شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 118)
- المحتوى
-
الا عن طريق تطبيق مبدأ التقسيم . كذلك ورد ذكر
لوزير سابق آخر ورئيس بلدية احدى مدن الضفة
الغربية لانه دعا في جامعة تل ابيب الى السسلام
مع اسرائيل واقامة علاقة فيدرالية بين الدولة
النلسطينية واسرائيل . كما يذكر الكتاب ان احد
وجهاء القدس »© كان مسؤولاا عن السياحة في
الضفة الغربية قبل الاحتلال وكان في يوم ما ضضمابطا
في الجيش السوري » أعلن في مهرجان انه توصل
الى قناعة بأن التسوية لا يمكن ان تكون عن طريق
الدولة الثنائية او عن طريق الاتحاد الفيدرالي بين
اسرائيل والدولة الفلسطينية وائما عن طريق تعايش
الشعبين على اساس الجوار ( أي قيام دولة
فلسطينية في الضفة الغربية على أقل تعديل) وقد
أغفل الكتاب اسسماء هؤلاء الاشخاص عمدا . كذلك
يذكر الكتاب »© بهذا الصدد » المجموعة التي تصدر
صحيفة « القدس »© واللتفين حولها ويعطيها قدرا
كبيرا من الاهمية لانها تنشر مقالات تدعو الى تسوية
« واقعية » للنزاع مع الاسرائيليين من خلال
مبادرات يقوم بها الفنلسطينيون في الضفة الغربية »
وهناك اشارة الى ان عدد هذا النوع من المقالات
قد ازداد بصورة ملحوظة منذ الضربة التي تعرضت
لها المقاومة في الاردن في أيلول 151١ (( ص 18؟ ل
لا" ) ٠.
يضاف الى كل ذلك عدد من التأكيدات مسن قبل
الكتاب.بأن الراي العام الشعبي في الضفة الفربية
قد تبدل بالنسبة للموقف من اسرائيل وهو يميل الان
الى الرغبة في تحقيق السلام « بأي ثمن » ( ص
بم؟ 2 |١959 2 15 ) . ونلاحظ هنا اولا » ان
المؤلفين الذين يطرحون الرأي الاخير حول موقف
جماهم الضفة الغربية لا يأتون بأي برهان او بينة
من أي نوع لتأييد اقوالهم باستثناء انطباماتهم
الشخصية ومحادثاتهم مع بعض الوجهاء المسرب
والمتماملين مع الاحتلال » لذلك يضطرون الى تقديم
هذه الانطباعات بصورة تقريرية وكأنها حقائق
بديهية مما يضعف من قيمتها وقوتها في نظر اي
قارىء يتمتع بشيء من الحس النقدي . ثانيا ©»
واضح جدا ان مجوعة الاسماء العربية التي يبرزها
الكتاب في الدعوة للدولة الفلسطينية تنتمي كلها
الى صف القيادات والوجاهات التقليدية والرجعية
التي سقطت تاريخيا ولم يعد لها اي رصيد شسعبي
حقيقي »© والسيب الوحيد لاستمرارها في الهيمنة
وتمكنها من اسسماع صوتها على هذا المستوى يعود
الى دعم سلطات الاحتلال لها في مراكزها © تماما
كما كان النظام الملكي يفرضها على الشعب
الفلسطيني في السابق . ان العبرة الاساسسية التي
نستخلمها في هذا الكتاب هو ان مشروع الدولة
الفلسطينية ما زال حيا يرزق وموجودا في الاجواء
ومطروحا في الاوساط الامبريالية باعتباره اجراء
احتياطيا ممكن ان تتصرف على اساسسه اسرائيل
في حال اضطرارها الىادخال تبديل جذري ومفاجىء
على الخريطة السياسية القائمة في المنطقة حاليا »
وكل هذا يدعو القوى الثورية الفلسطينية والعربية
الى ضرورة اليقظة المستمرة ازاء احتمال لجوء
اسرائيل الى خطوات واجراءات توصل في النهاية
الى الدولة الفلسطينية التابعة والخاضعة
الراك ان
صادق جلال العظم
١١17 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22340 (3 views)