شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 39)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 39)
المحتوى
مواقف البمين بشقيه » الديني وغير الديني منها الى مواقف المبام مثلا لقد كان الاهتمام
من الاهتمام باقرار التوصيات التي رفعتها اللجان المختلفة » والمجابهة الرئيسية في
المؤتمر اثناء اقرار التوصيات كانت بين مندوبي المبام والحيروت » اما بالنسبة لباقي
الكتل فلم يكن التباين حادا » وني التوصيات المتعلقة بضرورة دعم اسرائيل سياسيا
وعسكريا واقتصاديا » وني الادعاء بأن الشعب الاسرائيلي ممثلا بسياسة حكومته يسعى
الى السلام وني التأكيد العام على ضرورة النضال من اجل حق اليهود اينما كانوا في
الهجرة الى اسرائيل . لم تكن هناك خلافات في وجهات النظر واقرت هذه الامور بدون
معارضة . غير انه بقيت بعض التوصيات التي كانت تثير بعض التحفظات سواء من
اليمين او « اليسار » . فمثلا رفض المؤتمر اقتراح القرار الذي تبناه الحيروت والمفدال
باعتبار كل تهويد لا يتم بموجب « الهلخا » ( الشرع اليهودي ) غير شرعي » كما
رفض المؤتمر اقتراح ‏ قرار تبنهه السام بأعتبار ارض اسرائيل
اقتراح ‏ قرار تبناه الحيروت باعتبار حق اليهود في أرض اسرائيل
أمرا غير قابل للطعن . اما اقتراح ‏ القرار الذي كاد ان يفجر المؤتمر وادى الى انسحاب
مندوبات منظمة هداسا من الجلسة الاخيرة للمؤتمر فقد كان اقتراح ‏ القرار الذي تبناه
الحيروت والمفدال وأيده بشدة تكتل الشباب في المؤتمر . ذلك الاقتراح القاضي بأنه
يتوجب على كل زعيم صهيوني في الخارج ان يتنازل عن مركزه الذي يشسغله اذا لم يهاجر
الى اسرائيل بعد انقضاء دورتين على فترة اشغاله لذلك المنصب » لقد كان واضحا أن
الاوساط الصهيونية الاسرائيلية هي التي وقفت وباركت اقتراح ‏ القرار المذكور . ولكن
ردة الفعل العنيفة التي صدرت عن المنظمات الصهيونية الأميركية جعلت الزمامة
الصهيونية الحاكمة في اسرائيل » اي حزب العمل الصهيوني تسرع في التفتيثشش. لايجاد
مخرج من هذا المأزق . ولقد سارع بينكوس بعقد مؤتمر صحفي في القدس ف ‎7/9/١‏
‏بعد أن سقطت جميع التحفظات التي اثيرت حول هذا القرار » وضح فيه بأن القرار
الذي اتخذ غير قانوني وغير ملزم » واضاف بينكوس بأن المستشار القضائي للمنظيمة
الصهيونية يرى بأن هذا القرار يتناقض مع دستور المنظمة » وحتى يمكن قبوله يجب
اتخاذ اجراءات دستورية تتضمن اجراء تغيير في الدستور . فمثل هذا القرار يجب ان
يتخذ بأكثرية الثلثين وبحضور أكثرية المشتركين في المؤتمر » وعمليا فقد اتخذ القرار
بأكثرية ضئيلة ‎١١6‏ ضد 55 . ثم اضاف بأنه يوجد في القرار نوع من التدخل في استقلالية
الاتحاد الصهيوني وهو سيحد من حرية هذه الاتحادات في انتخاب قادتها » كما واشار
بينكوس بأنه سيطرح هذا الامر امام اللجنة التنفيذية الجديدة لكي تقرر في الامر . ثم
أضاف معلقا » من غير الممكن زيادة الهجرة بواسطة العقوبات والقوانين وذكر بأن اقوال
بن غوريون في سنوات الخمسين ‎١‏ بأن كل من لا يهاجر لا يعتبر صهيونيا » لم تؤد الى
زيادة عدد المهاجرين حتى مهاجر واحد .
وفي تقييمه للمؤتمر عدد بينكوس بعض الظواهر الايجابية مثل اشستراك مندوبين شسباب »
اندماج الجمهور السفارادي في أبحاث المؤتمر ومؤسساته وانتخاب يتسحاق نافون
لرئاسة اللجنة التنفيذية الصهيونية ( وهو من اصل سفارادي ) وتناول المؤتمر الاوضاع
الاجتماعية داخل اسرائيل ‎٠.‏ أما السلبيات فهي على حد تعبير بينكوس تتمثل في التصرفات
الفوضوية وعدم التسامح » يضاف اليها الشمعور الذي ساد المندوبين من خارج البلاد
بأن المؤتمر يخضع لتوجيهات المندوبين الاسرائيليين ؛ ثم ان المندوبين المنتخبين لم يكن
لديهم الوقت الكاني للوقوف على القضايا المطروحة على بساط البحث .
أما مناحيم بيجين فقد رأى في المؤتمر ومناقشاته وقراراته انتصارا لوجهة نظر الحزب
58
تاريخ
أبريل ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed