شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 108)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 108)
- المحتوى
-
هلدا شعبان صايغ » التمييز ضد اليهود الشرقيين
فلسطينية رقم 86 » (بيروت » مركز الابحاث التابع
اسرائيل ليست بلدا رأسماليا بالمعنى الكلاسيكي »
كما انها ليست مستعمرة بالتأكيد ٠. واسرائيل ذات
طبيعة خاصة جدا » وخصائص المجتمع الاسرائيلي
الاتتصادية والاجتماعية والسياسية شبه فريدة .
ان اية محاولة لفهم المجتمع الاسرائيلي عن طريق
التعميمات الكلاسيكية والتشبيهات الرأسسماليسة
المألوفة تظل غير قادرة على تقديم اية نتائج صحيحة
ومنطقية على واقع دولة اسرائيل وحقيقتها .. لذلك
ان افضل وسزلة لفهم طبيعة المجتمع الاسرائيلي
هي تقديم صور واقعية وآمينة عنه في ماضيه
وحاضره ٠
ان كتاب هلدا شعبان صَايمٌ © التمييز هد اليهود
الشرقيين في اسرائيل » يساعد كثيرا في تكوين ابعاد
وملامح الصور الواقعية والاميئنة عن ماضي المجتمع
الاسرائيلي وحاضره . فهو اي الكتاب يوضح
ابعاد الشرخ الحاصل في المجتمع الاسرائيلي منذ
نقشسأة اسرائيل وحتى 'الان .
تعالج الكاتبة مشكلة التفرقة العنصرية بين اليهود
الغربيين واليهود الشرقيين التي قامت في اسرائيل
منذ تأسيسسها . ولكثرة ما ورد في الكتاب من وثائق
يعود تاريخ معظمها الى الخمسينات و الستيناتت
يمكن اعتباره احد المراجع الهامة التي تدحض
ادعاءات المسؤولين الاسرائيليين والغناصر
الصهيونية في العالم » من ان مشكلة التفركقة
العنصرية قد خفت حدتها » أو زاألت ©» بفضشل
جهود الدولة في العمل على دمج المهاجرين وصهرهم
في « المجتمع الاسرائيلي الواحد » (!) .
التمييز ضد اليهود الشرقيين في اسرائيل » مشكلة
حددت الكاتبة أبعادها عبر عدة جوانب ؛ الاول ©»
تاريخي يعود عهده الى القرون الوسطى ؛والثاني»
يتعلق بالعوامل والاسباب التي ادت الى التمييز
في اسرائيل في الوقت الحاضر . اما الجائب
الثالث » فيعدد مظاهر التمييز » والرابع مظاهر
الاحتجاج عند اليهود الشرقيين ضد هذا التمييز .
اما الجائب الخامس »© فقد بحثت الكاتبة من خلاله
مستقبل المشكلة في اسرائيل .
© ان'ما يحدث الان في المجتمع الاسرائيلي من
مظاهر التفرقة والتمييز بين اليهودي الاششكنازي
اسرائيل 3 دراسات
معت.ف. [1/ا15)
( الاوروبي والاميركي ) » وبين اليهودي السفاردي
ر اليهودي الشرفي ) »© يخالف تماما ما كان يححدث
قديسا من مظاهر التفرقة بين الاشكنازيسين
والسفارديين . فقدييا © « ظل الاششسكنازيون
منطوين على ذاتهم يتكلمون الفرنسية والالمانية حين
نظروا الى اللاتينية في اوروبا على انها لفة
الكنيسة وفلسفتها فلم يعنوا بها » . وهكذا بقوا
معزولين عن الادب والثقافة. بينما كان السفارديون
« اكثر واوسسع ثقافة » بحكم اختلاطهم'مع الشعوب
التي عاثشوا معها ©» واطلائهم على ثقافاتها
وآدابها » مما جعل ثقافة السفارديين « مزيجا من
التوراة والتلمود ومن ارسطو وابن سينا ومن
الميتافيزيا والعلم » ٠ وتمتع السسفارديون لاجيال
عديدة بتميز على الاشسكنازيين بالاضافة الى
التميز الثقافي والذهني »© وهو تمكنهم من أن يثبتوا
انفسسهم في البلدان التي هاجروا. اليها » اذ كانوا
« اغنى واكثر نفوذا من الاشكنازيين » . وقد بلغ
تعالي السفارديين وكبرياؤهم ابعد الحدود »© واتخذ
شتى المظاهر ©» وكان منها مثلا « عدم تزوج
اليهودي السسفاردي او اليهودية السفاردية منن
الافشكنازيين » واذا حدث هذا » فان الفتى » أو
الفتاة » ينبذه مجتممه » .
هو الاانه منذ بداية الهجرة في اوائل هذا
القرن انقلبت الآية » واصبح الموقع المتفنوق
في صالح الاشكنازيين حيث نشأت تفرقة من نوع
اخر اخذت بعدا حضاريا عميقا يعود تكوئها الى
عدة عوامل منها : « الرواسسب الذهنية للتفرقة
والخلافات القديمة » . فقد كان ترفع وتمالي
السفارديين لعدة قرون على الاشكنازيين سيبا في
تكوين هذه الرواسب وازدياد حدتها . « لقد تركت
المعاملة التي مارسسها السفارديون اثرها العميق في
نفوس الاشكنازيين الذين عاشوا عهودهم جميعها
يحاولون افرادا وجماعات ان يتقدموا ويقفوا
في موقف يوازي كبرياء السفارديين وتماليهم ©»
وخاصة في القرنين السابع عشر والثامن عثر في
انجلترا واميركا حيث كان السسفارديون يتمتمون
بنفوذ مادي واجتماعي لا يستهان به © .
وهناك عامل آاخر ©» وهو « تأصل عادة الاختلافات
بين الطوائف والجاليات اليهودية » . فقد جساء
١و7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22133 (3 views)