شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 36)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 36)
- المحتوى
-
كانت رَْمُوْزَّة الاساسية تتمثل بالحكومة وبالسلطة العسكرية تضاف اليهيا أحكاة
الطوارئء '. ويقابل هذه الاثسياء كلها مصادرة الاملاك » والقرى . والشسعور السائد هو
ان هذا القهر لا مفر منه . فليس من الممكن اخضاع الحكومة » ولا الحد من المصادرة ؛
ولابعث القرى وتحويلها الى بور للرد . أن هذه الافكار لا ترد حتى الى ذهن الشباب
العربي « المتطرف » من جماعة الارض . ولكنهم » على العكس من ذلك »© واعون تماى
للتناقضات المنطقية التي تقع فيها السلطات الاسرائيلية . ان هذه التناقضات المنسوبة
للمعتدين تجعل من القيود اسياء لا مبرر لها قطعا ؛ ان لم نقل انها غير عقلانية او علو
اقل تقدير ميكيافيلية . ويمكننا ان نذكر على سبيل المثال ان السلطة العسكرية التي
خلقت من اجل تأمين الامن ومن اجل ممارسة الشر كذلك » ينتهي بها الامر الى خلق
اللاطمانينة . كما ان القمع الذي يستهدف اخضاع العرب في اسرائيل يحثهم » في نفس
الوتت » على الثورة . كذلك » فان ازالة قوانين الطوارىء البشعة لم تكن سارية
المفعول بالنسبة للعرب المقينين في اسرائيل .
مع هذا فقد تولدت عناصر الرد الفلسطيني من الشعور بالقهر . وكان هذا الرد يتطلع
على المدى القصير.الئ الوقوف في وجه آلة القمع ؛ والمطالية بحقوق العرب في اسرائيل»
مهنا كان الثمن » حتى لو اضطر الى اللجوء للمقاومة ( السلبية كما يبدو ) . كل ذلك
باسنم .النصوض الدستورية للدولة وباسم ضمانات الإمم المتحدة .
الطويل بعد ذلك ؛ فان الرد الفلسطيني يرتكز على الاوتوبيا القائلة بالتفسيم
مع ذلك » وكأنها اكثر واقعية من مرحلة المقاومة . ذلك ان فرضية التعايثشى داخل
اسرائيل فرضية منبوذة . كما ان فرضية ازالة دولة اسرائيل بشكلها الراهن لم يجر
حتى طرحها . تبقى هناك غكرة الاقتسام بين العرب واليهود الذي يؤدي فيما بعد الى
تعاون على مستئوى المنطقة بأسرها تحت راية الاشتراكية العربية الموحدة ...
ان هذا المشروع يشتمل على تناقضات كما نذكر » ولكنها جميعها من النوع «الجدلي» :.
الام المتحذة تحمي قانونيا العرب في اسرائيل ضد مصادرة أملاكهم ولكنها » رغم كل
نداءاتهم » لا تتدخل لمصلحتهم . أن هذا التراخي من جبانب الامم المتحدة لا يؤدي الا الى
زيادة فشل مرحلة المقاومة والمطالية . اما باقي التناقضات فانها تتصل بصلب المشرواع
ذاته : التوافق ( الاوتوبي ) وعدم التوافق ( الراهن ) بين الامة العربية والدولة
الاسرائيلية التقسيم والتعاون في آن واحد التقسيم ومع هذا اللاشوفينية ث
اللاشوفينية ومع ذلك القومية العربية ( فقط ) التقسسيم ( الاوتوبي ) وفي نهاية الامر
المطالبة ( الراهنة ) بالارض العربية . ان هذه التناقضات تشير الى الاتجاه الذي يسير
فيه تطور العلاقات بين الخصمين وصولا حتى النهاية الاوتوبية « الحتيقية » ,”
انه من الصعوية بمكان التحدث عن ايديولوجيا سياسية يعني عن نظام للقيم وعن نظرة
ساملة للعالم السياسي على كافة مستوياته . من الافضل أن نتحدث عن « اوتوبيا »
سياسية يعني عن مشروع سياسي صادق وضارب الجذور الى حد كبير في « الاسطورة
الفلسطينية » التي 'يحتفل يها الشعر العربي في اسرائيل . ان اوتوبيا الارض ليست
مستوحاة في الواقع من مثالية او ايديولوجية « فوقية » > ولكنها مستوحاة من التجربة
القاسسية أمام شسبكة من القيود . ان الموت هو مؤكد . ومع ذلك فان بذورا « اوتوبية »
للبعث تنمو معه وتتخذ لنفسها شكلا ٠ ويرد الى خاطرنا هنا شعر محمود درويش :
« الموت »© الحياة »:الطريق واحدة )© 1
من المؤكد أن التقرير الذي رفعته «الارض» يبدو أكثر تواضعا من القصيدة في.مشروعه»
واكثر منها بكثير سكوى من الوضع الراهن + لكن الذي أمامنا هو تقرير موجه الئ الراى
العام العالمي وليش الى: الشسمب العربي في اسرآائيل . انه كذلك :دفتر“من" الشكاوا
55 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 6
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)