شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 34)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 34)
- المحتوى
-
واقيم التجمع - المعراخ خرج بعض الاعضاء في المايام بزعامة يعقوب رفتين » الذي
كان من اشد المعارضين لسياسة قيادة الحزب بالنسبة لاقامة التجمع المعراخ
وبالنسبة لمواقف الحزب في عدة قضايا اخرى من بينها الموقف من الاتحاد السوفياتي »
كما وانه خرج من صفوف الحزب بعض الشباب الذي اتجه الى حركة اليسار الجديد
« سسياح » والى المنظمة الاشستراكية الاسرائيلية « ماتسبن » . والمتتبع لسياسة حزب
المايام » وخصوصا بالنسبة للأزمة في علاقات العمل يرى بوضوح ان قيادة الحزب
المتلهفة للبقاء في الحكم استمرارا للشعار القديم الذي كانت ترفعه «النضال من الداخل»
كانت تتنازل عن بعض الامور التي كانت تعتبرها مبدآية » عندما كانت ترى ان الاستمرار
في اعتبار تلك الامور مبداية يحتم عليها استخلاص النتائج المترتبة على ذلك » بمعنى
التسبب في احداث ازمة وزارية . ففيما يخص موضوعنا لم يتورع وزير الصحة المبامي»
بعد موافقة قيادة حزبه ان يوقع على اوامر الاقامة الاجبارية ضد عمال الادارة والمرافئق
في المستثشفيات الحكومية » رغم جميع تصريحات قادة الحزب بان عملا كهذا يعتبر تدخلا
مباشرا في حرية التنظيم المهني وهو عمل غير ديمقراطي . ولكن حزب المابام وقيادته
بالذات كانت تجد « فتوى » لكل خط كانت تنتهجه » رغم اعتبارها اياه' مناقضا لاحد.
المفاهيم الاساسية للحزب . فبالنسية لموضوع اضراب عمال الادارة والمرافق في
المستشفيات الحكومية قال وزير الصحة المبامي مبررا توقيعه على اوامر الاقامة الجبرية
التي اصدرتها الحكومة بموافقة حزبه ما معناه بانه رغم ان الاضراب هو احدى الوسائل
الموجودة في ايدي العمال لتحقيق مطالبهم »؛ فهو شخصيا لا يوجد عنده « تقديس
للوسائل » » وانه هنالك اوضاع يجب ان لا يسمح بتعديها » وبالنسبة للاضراب المذكور
نهو قد تعدى كل حد لانه هدد حياة المرضى . ثم أضاف مفسرا بانه هناك مطالب تكون
عادلة بحد ذاتها ولكن تلبيتها يترتب عليها نتائج تضر بالاطار العام للسياسة المرسومة في
ذلك المجحال . ولكن الحقتيقة ان حزب المابام الصهيوني بتنازلاته المتتالية على جمي
الإأصعدة وبالذات على صعيد علاقات العمل » ذلك الصعيد الذي حرص المايام اثناء
المفاوضات لاقامة التجمع المعراخ على ضمان اكبر قدر من الحركة والحرية له فيه »
سائر في اتجاه الانضمام الكامل الى حزب العمل . وهو يحاول التمهيد لهذا باثبات اهمية
بقاء الحزب في الائتلاف الحكومي وفي التجمع العمالي المعراخ عن طريق الحصول على
بعض التنازلات في مجال علاقات العمل » ولكن الاحداث الاخيرة في ازمة علاقات العمل
وما أدت اليه من تزايد المطالبة داخل حزب العمل بضرورة تدخل الدولة او الحكومة في
هذا المجال واقتراح قانون « تسوية نزاعات العمل » الذي اقرته الحكومة والهستدروت
بناء على تأييد حزب العمل لهذا الاقتراح اوقع المابام في مشكلة » فرغم معارضته في
الحكومة والهستدروت فقد اقر اقتراح مشروع القاتون وتقرر تقديمه للكنيست لاقراره
نهائيا . وهنا اخذ زعماء المابام في عقد الاجتماعات الثنائية مع رئيسة الحكومة لكي تسمح
لهم بحرية التصويت في الكنيست » وعندما وجدوا انهم لن يحصلوا على هذا اقترحوا
السماح لاعضاء الحزب فيالكنيست بمجرد الامتناع ع نالتصويت .و هذا يرينا الى اي مدى
يحافظ هذا الحزب على ما يدعيه مبادىء اساسية في برنامجه السياسي » وهو يثبت ما
سبق وقلناه بان التلهف على البقاء في الحكم هو المقرر بالنهاية في تحديد المواقف النهائية»
وهذا الشيء يمكن قياسه بالنسبة للمواقف الاخرى لهذا الحزب في المجالات الاخرى ولا
سيما السياسة الخارجية والامن وقضية السلام وغيرها .
ان ما يهمنا هنا من كششسف الوجه الحقيقي لهذا الحزب الصهيوني » هو تعرية هذا الحزب
هنا نعري هذا الحزب بالنسبة لقضية تعتبر قضية داخلية » فانه ليس بالعسير تمرية
مواقف حزب المابام في قضايا اخرى سياسية وفكرية . ومن الجدير بالذكر هنا ان .
و - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39366 (2 views)