شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 103)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 103)
- المحتوى
-
أجدا © وليس هناك ما يدل على أن صحف
بهم الاول على استعداد لخوض حرب صحنية
رإبية هد اسرائيل فيما لو ابتلعت الاخيرة المزيد
لاراضي العربية ؛ بيئما لم تتردد هذه الصحف
لماخ بأعلى موتها عنديما اختطف الندائيون
بع طائرات . ولكن اذا كان الفرق ليس كبيرا بين
القسيين في السياسسة التحريرية © فالفرق
«زاسل وآخر يجب الا يستهان بأهميته ٠ وفي
أت الأخيرة برز صحفيان غربيان لتجردهما من
نحيزولعيق تحليلهيا » هيا ديفيد هيرست مراسل
ديان في البلاد المرببة ©» وغافن يونم مراسل
فر ( ايضا في البلاد العربية ) والتساؤل
يطرح نفسه آلان : كيف تكون رئاسة تحرير
.ما آخر من يستفيد من تحليلات واستنتاجات
لها الخاص ؟ والجواب على ذلك هو ان السير
الخط المرسوم مسسبقا للصحينة ينوق في
هيية. التأثيرات الناجمة عن تقارير مراسليها .
| هو ليس مجسال الخوض في موارد الصحفف
الغربيّة من الاعلانات » ولا في السلطة التي توجد
إضشحاب الاسهم او اعضاء مجلس الادارة مبن
تكون لهم مصالح خامة تدفعهم الى تأييد
سرائيل © ولكن لا بأس اذا أوردنا آمثلة سريعة
اريخ المحافة البريطانية لتعزيز الرأي القائل
اأضالح العليا لاية صديفة هي التي ترسم لها
النط :الذي تلتزم به © وليس تقارير المراسلين ولا
لنراهة والموضوعية ٠
اء:الحرب الاهلية الامريكية ( 1851 س 1858 )
نت اغلبية الرأي العام في بريطائيا » لاسباب
تتسادية © تؤيد الجنوب الكوننيدرالي في حربه
الية هد الاتحاد الثسمالي الذييكان ابراهام
لن يترأسه . وكانت التاييز اللندنية ( ؟نذاك
فقط اهم صحينة في بريطانيا وائها اكبرها
زيما ايضا ) تعطف بدورها على الجنوب وتؤيده
نياسته الانفصالية . ومع ان مراسل التاييز في
كا كان هوارد رمل » الرجل الذي اشتهر بأنه
ل مراسل حربي في التاريخ ٠ وكانت تقاريره الى
«حينته ( فكذلك رسائله الشخصية الى رئيس
تحير ديلين ) تتميز بميله الواضمح الى الجانب
لكتنالي لتفهمه .وقف حكومة لنكولن وتعاطفه مع
استها »© الا إن التحليلات الصائبة لاشهر
إل في اسرتها التحريرية لم تزحزح التايمز قيد
أنملة عن تأييدها للجئنوب »© فبقيت ثابتة على موقنها
الى ان اندحر وانتهى الاننصال © ولم يثبط في
عزمها إن عداءها للثسمال أدى الى إن يصبح
مراسلها فيه اكره شخصية اجنبية في الولايات
المتحدة ©؛ او إنه مرارا كاد يتعرضص ألى الاعتداء
عليه © علاوة على ان الصحف الامريكية ( الويل
أن تعاديه ) ظلت تهاجيه طوال سني الحرب »© غير
آبهة ببراعته من موقتف صحيفته بل وحتى مخالنته
اياها في الاتجاه .
اما المثال الاخر فهو اقرب الى عهدنا + وهو ايضا
يكون فصلا من التاريخ المخجل لاكبر صحينة
بريطانية . فني الثلاثينات انتيت التايمز الى الغئة
من البريطانيين التي فضلت أن تسترضي هتلر على
حساب تشيكوس لوفاكيا . ومع ان مراسلها الحربي
آنذاك © ليدل هارت »© الخبير العسكري المشهور »
لل يكرر على رئيس التحرير مغبة هذه السسياسة
من الناحيسة العسكرية بحكم منصيه كيستشار
الصسحيفة في شخؤون الحرب © وحاول إن يبرهن
على صواب رأيه بالدراسات التي أعدها للنشر +
الا ان التايمز لم تأبه لاعتراضاته التي دفعته الى
تقديم استقالته من أسرتها التحريرية © بل انها
رفضات حتى أن تنشر بعض مقالاته لان هذه الكتابات
كانت تتعارضش مع إالخط الذي التزمت به ١ خط
الاسترضاء والميوعة حيال هتلر وموسوليني ٠
بتي سؤال نهائي هو : اذا غضبت الصهيونية
على مايكل ادمز ناضسمطهدته ولاحقته © بيئما أهملت
مهاجية دبفيد هبرست وقافن يونغ وغيرهها مسن
المرأسلين المنصفين 5 والجواب على ذلك ان كتابات
ادمز كانت قد اكتسبت صبغة الحيلة الصليبية ضد
اسرائيل »© فالرجل كان حقا قد اثارته ما رآه في
الارض المحتلة من اعمال بربرية قامت بها سلطات
الاحتلال كتدمر البيوت ومحو القرى من أسساسسها »
غأفاظت نبرة الغضب التي لاحت في لهجته انصار
اسرائيل © وكاأنت النتيجة انه غصل من منصبه
وطورد ٠ اما ديفيد هيرست © فمع انه أنصف
المقاومة النلسطيئية ولم يشوه أهدافها © الا انه
في الوقت نفسه خلل في تلك « المسساحة » وحافظ
على الهدوء في ثبرة صوته © ولم يتعرض لاسرائيل
بنوع النقد الذي تخشياه ٠
ان حادثة مايكل أدمز هي باختصار ©؛ مأساة
الصحانة الغربية .
نكل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 6
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22664 (3 views)