شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 125)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 125)
المحتوى
حل عادل لقضية فلسطين على اساس اقامة دولتين
اذ ان اقامة الدولة الاسرائيلية عام ‎1١1464‏ هي
-بب القضية أصلا . أما بالنسبة للثورة العربية
' 'برى فربما يكون تاريخ هذه الثورة مليئا بالاخطاء
'القومية والسسياسسية ومليئا بالتهافت السياسي
والطبوح الشخمي وربما كانت هذه الثورة ( وهي
في الاصل حركة استقلال ) وما تفرعت عنها مسن
قيادات في سوريا والاردن والمراق ولبنان قد
أخطات في تقدير اخطار الصهيونية ولكنه من غير
المعقول القول بأنها كانت تحارب حلا عادلا للتضية
النلسطينية قائيا على اسساس ايجاد دولتين في
غلسطين اذ ان*هنالك بجائب عدم وجود اي حد
ادنى من العدل في مثل هذا الحل © فان عدة ادلة
كافية في تاريخ القيادات السياسية العربية
والفلسطينية تشير الى انها كانت اقرب في تفكيرها
السياسي وارتباطاتها البريطانية والفرنسسية الى
مشروع الدولتين منها الى مشروع ارسساء السسيادة
المربية على فلسطين وان الذي أفشل هذا التقارب
كان نضال الشعب العربي والشعب الفلسطينم
الذى وان كان كافيا لردع قيادات عام 1151 عن
قبول التقسيم الا انه لم يكن كافيا نع اقامة دولة
اسرائيلية في فلسطين ولا زال هذا النضال قائما
على اساس رفض وجود دولة صهيونية في وسطه.
وبالنسبة لما يسميه الكاتب حصلا ,معادلا للقضية
النلسطيئية فانه منذ ظهرت المطامع اليهودية
الا اذا كانت مقاييس العدل تتغير وتتبيدل حسب
الظروف والاوضاع والاهداف التي تسستعمل فيها
هذه الكلمة .
يعتمد تفسير ابو شلباية لفشل مشروع أقامة دولتين
بجائب الدور الذي يلبسه للقيادات الفلسطينية
والعربية » على نظرية وقوف المتطرفين من العرب
واليهود في وجه الحلول المعتدلة . وملخص هذه
النظرة هو ان المتطرفين من الجائبين الذين عارضوا
ايجاد دولتين ( حل التقسسيم ) هم مسن الجاتب
العربي العرب القوميون بقيادة الهيئة العربية
العليا ومن الجائب اليهودي اليهود الصهيوئيون
بتيادة المتطرفين في الحركة الصهيوئية » ويسترسل
قائلا ان معارضة هذين الطرفين هي التي افشلت
مشروع التقسيم ووصلت بالقضية الفلسطينية الى
ما هي عليه اليوم ء.
ان هذه النظرية تبدو قابلة للمناقشسة اليوم فقط لآن
رحلا
ما حدث بعد رفض التقسسيم كان أسسوا بالنسسبة
لشضعب فلسطين مما كان سسيجره التقسيم في المدى
التمير ولكن المعارضة الشسعبية للتقسيم والتي
كانت تنمو ببطء ( وبدون تنظيم سسياسي حزبي ) في
كل بيت عربي وفلسطيني وفي عقل وشخصية كل
مواطن عربي وفلسسطيني ؛) هذه المعارضة كانت
مبنية على حدس بعيد الرؤيا عميق الابعاد في مهم
مخططات الحركة الصهيونية لهذا فان سني اللجوء
بعد عام 11548 على الرغفم من قسسوتها وصعوبة
الظروف التي راغقتها لم ينتج عنها رد فعل فلسطيني
يطالب بالتقسيم بقدر ما نتج عنها رد فعل يطالب
باعداد شسعب فلسطين والشعوب العربية لحْوض
معركة استرداد فلسطين . وقد كرر رد الفعل هذا
نفسه عام 19519 حيث كانت جميع التوقعات
الصهيونية قائمة على اسساس ان نتائج الخرب
ستعمل على ايجاد قيادات فلسطينية وعربية تقبل
بالصلم والتعايش مع كيان صهيوني في فلسطين .
ولكن الذي حدث فلسطينيا هو ظهور المقاومة
الفلسطينية للاحتلال الجديد ( 1137 ) والقديم
( 11648 ) وعربيا التفاف الجماهير العربية التفافا
شبه مطلق حول شمعارات المقاومة واعادة بناء
الجيوش واقامة وحدة عسكرية وسياسسية وكلها
شسعارات أبعد ما تكون عن ثسعار اقامة دولتين في
ا 0 ‎١‏
‏اما بالنسسبة لاتهام الكاتب الدول العربية الدائرة في
فلك السياسة البريطائية عام ‎١4648‏ الاردن
والمراق ‏ ( ص 18 ) بتشجيع الفلسطينيين على
الهجرة والتهديد بقذف اليهود في البحر فان استعمال
هذه الاحاجيج في هذا المضمار بالذات والقول بأن
دميارات الجيش الاردني والعراقي اخذت تعمل ليلا
ونهارا في نقل عشرات الالافه من اللاجئين
النلسطينيين الى شه ق الاردن* فانه قول لا يحتاجج
فقط الى الاثبات ومعرفة جميع العوامل النفسية
يده لقد اثبتت عدة دراسسات محايدة من اهمها كتاب
جون ديفيس « السلام المراوغ ‎ »‏ بالانكليزية ‏
على ان الارهاب والدماية الصهيونئية والخوف
من المستقبل هي العوامل التي لعبت الدور
الاساني في نزوح الفلسطينيين عن أراضيهم عام
4 © كما ان من طبيعة الانسان انه لا يغادر
ارضه لمجرد نداء او تحريض خارجي يوجه له
الا اذا كان وراء هذا النداء خوف حقيقي على
حياته .
تاريخ
أبريل ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)