شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 247)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 247)
المحتوى
الاحتلال الاسمرائيلي » ومن ثم يصبح ممكنا فرض
« السسلام الاسرائيلي » على المنطقة العربية ‎٠.‏
بارينغ في أسرائيل : وبعد سلسلة من المحادثات
عقدها مع سنلغفور في عاصمة السنفال وكورت
غالدهايم في روما والمسؤولين المصريين في القاهرة
والاردئيين في عمان توجه غونار يارنمُ في 5؟ كسباط
لزيارة اسرائيل حيث اجتمع بايغال الون نسائب
رئيسة الوزراء وابا ايبن وزير الخارجية ‎٠.‏ ولم
يجتمع مع غولدا مثير لانها كانت كما قيل ‏
في اجازة . وقد استقبل المسؤولون الاسرائيليون
يارنعغ ببرود شديد » وتعمدت الصحف الاسرائيلية
التقليل من شبأن زيارته » حتى ان احداهما
( معريف 10/؟/1// ) نشرت مقالا عنه بمناسبة
الزيارة بعنوان « سسائح اسممه يارنغ © » وكأن
ما جاء به ششسأن لا يهم المسؤولين الاسرائيليين من
قريب أو بعيد . ولربما لم يكن هذا القول بعيدا
عن الصواب ‏ أذ أن موقف اسرائيل من جهود
يارنعٌ لتحقيق تسوية شاملة في الوقت الراههفن
هو » على افضل الاحتمالات »© اللامبالاة . وتتخذ
اسرائيل هذا الموقف في الحقيقة منذ اذار من العام
الماضي عندما أصر يارنغْ على ان ترد اسرائيل ردا
ايجابيا على مذكرته في .م شباط التي طلب فيها من
اسرائيل أن تتعهد من حيث البدا بالانسحاب من
كل الاراضي المصرية ©» وعندما لم يتلق مثل هذا
الرد جمد مهمته في اوائل اذار . ان الانباء التي
سسبقت زيارة يارنع لاسرائيل تثشير الى ان اسرائيل
والولايات المتحدة لم تكوئا مرتاحتين لجولته الاخيرة»
حيث انهما تفضلان ان يتم التركيز في المرحلة الراهنة
على المفاوضات المتعلقة بالحل المرحلي . كما أن
الائباء تؤكد ايضا أن ايا من يارنغ او اسرائيل
لم يتخل عن موقفه بصدد المأكرة المقشار اليها »
فما الذي حمل يارنغ اذن الى اسرائيل ؟ ان
مطالعة الصحف العالمية والاسرائيلية لا تقدم في
الحقيقة جوابا افيا على هذا السسؤال . فبيئسا
يميل بعض المراقبين الى تفسير جولة يارنغغ في
اطار ما يمكن ان يسمى بمساعدة المصريين على
الدخول في « محادثات الفندق » أما عن طريق
اجرائها تحت اشرافه أو عن طريق تقديم غطساء
لها يتمثل في مفاوضات متوازية بحيث يبدو الامسر
وكأن البحث يجري في الموضوعين الجزئي والشامل
في آن واحد » يميل البعض الاخر الى أرجاعها بكل
بساطة لتفاؤل الامين العام الجديد للامم المتحدة
الذي توهم ان اسرائيل وعدت الرؤساء الافريقيين
511
بالانسحاب من كل الاراضي المصرية » وهو أمر لو
كان صحيحا لكان فتح الطريق فعلا امام مهمسة
يارئغ للانطلاق . ويستند الذين يرجعون جولة
يارنغ لتفاؤل الامين العام الجديد للامم المتحدة في
اعتقادهم هذا الى توجه يارئمْ اولا الى عاصمة
السنغال ليبحث مع سنغور مساهية الومود
الاسرائيلية . وسسواء أكان التفسير الاول أو الثاني
هو الصحيح » فان الذي اتضح في نهاية جولة يارنغغ
هذه ©» هو أن اسرائيل ما زالت مصرة على عدم
الانسحاب من كل الاراضي المصرية » وان اجراء
« مفاوضات الفندق » باشراف يارنمُ وفقا لاقتراح
مصر هو أمر مرفوض من كلا الولايات المتحدة
واسرائيل على السواء © وان اسرائيل مصرة على
عدم التعاون مع يارئعُ الا اذا تخلى عن مذكرته
الموجهة اليها في لم شباط . أن الصحف الاسرائيلية
لخصت محادثات يارنعٌ مع المسؤولين الاسرائيليين
بكلمتين قصيرتين : « لا جديد » . ولذلك قد لا
يكون مغامرة التقدير بأن جولة يارنغٌ هذه المرة أيضا
قد انتهت الى الفشيل .
الازمة مع سنفور : واذا كانت جولة يارنعغ على
الارجح لم تأت بأي جديد على صعيد تجديد مهمته
فانها بالتأكيد تسببت في حدوث أازمة بين الحكومة
الاسرائيلية وسسنفور رئيس جمهورية السنفال
المناصر لاسرائيل ورئيس بعثة الرؤسساه الافريقيين
للتوسط في النزاع العربي ‏ الاسرائيّلي ‎٠‏ وقد
كان سبب الازمة هو مطالبة الرئيس سنغورالحكومة
الاسرائيلية بأن « تعيد التصريح »© بأنها لا تريد ضم
أي جزء من الاراضي المصرية »© ليكون هذا التصريح
بمثابة اساس يستطيع يارنعغ الذي كان يزور
السنغال في ذلك الوقت الاستناد اليه لتجديد مهمته.
وبعد ان كان سنفور قد صرح لمراسل وكالة
الصحافة الفرنسية في اواخر العام الماضي بأن
اسرائيل قدمت تنازلات رئيسية وردت ايجابيا على
مذكرة يارنغ » عاد فصرح في الاسبوع الثاني من
شهر شباط الفائت لمراسسل لوموند بأن اصدقاء
اسرائيل الافريقيين المخلصين لها جنوب الصحراء
قد « يكونون مضطرين في مؤتمر منظمة الوحدة
الافريقية القادم لالقاء تبعة فشل مهمتهم عليها » .
ان سسنغور © عندما كان في ضيافة اسرائيل على
) راس بعثة السلام الافريقية » استمع الى
المسؤولين الاسرائيلبين يذكرون له أن اسرائيل 9لا
تريد ضم أي جزء من الاراضي المصرية بل تريد
تاريخ
أبريل ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58938 (1 views)