شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 230)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 230)
- المحتوى
-
(؟) القضية الفلسطينية عربيا
عندما انكشئت القواعد في جنوب لبنان كان الهدف
من انشائها : ضرب طوق مسلح حول الارض
المحتلة يبدأ من العقبة في جنوب الاردن © وينتمي
في الناقورة في جنوب لبنان . ولقد انجز ذلك الطوق
منة ١434 . وجاء اتفاق القهرة ليكرسه أمرا
واقعا . وكان هذا الطوق يلعب دورا مزدوجا :
دور قواعد الارتكاز التي تقوم بامداد الداخل
بالرجال والسلاح والمال وكل ما تحتاجه » ودور
القواعد الامامية التي تقوم بالاستطلاع وترسل
الدوريات المفيرة وتساهم في صد هجمات المدو
وتتحمل في كثير من الاحيان زخم الهجمات كله .
وكانت اهمية هذا الطوق وقوته تنبع مما يلي *
طول الحدود مع الارض المحتلة © وملاءمتها في كثير
من المناطق للتسلل ونقل الامدادات ©» ووجسود
جيوش عربية ( كما في الاردن وسورية خاصة )
يشكل وجودها نوعا من القوة » وتشكل قوة ردع
امام هجمات العدو الصفيرة . ولقد قاد اكتمال
هذا الطوق إلى ان تكون الجبهة كلها مع المدو
مكتعلة . ناذا أشفنا الى ذلك أن جبهة مصر
كانت مشتعلة سنة ١959 و.لا9و! 4 وان العدو
كان مضطرا لمراقبة حدود طويلة جدا © مختلفة
التضاريس جدا كهذه الحدود ©» عرفنا ما معنى ان
تقف النار على الجبهة كلها .
وبدا العدو محاولاته لتفسيخ هذه الجبهة : فكانت
مناورة روجرز اولا ٠ واستطاعت مناورة روجرز ان
تنجز هدفين : ايقاف القتال على جبهة السويس
الهامة » واحداث شرخ بين مصر والمتاومة . وكان
الشرخ حتميا © لان وقف اطلاق النار المطلوب لم
يكن مطلوبا على قناة السويس فقط © كان مطلوبا
للجبهة كلها . والذين جاعوا بمثكروع روجرز ©»
اكدوا هذه الحقيتة في اتصالاتهم الرسمية مع الدول
المربية المعنية . واذا كانت مصر مستعدة لقبول
هدئنة ©» تطول او تقصر © لانها تريد أن تزيد من
استعداداتها مثلا » فما كانت المقاومة الفلسطينية
مستمدة لقبول هدنة من هذا القبيل © لانها تفقد
مبررات وجودهاء ولذلك كانمحتما انيحدث الشرخ.
ودفعت القوى الممادية ©» في ظل هذا الشرخ ©»
عملاء الاردن الى ضرب هذه الجبهة في حلتقتها
الوسطى القوية : الاردن . ونجحت اللمؤامرة .
ولقد قاد نجاحها الى ما يلي ١:5 تشسلل شببه عام
في اجهزة الثورة الفسطينية لمدة عام ايلول .111 سم
ايلول 1971 . ؟ - فتور في الحماسة الجماهيرية»
بسبب التراجع في الاردن » وبسبب القلل الذي
خلقته هزيمة الاردن . * لس تراكم قوات الثورة
النلسطبنية في سورية ولبنان ٠. 4 - ازدياد حملات
الدس والتشكيك بحركة المقاومة » وتحرك القوى
المضادة علنا » مستفيدة من جو التراجع والهزيمة.
وني هذا الجو كانت المتاومة مضطرة ومرفمة على
تقليص حجم نشاطها من سورية ولبنان © لان زيادة
نشساطها ستقود الى ردود فعل اسرائيلية وداخلية
خطرة . وكان هذا « الكسيل القسسري » غير مبرر
جماهيريا » كما ان العدو الصهيوني وكل القوى
المضادة ارادت ان تتبع ضريتها في الاردن بضربات
قاضية . واتجه رآس حربتها الى « الوجود الثوري
النلسطيني » في سورية ولبئان ٠
استحديت هذاه القوي أساليت مكتلفلة ١ اتلك
الصعيد الادسرائيلي تابعت دولة الاحتلال خطتها
المزدوجة : الهجمات المدروسة والعمل على اشسعار
المواطنين بأن وجود الفدائيين يجلب لهم الموت
والدمار . اما الاردن فهو يحاول في دعايته أن يركز
على آمرين © اولهما : ان المنظمات الفدائية ما
هي الا منظمات تخريب © تعمج بالمدسوسين
واللصوص واإرتزقة » وتمثل خروجا على القانون
والنظام . ثائيهما : انها أعجز من ان تحقق
انتصارا واحدا على طريق العودة » وهي بالتالي
مجرذد مبرر لمزيد من الاحتلال . وتدور الدعماية
اللبنانية المضادة ضمن هذا الاطار .
ولقد حاولت « الانظمة العربية © ومنذ أيلول سنة
019 أن تخضم « العمل الفدائي » وأن تحتويه
نهائيا » فالسياسة الدموية التي اتبعت في الاردن
سياسة خطرة باهظة التكاليف ماديا ومعنويا ٠ وهي
تكون ضرورية عندما تفقشل سياسة الاحتواء . اما
اذا كان الاحتواء ميكنا فهو الحل الاففل . ومن
أيلول وال محاولات جارية . ما تبغيه هذه السياسة
هو تحويل « بقايا المقاومة » الى جزء من الانظمة
عمليا © ينفذ سياستها باسم الشعب الفلسطيني
وباسم المقاومة والتحرير . وهذا يعني ان تتحول
« بقايا المقاومة » الى اداة قيع ضد الكمب
51 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)