شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 160)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 160)
- المحتوى
-
رسوم الاطفال هو نزوعه الانفعالي الحاد © بحكم
واقع النزوح ؛ والمناخ الاجتماعي الجديد » والتوتر
السياسي والمسكري . مع ذلك فقد تكفلت التجربة
باكتشاف « اللمميسز والمختلف » في رسسيوم اطفال
المخيمات . وقد احتاجت التجربة الى ثلاثة اشهر
تتريبا من العمل اليومي © لكي تكتمل ملامح صورة
« عالم اطفال المكيبات »© التسي قدمت يألوان
اصحايها لاول مرة
في أواخر تشرين الثاني 1554 ٠
2
لقد وجدنا مين العرض السابق © أن عرض هذه
الرسوم ؛ ششسأنها شأن اية رسوم أخرى للاطفال »
يجعلها معرضة للنظر بطرق مختلفة وعبر معايير
متبايئة » فرسوم اطفال البقعة © ستجد نفسها
امام عدة اإشكال من الرؤية » كثيرون سيعمتبرونها
وثائق ومستمسكات الادائة ضد القهر والعسف »
آخرون سيرون فيها تسجيلا واقعيا حياءأو مضاهاة
غذة للطبيعة . سيحلو لبعض الدارسين ان يدخلوا
هذه الرسوم على مختبراتهم » ليبحثوا في سيكلوجية
أطفال المخيم »> او يروا فيها أداة لنظرة اجتماعية
دارسة . لا أحد يمنع كل مسن يرغب في بحث
موضومات تمسن. طبيعة هذه الرسوم من قريب او
بعيد © كالذوق العام © الثقافة » اللون »© البيئة »
الازياء ٠ من جهة اخرى ؛ سيثار موضوع هذه
الرسوم بصور مختلفة : فقد يرغب البعض أن يعتير
رسوم الاطفال مسألة عاطئية محفة © نقاد او
فنائون قد لا يرون غيها سوى مساحات الالوان »
والمعالجة التشكيلية والعديد من التخطيطات
الجريئة » اصحاب الميول الزخرفية سوف يظهرون
اعجابهم ببعضش الصور المتقئة ©» كتاب الصحافة
وذوو الاهتيام بالاعلام سوف 'يرونفي رسسوم الاطفال
وجها دعاويا وانسانيا بذات الوقت . الكثيرون
تستهويهم دراسة مسائل الدين » العادات
الاجتماعية والثتافية وسيتساءلون عن مكينها في هذه
الرسوم ٠
مرة أخرى © سننظر الى هذه الرسوم ©؛ ونحن
مثقلون بالاحكام المسبقة» والتصورات »© والترسيات
الذوقية والثتافية © سننظر اليها ونحن نيعن في
اقتحام منطقنا وذكائنا على رسومهم ٠ تنظر س دون
أن نقصد أحيانا ب خترى رسومهم © وكأنها رسوم
للكبار » او كأنها خاضعة لنفس القوانين »> ولنفس
الجمالياتك © ولنفس المعالجة . من أجل ذلك © لا
بد أن نعرف كيف يرسم الطفل ©» حتى نستطيع أن
1
عند الطفل ؛ لا تشكل عيلية الرسسم أكثر من وى
مناسبة للتعبير عما ينتابه » اتفعال معين ؛ معت
مثبر خارجي © او حركة ميكانيكية11).
في البداية » يكون هم الطفل اكتشاف المادة [
بين يديه > فيحاول أن يجد لنفسه مكانا © دآ
المساحة الفارغة » الممتدة أمامه ( ورقة مثلا
ثم عندما يحتك جسم اللون بالورقة يحدث تلك 9١
والخدوش اللونية في المساحة البيضاء © تثبر
الخدوش فضوله » نتنتابه الرغبة في تكرار الخر:
الاولى © وتتحول يده باللون الى ما يقيه
« البندول » © فتتحرك الى أعلى وأسفل » ار
ويسارا © وكليا كانت قدرته في السيطرة
تكون الحركة اكثر ايقاعية واقل تلتائية »
الخطوط بالتكسر © ويبدا الفعل الارادي غير الآلي
في احداث رموز لونية © وفي اكتشاف الاشكا|
من جديد ٠ وتظهر آثار البيئة © المحيط الاجتها
والثقافي » تحفر فيه وترسسب في اعماقه © قوازذ
المجتيع ©» اششسكال الحياة والاجسام فيه © لغته
اخلاقياته »؛ الخ . وهو ما يولد عند الطفل نو
من الادراك الكلي أو المجمل »© الذي ينتهي به ١
ايجاد صيغ شكلية عامة ( رموز ) قمثل الاجنا
والموضوعات بحوله(1١) ويستخدم الطفل هذه الميع
الشكلية في التعيير عن كل ما يختزنه الطفل: د
أعماقه ؛ عن خبرات وأحلام وذكريات وواقع +
هذه الحصيلة العامة والمفتزنة لدى الطفل
طبيعتها الانفمالية سسواء كانت ساكنة أو متحركة.
عبر الرسم الى الورق © لتصيغ عالم الا
المتميز .
ان تناول الاطفال للموضوعات والاجسام والرّفو
يشبه السحر © بكل ما يحمله عالم الاطفال
مجانية ويسر © واذا كانت الاشياء الاثيرة .لد
الاطفال تتحقق يما يششبه السحر © بالاستعما
والخيال ( تصبح العصا بين ساقي الطفل حصانا
خان الاششياء المؤلمة تنزاح بما يششبه « السحن.
أيضا +
عند رسوم الاطفال النازحين ©» تجد هذه القو
« السحرية » على تبثيل الاثياء ؛ وقتلها ! - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 6
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39471 (2 views)