرة الفقر يشل أكثر من
قرى بيسان بسبب قلة الآراضي الزراعية » ولذا مان تأثر هذه القرى التاجم عن اعمال
المقاومة أئسد منه في قرى وادي بيسان» أما منطقة وادي بيسان قانها تمتاز عن المنطقة
. الشمالية بمناخها الحار حيث تصل درجة الحرارة الى ؟4 درجة مئوية في الظل » ولذا
فان تبرم سكان هذه المنطقة من اوضاع الملاجىء التي اخذوا يقضون معظم وقتهم داخلها
نفضل نشاط المقاومة » كان أشد بسبب الحرارة التي تكاد لا تطاق هناك » فكثيرا ما
كان يغمى على الاطفال في ملاجىء قرى بيسان بسبب الحرارة التشديدة ولافتقار الملاجىء
ألى مستلزماتها الاساسية .
وفيما يتعلق بصورة المقاتل الفلسطيني في نظر الاسرائيليين » يمكن القول انه بالرغم
من أاسهاب وسائل الاعلا م الاسرائيلية الى درجة الاسفاف ف وصف المقاتل الهم
بنعوت بعيدة كل البعد عن الحقيقة ؛ الانآن الصورة الحقيقية يمكن العثور عليها في
نعض الكتب الاسرائيلية التي تتحدث حول حرب حزيران وفي اقوال بعض الجنود
الإسرائيليين . فقد ورد في كتاب من « جبل الشسيخ حتى قنال السويس » في الفصل الذى
يتطرق الى احتلال القطاع « أن قصة احتلال القطاع وتحرير غزة قصة ممزوجة بالدم»
قضة شعب معاد يرفض الاستسلام ؛ قصة جنود قلسطينيين دافعوا وقاتلوا ببطوللة
وعناد لالق . كما واورد الكتاب اعترافا للمقدم « يهودا » الذي شارك في احتلال القطا
بقوله : « ينبغي عدم الاستخفاف بهم ؛ لا قبل المعركة ولا بعدها . لقد قاتلت الوحدات
الفلسطينية بشكل بذ الاحترام » فكل جبهة اخترقت كانت تفلق بسرمة وتيث يها
الألغا م ؛ ويقومون بالدفاع عنها بشكل لا يقل عنه قبل عملية الاختراق . هكذا كسان
ضع في المواقع » وفي اكدن » وفي كل مكان قاتلوا فيه . لم يلقوا سلاحهم » ولم يتوتفوا
عن من الكال الى 3 ابيدوا تماما »(9). ومن الجدير بالذكر ان هذا الكتاب كان قد احتوى
في طبعته الاولى على وصفة ابلغ لروح المقاومة مثل « لقد قائل الفلسطينيون في القطاع
قوق ما يتصوره العقل » ومثل وصف المواقع التي كانت ترابط بها الوحدات الفلسطينية
ل «١ قلاع الموت » غير ان هذه الاوصاف قد أمتدت اليها يد الرقابة العسكرية في
الليه 3 التالية على اثر اتستداد ساعد المقاومة الفلسطيئنية بعد حرب حزيران
لم تكن صورة المقاوم الفلسطيني بعد حرب حزيران قل من صورة المقائل الفلسطيني في
مفركة احتلال غزة أدى قسم من الجنود الاسرائيليين الذين كانوا يصطدمون يوميا
بالوحدات الفدائية في غور الاردن وسول بيسان.خفي اعقاب معركة مواجهة عنيفة وقعت
٠ في وضح النهار في النصف اكير من شير تور بين مجموعة فدائية ووحدة
أسرائيلية أسفرت عن مقتل العقيد ( مظلي ) « أريه ريجف » والمقدم « جات مائيلا »
ذكرت صحينفة معاريف على لسان احد الجنود : « انهم كانوا يقاتلون كالاسود ..
انهم مثلنا »4 . 1
وقبل خوض موضوع آثر الاستنزاف الئفسي في قرى الحدود لا بد من الاشارة الى عامل
الخوف الذي زرعته المقاومة الفلسطينية بين صفوف الجنود الاسرائيليين ين جنراء
15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 6
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)