شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 24)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 24)
- المحتوى
-
أربع ساعات ونصف الساعة تيدا.المشكلة: ينبغي علينا ان ننهض وان نذهب الى المدرسة
سي لخلاب ا ا التلاميذ 0 له ينيغي علي ان
اللي > وأن ل نس 07.0
ما المعلمة « ثوريث مجثر » انها م ف الحالة النة ية السيئة التي تجلبها ليالي بد
الطويلة بقولها لو ا ا ا
اشمهر .عديدة . أن الليالي :ليست عادية » ذلك انه مسن الصعب النوم يسيب
الخوف الذي يستبد بنا من قذائف الكاتيو ٠. اننا نحاول أن نعزو السبب الى الحرار يك
شير أن ذلك مقط بمكابة نوع من الاطيتتان الشخصي ؛ ومحاولة للتهرب » خفي اعماقنا.
تدرك بأننا نخاف في الليل من القذائف ؛ الامر الذي يجعثنا في حالة استعداد لمواجهتها
وهذه الحالة تحول دون اخذ قسطنا من النوم »4.
غير ان وضع التلاميذ وحالتهم النفسية وخاصة تلاميذ الموشافات والقرى » أصعب بكثير
1 من أوضاع وحالات الفئات الاخرى » فالتلاميذ يمكثون أكثر من غيرهم داخل 20 الملاجىء
التي لا تطاق » ولا سيما ملاجىء وادي بيسان في فصل الصيف حيث الحرارة الشديدة »
اذ انه « من غير الممكن ابقاء التلاميذ داخل الملجأ بشكل متواصل اكثر من أربعين دقيقة.
فالتننس مسعب » والشخوب يعتري الوجوه التي أخذت بفعل الحرارة الشديدة تتصبب .
٠ انهم يقومون بمسحه بالمحارم وبأيديهم وبقمصانهم . انهم يتحركون على مقاعدهم .
0 صبرهم ؛ وبعد مدة وخاصة ابتداء من الدرس ألثالث نشعر أن لا جدوى من
مواصلة الدرس العادي ؛ فليس هنالك من يصغي لان افكارهم أصبحت مششتتة ..,
عيونهم تتجه وتتركز برجاء صامت نحو فتحة الملجا .. . بعد ذلك يطلبون الخروج »؛ الا
اننا نحاول تأجيل ذلك مدة خمس او عشر دقائق » ولكن يتضج لنا أن محاولتنا خاسرة. .
نقوم باخراجهم ؛ وهناك نغسل وجوههم ونرش الماء على رؤوسهم» إلا ان ذلك لا يساعد
كثيرا » فبعد ربع ساعة.يعودون ألى الملجا.» حيث يبداون بالتثاؤب » ويلقون بنظراتهم
نحو فتحة الملجأ »(19).
أصبحت الكاتيوشا مع تصاعد نشاط. المقاومة في قرى الحدود © القضية المركزية الني
تستحوذ على فكر الاطفال » وتشغل بال تلاميذ المدارس ٠ ومما زآد الطين بلة بالنسبة
لبؤلاء » الازدحام الشديد واختلاط الحابل بالنايل داخل الملاجىء » على خلاف يما هو
عليه الوضع في ملاجىم الكيبوتسات مما جمل التلا.يذ يمرون بمرحلة تخلف درامي »
شبيهة الى حد كبير بمرحلة التخلف الززا عي لحقول المستوطنات . وتصف المعلمة « افيفا
بن شموئيل » الظلواهة المثأتية عن الكاتيوةنا وتأثرها على التلامية بقولها : « لقد غدت
مسألة الكاتيوشا مسألة مركزية في حياتهم:» ان الملجأ وكافة الاحاسيس التي تصطحب
المكوث به ؛ تعزز فقط هذه .المركزية ٠: هنالك حوالي //٠ من تلاميذي ينامون كل ليلة
في الملجأ . ان النوم في ملجأ كهذا.يكاد يكون أبرا مستحيلا ... من الصعب وصف
الازدحام والاضطراب والصرا خ هناك حيث تأني عائلات تتكون من ثمانية أو عشرة أفراد
مع الاطفال ؛ في الوقت الذي ل يوجد في الجا اسرة عانية ولا حتى مكان يجلسون هيه > .
فيكامون فوق بعضهم بعضة: ٠ يخلو:الملجأ:كالكثير من الملاجىء من الكهرباء ولذا فائنا
نبدا باشمعال الشموع ... واحد يصرخ بالثاني » وآخرون يتسلقون على الاجساد >
ويتنازعون ... وفي الصباح يأتي . التلاميذ. الى الصف » وينامون قبل ان احييهم تحية
الصباح ويأخذ الشعاء اس يستبد بهم طيلة التهار 18(6) .
ومن أبرز الظواهر التي خلقتها الكاتيوشا في نقوس اللاميذ بالاضافة الى ظاهرة الخوف»
ظاهرة عدم القدرة على التركيز » وظاهرة الائهاك النفسي » ويستشف ذلك من حديث
معلمة أفضت به بمناسية انتهاء العام الدراسي * « بعد مضي بضعة. ايام قلت أنه لا يمكن
11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 6
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)