شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 9)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 9)
- المحتوى
-
قامت في المنطقة العربية عدة مجابهات كانت تبدو في ذلاهرها وكأنها معالجات داخلية
ببن قوى يمينيةوقوى وطنية ويسارية لكنها في حقيقتها مؤشرات الى ان المخطط الاميركي
الاسرائيلي في المنطقة بدا ينفذ برامجه من خلال عملية الاستشراس اليميني في المنطقة.
ولم تكن عمليات القمع في السودان وعمليات الارهاب ضد اليسار الفكري والمتميثل
بأكثر اخراجاته لباقة اي مشروع قانون تنظيم الاحزاب اللبنانية » وبتصفيات اكثر
فراسة ضد اليساريين في مناطق اخرى . من ششسأن كل هذا ان يؤدي الى تجميد
فعالية القوى الوطنية غير العتائدية في المنطقة ودفعها الى ان ترمي بثقلها في مواجهة
اليسار والثورة . اي ان ذلك سيؤدي الى افتعال مواجهات سابقة لاوانها بين قوى
اليسار والقوى التي لها رصيد وطني ولكنها رضخت لنطق القوى دون أن تكون هي
تملشسهاامستعدة لاستعمال منطق القوة القمعية في المنطقلة:. ان الهدف. السياسي
الاستراتيجي من ايجاد شق او شرخ بين القوى الوطنية العامة وقوى اليسار » هو
احكام فكي الكماشة حول اليسار حتى يبقى معزولا اثناء صدامه مع اليمين الشرس
عن دوائر الوجدان الوطني في المنطقة العربية » لان هذه الدوائر الوجدانية القومية
والوطنية في كل البلاد العربية كانت ولا تزال تمثل الى حد كبير سياجا جماهرييا
وتنظيميا لهذه الفئات المتقدمة في ثوريتها وفي ارادتها للتغيير الجذري في المنطقة .
يتضح من هذه الخلفية ان الاستراتيجية الاميركية في المنطقة تستهدف قفلا نهائيا للقضية
الفلسطيئية لان استمرار قضية فلسطين من أنه ان يعرقل كل اهداف الامبريالية
الاميركية في المنطقة لان بقاء القضية يعني بقاءها بؤرة استقطاب للاحتمالات والطاقات
الثورية والتغييرية في المنطقة ككل . من هنا جاء مشروع الملك حسين كاحد البدائل
الاميركية لانهاء القضية الفلسطينية انما برداء ملكي هاسمي . كان حسين في البداية
غائبا او شسبه غائب عن البدائل التي طرحت والتي كانت تتصور ان دور الملك حسين
يجب ان لا يؤخذ بعين الاعتبار حتى لو ظل في الحكم : وبالتالي فقد كان بعل
المجموعات الدراسية الاميركية يعتقد بأن حل القضية الفلسطينية بدون الملك سين
قد يسهل تسويق الصيفغة الاميركية لدى قطاعات فلسطينية اضافية . من هنا نبتت
فكرة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة . وبالمقايل » فقد كانت هناك
مجموعات تابعة للمخابرات المركزية تقول انه لا يمكن للاستراتيجية الاميركية ان تعطي
انطباعا بأنها تنخلى عن حلفائها وعملائها الضالعين في علاقاتهم مع اجهزة تنفيذ
الاستراتيجية الاميركية في المنطقة كما حدث ني جنوب شرقي آسيا حين تخلت الولايات
المتحدة عن بعض عملائها لتنفيذ مشروعات تهمها . وهكذا فقد كانت هذه المجموعات
« الدراسية » تؤمن بان لا بد لاي مشروع تصفوي من ان يكون غامضا ومضللا ريثما
بن رسخ ٠. وبالتالي فان النقائن دين هذه المحموعات حول الملك حسين يستهدف ماله
مشكلة امام مجلس الامن القومي الاميركي تتحدد فيما اذا كان الملك سيعتمد كاداة
لتنفيذ المخطط الاميركي » أم أنه سيكون عبئًا عليه لانه فقد تأثيره لدى العرب
والفلسطينيين ©» أم ان المخططات الاميركية ستحاول فرز قيادات بديلة للملك حسين
تنولى مهمة الاستمرار في هذه المخططات وتكون قادرة على الانتقال بالمشكلة الفلسطينية
الى حيز التصفية الواقعية دون ان يتولد لديها شعور بانها تقوم بالفعل بعملية تصفية .
وقد ادى هذا المنحى الاخير في التفكير الاميركي بمؤيدي الملك حسين في الادارة الاميركية
الى التلويح له بخطر بروز قيادات جديدة وبالتالي بضرورة اتخاذه لمبادرات فورية يتمكن
بو اسطتها من تثبيت مواقعه واخلهار ان لبس هناك من قوى قادرة على ان تتحداه
وتتحدى اهليته في المحاورة باسم الاردن وباسم الشعب الفلسطيني ٠. وعلى ضوء هذا
الإاتجاه ؛ فقد كان مطلوبا من الملك حدسين قبل ايئول ان يعمد الى ضرب المقاومة
الفلسطينية واجهاض طاقاتها السّياسية والنضالية حتى يضمن السيطرة الكاملة على
مم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed