شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 186)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 186)
المحتوى
أاصلب عناصره وانشطها وآكثرها اندفاعا على
طريق الجريمة ليواصل ما بدأته المجزرة ©) وهكذا
جاء وصني بعد شههر واحد من وقف اطلاق النار
رز خك/ءا/ 7 ‎٠.)‏
وكان مجيء وصفي استفزازا للحركة الوطنية في
الاردن »© وللمقاومة » ولكل الراي العام العربي.
كما كان استفزازا لمصر خاصة . ومع هذا فقد
غامر الملك بمجيئه »2 لانه كان لا يملك خيارا آخر
اذا اراد الاستمرار في الممركة .
وهكذا جاء وصفي وكانت مهمته الاساسية في هذه
المرحلة هي : ‎١‏ نسحق المقاومة سسحقا تاما
وتصفية منجزاتها ©» واكمال ما بدا به في ايلول ‎٠.‏
‏؟" ‏ اعداد الاردن لتسوية سياسية ©» عن طريق
تحطيم معنويات الجماهير وشق صفوف الجماهمر
الى فلسطيني واردني ‎٠‏
ولقد استخدم من اجل تنفيذ هذا الخطالاسستراتيجية
و التكتيك التاليين :
اولا : الاعلان المستمر عن ضرورة وجود العمل
الفدائي ( المقاومة ) على ان يكون مكرسا لمحاربة
العدو » وعلى أان'تكون العلاقات محددة بينه وبين
الدولة على اسس صحيحة . وذلك من أجل تخفيف
عداء الجماهير »© وتحييد قطاعات واسسعة من التجار
والبرجوازية الصغيرة في المدن خاصة » ولاقتناع
قواعد الجيش ان العمل ليس موجها ضد العمل
الفدائي بل ضد « الفوضى والشغب وضد المندسين
الح »0 .
ثانيا : الاعلان المستمر عن التمسسك باتفاقية القاهرة
وعمان والمطالبة المستمرة بتطبيقهما 4 والادمساء
بأن المقاومة هي الطرف الذي لا يلتزم بهما .
ثالثا : محاولة اقناع مصر خاصة »2 والدول العربية
عامة بأن الاردن ملتزم بالاتفاقيات » وحريص على
تنفيذها من اجل وحدة الجهد العربي والارادة
العربية ‎٠.‏
‏رابعا : اتباع استراتيجية « القضم » في ضرب
مواقع المقاومة © والادعاء » دائما » وبعد كل
عملية » بان الهدف هو تنفيذ اتفاقيتي القاهرة
وعمان ‎٠‏
‏خامسا : اظبار الحرص »© امام الجياهم في
الداخل » على ان السلطة تنوي العمل لاصسادة
الامن والاسستقرار والازدهار الاقتصادي » وباتها
متمسكة بالاتفاقيتين المذكورتين وحزيصة عليهما ‎٠‏
‏بدأ وصفي عملياته على اساس هذه الاستراتيجية.
فقام اولا بمحاولة اقناع المعنيين بأنه حريص على
عودة الازدهار الاتتصادي »© بعد اشهر من « خراب
البيوت » . وبث وصفي هذه الاشاعة »© وما عتمت
الصحف ان رددتها حتى ان ياسر حجازي كتب :
« لو اسستمرت الحكومة المستقيلة اسبوعا اخر لباع
الناس ما يملكون بالمزاد الطلني . فالجمود
الاتقتصادي الذي اصاب مرافق الحباة في هذا البلد
دفع قطاعا من المواطنين الى مفادرة الاردن © بعد
ان تداول الناس ما معئاه انه لم تعد توجد اعمال
او نشساط اقتصادي أو حركة تجارية ‎..٠‏ »واضاف*
« ويبدو أن الحكومة الجديدة وضمت يدها على
جراح الناس ؛ فذكر ان الدولة في سبيل دهع حركة
الاتتصاد وقررت ان تفتح عطاءات في هذين اليومين
بما قيمته مليون دينار ...58(6).
وقام وصفي ثانيا بمحاولة اتقناع الجماهير ياتنه
حريص على عودة الهدوء والاستقرار ‎٠‏ ولم يطرح
هذا للرأي العام الداخلي فحسب » بل للرأي العام
العربي ايضا . وكان يهمه أن يؤكد ان الحكومة
الاردنية « جادة في اعادة هيبة الامن © وهي تتخذ
من هذا الاتجاه كل الاجراءات مع اسستمرار تقيدها
باتفاق القاهرة وعمان ...1(6؟),
ولكن وصني في الوقت عينه حرص على ان يبث
الرعب في حياة الناس »© وان يفتعل الصدامات »
وان يبعث الشعور لدى الناس بالقلق والخوف من
المستقبل .
وكانت الصدامات الاولى في عمان خاصة والمدن
عامة نتيجة لمحاولة الجيش العودة الى الشوارع
والاحياء » ونتيجة لاستدزازاته المستمرة لهسم .
ولم بكتف وصفي بمحاؤلة اعادة المخاهر القديمة »
بل حاول ايضا اقامة مخفر جديد أو اكثر في كل
حي . ولقد كانت الخطة ان تحتل هذه المخافر
الاماكن المسيطرة » وان يحششد فيها عدد كبير من
الجنود » المسلحين جيدا والمعززين برشائسات
ال ..ه ومدافع الهاون .
وفي نوفمير .140 حدث الصدام في جبل النظيف »
حين حاول الجيض اقامة مخفر هناك . وفي أوائل
كانون الاول ( 5/؟1/١7‏ ) بدات الصدامات في
جرش وشولها! »من اجل الحكد السلبشر: مانا
الطريق الاستراتيجية التي تربط عمان بالشمال .
هلما
تاريخ
أبريل ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39476 (2 views)