شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 127)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 127)
- المحتوى
-
افع كك رامزتماك لكر مفكل والم تنم
الى الاوساط الشعبية ... وتمثل هذا الامتداد في
ظهور المنظمات الفلسطينية » . واذا كان الكاتب
هنا يسستئني فتح استئناء متحمظا باعتبارها ظهرت
قبل عام 11517 فانه يفسر هذا الظهور « بالحياة
القاسية التي عاثمها الفلسسطينيون » . ثم يوجه
للمنظمات قائمة من الانتقادات والنصائح بأسلوب
« لو .. وياليت ... واذا لم .. » من مسستوى
ما ظهر من مقالات مطبوخة بسرعة في الصحافة
العربية قبل وبعد أيلول ١10٠. . ثم يعدد الكاتب
اسباب ضعف المقاومة فيقول انها 7 انتهازية الدول
العربية ... مخططات التصفية ... تدخل الانظمة
واستغلالها للمنظمات ... سرعة انبثاق المنظمات
وضيق الوقت المتاح لها » . ثم يستنتج من هذه
العجالة في تعداد الاسسباب بأن المقاومة بقيت
« تتأرجح بين أهداف غير واضحة »© وفير واقعية )
وجعلها بالتالي ترسو حول ثشمعار خيالي يطالب
بدولة « فلسطينية ديموقراطية للمسلمين واليهود
والنصارى » ورفع شسعار التحرير من النهر الى
البحر » وازالة الكيان الصهيوني © والدولة
اليهودية » فوقمت بذلك في نفس الخطأ الذي وقعت
فيه الهيئة العربية العليا ( الفلسطينية ) اثر اعلان
قرار التقسيم سسنة ١5549 »6 رص 868) .
وفي تعرضه للدولة الديموقراطية يبدو ان الكاتب
لم يوفق في فهم الششعار أو فهم محتواه » فهو
يقول : « ان اقامة دولة فلسطينية واحدة للعرب
واليهود يعني سيطرة الصهيونية على فلسطين كلها
عسسكريا واقتصاديا » ( ص 856 ) لان وراء يهود
اسرائيل القوة العسكرية ويهود العالم الاغنياء
والثقافة والخبرة والتصنيع » بينما ليس وراء
الفلسطينيين سوى انظمة عربية متناحرة ومجتمعات
نصف عشائرية ونصف أقطاعية (( ص 5ه ) ٠. وفي
طرح المعادلة بهذا الشكل خطان كبيران . الخطأ
الاول هو الاعتقاد بأن اقامة دولة فلسسطينية
ديموقراطية يمكسن ان يتم دولة تحرير الارض
الفلسسطينية بأكملها ودون تغيير البنية السسياسسية
والاتتصادية في اسرائيل والدول المحيطة بها »
والخطأ الثاني هو اعتقاد ابو شلباية ان اقامة دولة
فلسطينية ديموقراطية كما تطرحها المنظيات
الفلسطينية هو مسألة تناهر أو منافسة بين
مجتمعات متأخرة واخرى متقدمة وبالتالي امتبار
اسرائيل نموذجا للدولة المتقدمة . والظاهر ان ابو
١1
شلباية لم يكتف بنسف ثمعمار الدولة الديموقراطية
فقد اضاف للموضوع قوله ان « تجارب اليلدان
ذات القوميات المتعددة مثل قبرص والمراق
والسودان قد اكدت استحالة تعايش تلك القوميات
في دولة واحدة بينما يصبح تعايشها ممكنا جدا اذا
اتيمت لكل قومية دولة خاصة » راص 2:)865.
وكما يسقط الكاتب عار الدولة الديموقراطية
يسقط كذلك كسعار « التحرير من النهر الى البحر »
ويتهم المقاومة بأن رفعها لهذا الشعار « يعني
ببساطة انها لم تستطع تقييم وزنها المحلي والعربي
والدولي » ( ص اه ) . ان هذا الكلام معروف
بالادب السياسي تحت اسم الانهزامية العقلانية او
الانهزامية الواقعية .
الشعارات ستجعل المنظمات تلاقي نفس مصير
الهيئة العربية العليا فهو دليل فهم غير ذكي للتاريخ
ولتطور عقليات الشسعوب وقياداتها . اما البديل
عن الششعارات المذكورة فهو في رأي المؤلف « العمل
الدبلوماسي ... والتخلص من امراض الستالينية
والطفولة ... ومظاهر سيطرة عقلية الطبقة
الوسطى » ( ص 0ه ) . وهذا البديل لا يفهم منه
شيء سوى عدم الايمان بالمقاومة وعدم فهم المكان
الذي تحتله منذ ظهورها فلسطينيا وعربيا ودوليا .
ان عملية انتقاء الاسلوب والتنظيم في العيل الفدائي
عمل سبق وان قامت به المنظمات نفسها ضمن عملية
النقد الذاتي التي تلت احداث أيلول .!15 ولكن
ابو شلباية يستنتج او يريد ان يسستنتج امورا اخرى
من هذه الانتقادات © امورا تتماشسى ضهنا مع
نوعية التفكر التي مهد لها وشرحها في الفصل الاول
من الكتاب . وللدلالة على هذه النوعية من التفكير
نورد المثل التالي * يقول الكاتب في صنفحة 56
« ان الخطأ الاكبر للمقاومة هو رفض الخطوة
المصرية التي خطاها الرئيس جمال عبد الناصر عندما
وافق على مقترحات وليام روجرز وزير خارجية
الولايات المتحدة الاميركية » ( ص 56 ) . ان ابو
شلباية يلوم بأسف شديد المقاومة لعدم تأييدها
مشروع روجرز لان حكومة مصر وعبدالناصر وافقا
على المشروع . والظاهر ان ابو شلباية لم يقرأ
بتمعن الفقرة في مشروع روجرز التي تشترط انهاء
الميل الندائي كشرط اساسي لقيام حل امريكي
للتضية كبا انه لم يلاحظ ان هنالك اختلانا كبيرا
بين منطلق القبول بالحلول الامريكية للقضيسة
الفلسطينية ومنطلق التحرير الذي يقوم عليه فكر
اما نيوءة الكاتب بأن هذه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10575 (4 views)