شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 172)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 172)
- المحتوى
-
الادبي » كبا في الشسعر الحديث والرواية الحديثة »
والى فن السينها التي تميزت بقدرة خاصة هسي
جعلها « الزمن ارحب باظهار احداث تجري في آن
واحد وفي اكثر من مكان » اذ نجد أن البناء الحديث
للعمل الابداعي اصبح يتضمن اكثر من زمان واكثر
من مكان © والمسح مجالا لان تجري الوقائع وتتحرك
المخيلة وتهوم الاحلام وتتغير الشخصيات طورا بذات
الزمان و( أو ) المكان » وطورا عبر عدة ازمنة
و (أو) عدة أمكنة ,
واذا ما اقتصرنا هنا على الفن التشكيلي © قاننا
قد رأينا ان الفنانين » على تراوح في غهمهم لطبيعة
العمل الفني ودوره »© يعمدون لاستقصاء عناصرهم
السلبية لتطلعهم لرؤيا جديدة فيالفن من خارج الارثك
الغني الاوروبي © وبالذات من الفنون الشرقية »
المنسوجات اليابانية » النسيج الفارسي » المعمار
الاسلامي »؛ الفن المصري القديم » الفئون البدائية »
وخاصة الفن الافريقي والمكسيكي القديم . وهي
الفئون التي استخدمت أنماطا من التعبير كان هدفها
الاساسي « اعادة خلق الطبيعة دون نقلها » اي
عدم اتخاذ موقف وصني جامد من الطبيعة والحياة»
وانما الفعل خيهما والتأثر في مجراعيا .
ولو تنحصنا انماط التعبير عند الاطفسال لوجدئا
العديد من نتاط الالتقاء مع فئون طفولة الانسان
الاولى ومع العديد من سسمات الغنسون الشرتية
والفن المصري القديم بصورة أو بأخرى »© وبالتالي
وجدنا نقاط التقاء ما بين محاولات الاطئال التلقاثية»
والتجارب الننية الحديثة الباحثة عن الرؤيا
الارحب .. فالاطفال الذين غالبا يرسمون ما يعرونه
لا ما يرونه « يهملون » قواعد المنظور وقلما عرهوا
البعد الثالث ( الا في سني نمو 'متأخرة ) تماما كبا
أهمل النناتون الكيار عن وعي قواعد المنظور أو
حطيوها مِنذ سيزإن وجوهان وماتيس ..١ الخ .
وكما يميل الاطفال الى الششفوف © أي اظهار ما
ينترض أن لا يرى بصريا © كاظهار السميك وهي
تسبح © أو اظهار الاشخاص التابعين في بيوتهم »
او اظهار الحبوب في احششساء الطيور .. الخ 04
وجدنا جوآن جري وبراك وبيكاسو يحاولون أن
يظهرو! ما لا يظهر . لقد وجدنا الاطفال يحتقتون
الرؤية الرحبة © التي لا تنحصر في مكان واحد أو
زمان واحد » حيث تنقل رسومهم عدة وقائع بذات
الوقت دون العئاية ان يكون ممكنا رؤية هذه الوقائع
دفعة واحدة بصريا 4 وهو ما فعله بيكاسسيو حينما
1
كانت وجوه اشخاصه مرسومة من وضع جانبي
وامامي مرة واحدة !
أن ما نعرقه من مسمات لفن الاطفال » من تخر
للاوضاع النموذجية » التسطيح © الت
المبالغات © الكتابة .. الخ © قد رأينا د
واعية له عند العديد من الثناتين المعاصريلن
والمحدثين مثل بول كلي ؛ ميرو © تساجال © دوو
ملفادور دالي وغيرهم . لذلك يمكن القول غ
اطفال البقعة » شأنهم شأن بقية الاطفال © يقو,
من نظرتهم الخاصة للاشياء ©» بما يحاول الننا
المعاصر أن يفعل اليوم » أي استخلاص جو
الثيء © قانونه العام » ويستبعد الامور العارفة
اي اعادة بناء الاجسام س الاشكال ضين منظو
الخاص ٠ فالرسم عند الطفل ليس تمثلا لما
الطفولة واحلامها وامئيتها » لذلك نقهد »
في رسومهم التي تتناول موضوعا واقعيا » كالقري
الريف »© المخيم © البيت 4 عثامر جديدة لا
للواقع العيني »© المنظور » تتمثل في أعطاء هذ
الواقع صورة اجمل © مزخرفة » نظيفة © 16
يعكسون أمئية تحققها كما بنوها في خيالاتهم . هكذا
رأينا آمنة عبدالغفار ترسم قريتها غرشقت يها
حسها الزخرفي*والجمالي الخاص © وهكذا ازا
توال محمد ابراهيم ترسم غركتها كبسا تتمننٌ
مبلطة نظيفة ؛ تتوسطها مائدة خضراء © ونور
آنية تحمل زهرة منفردة © لكنها كانية » أ
لنفسها مقعدا ملونا ٠ وهكذا يرسم الطفل النارح
الفدائي بشاريين ولحية مسترسلة © كانما ابر
أن يعمم ماهو خاص في رؤيكه غ؛ في حبنه
وعشقه لنيط جمالي ما .
الاطفال » وكما يحاول الغنانون منذ زمن »© لا يْرو
أية حاجة لرصف كل المواصفات الشكلية لفي
ما . انهم يبحثون عن خطوطه المؤثرة + الم
بجوهر الجسم »© بطبيعته ©» « بثواياه » .
تبدو أشكال رسومهم حية » مفكرة » مريدة © 3
عن مواقفها » عن نواياها . لتنظر الى رسم'+
الطئل يعقوب محيد ١ سنة ©» وهو يبثل جنا
ثمة شيء يشسعرنا أن الجمال تضحك © تسسخرٌ
بصورة ما . ائها أليفة بصورة مميزة ©» لا
اذا امتلكتنا مشاعر الحئو على هذه المخلو - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 6
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39476 (2 views)