شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 54)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 54)
- المحتوى
-
دفعت نقطة الافتراق الاستراتيجية النظرية هذه ©»
بالاضافة الى عوامل اخرى »© العلاقات بين التيارين
نحو هاوبة الطلاق الجاسم . اما العوامل الاخرى
المشار اليها فهي : أولا : شخصية بن جوريون
مجددا . فكل تطور في هذا المجال لا يمكن ان يعزل
عن موقفا وشخصية بن جوريون « اللملحاحة »؛
المنيدة ©» والاوتوقراطية .)"7١(6 وقد تعزز هذا
العامل بكل من العاملين الثاني والثالث . ثانيا :
تزعزع ثقة بن جوريون وخيبة امله بقدرة كل من
الحركة الاشتراكية الصهيونية والماباي عن قيادة
اسرائيل نحو « التقدم والتحديث » . ولهذا بدا
رهانه على اجهزة الدولة الاخرى وخاصة
تساهل("5). ثالثا : رغبته في ايعاد «اليسار» عن
مواقع التأثم التي استطاع الوصول اليها داخل
مؤسسة الجيش(١6). وهو بذلك يتابع سيساسته
الخاصة بابعاد وتصفية اي موقع قوة خاص داخل
الجحيشضش . ولتحقيق ذلك الهدف كان اسلسوب
بن جوريون وسلاحه الدائم : النهج الاوتوقراطي
والديكتاتوري في تصريف الامور . ولهذا اقيام
بن جوريون بناء تنظيميا ممركزا للغاية يمنى بشؤون
الجيش والامن وتكون خيوطه جميما في قبضتيسه
شخصيا(أ؟). ومن ناحية ثانية فصل بين صلاحيات
رئيس الاركان وصلاحيات رئيس شؤون الحرب
التي جعلها حكرا عليه باعتباره وزيرا للدفاع(؟8).
كان حلبيعيا أن تقود هذه الاجراءات الى ازمة
حقيقية خاصة حينما حاول بن جوريون استخدام
ما جيعه من اسلحة بين يديه لتحقيق اهدافه التي
سسبق وان أشيرنا اليها . اما القششة التي قصمت
ظهر التحالف المتوتر بين التيارين الرئيسيين فكانت
قرار بن جوريون اعادة تنظيم الجيش ووضعه تحت
امرة مجموعة من الضباط الذينخدموا وتدربوا في
الجيش البريطاني . وقد اعتبر مخضرمو الهاجاناه
والبالماخ ذلك الاجراء تهديدا لهم واعتداء على
حقوقهم فردوا على ذلك القرار بان قدم جميع اعضاء
هيئة القيادة العامة استقالاتهم . ولكن الحكومة
رفضت الاستقالات وشكلت لجنة وزارية لبحث
الموضوع . وعندما قدمت اللجنة تقريرها بعد
ايام » كان واضحا ان معظم توصياتها اسستهدفت
تقييد يدي بن جوريون عبر تقليص صلاحيائه
ومشاركته المسؤولية التي كانت باكملها بسين
يديه(44). ولكن بن جوريون « الذي لا يسعده
التعرض للانتقاد »© رد على ذلك بالاستقالة ورهمن
عودته عنها بموافقة الجميع على ان يمارس دوره ©»
كمايراه » بشكل كامل ودون تدخل من أحد . وبعد
اخذ ورد طويلين انتهت الازمة بقبول اقتراح جديد
من بن جوريون يقضسي بان تساعده في اعماله
« لجنة اسستشثارية » شكلية رفض © بصرامة )»
ان يحدد واجباتها وصلاحياتها(60). وهكذا انتصرت
صيغة الاوتوقراطية وارادة دعاتها على الصيمع
والارادات الاخرى وبدأ زخم الاوتوقراطية لدى بن
جوريون يدفعه نحو أجراءات اكثر حسما .
تصفية البالماخ : كان اصرار بن جوريون على ان
يكون الآمر النامي الاوحد في الجيش قد ولد ازمات
حتى قبل انتهاء حرب ١51 . ففي تلك الفترة
توتر الجو بينه وبين اسرائيل جاليلي » قائد
« القيادة القومية » بسسبب تششسابك اعمال هذه
القيادة مع اعمال الاركان العامة ميا هحدا ببن
جوريون الى عزل جاليلي يوم الثالث من ايار
( مايو ) 155 . وما كادت تمضي ايام ثلاثئة على
ذلك حتى وصلت بن جوريون رسسالة من جميع قادة
الجيش يهددون فيها بالاستقالة اذا لم يعد جاليلي
الى منصبه . ولكن بن جوريون لم يتنازل عن قراره
الاصلي وان خضع لضغط الجيش الى درجة تعيين
جاليلي نائبا له لشؤون التعبئة والتجنيد . ومن
ضمن ما قاله بن جوريون لقادة الجيش حينذاك :
« عندما وافقت على ( استلام ) حقيبة الدفاع 2(
كان ذلك وني ذهني هدف واحد هو ضمان امن
البلاد . وكقائد للقوات المسلحة لن اسمح ©» بعد
الآن © بأية احزاب سياسسية ( داخلها ) »81(6).
ولكن الاختلافات مع البالماخ استمرت . وكان
للدور الخاصس الذي لعبته البالماخ في حرب ١518
( وخاصة على الجبهة المصرية ) اثر واسمع في تعزيز
سمعة البالماخ واستقلاليتها بحيث اصبحت تشكل
هذا بالاضافة
الى تعاطنها الخاص مع جناح من اجنهعة
« الصهيونيين الاشتراكيين » ( جناح هاكيبوتس
هاميحاد حزب العمل المتحد. ) المنافس (جناح بن
جوريون . ولهذا ؛» اصدر ياكوف دوري © رئيس
الاركان العامة لتنساهل © يوم السابع من اكتويبر
( تشرين الاول ) ١558 © وبناء على امر من بن
جوريون »© امرا لقيادة البالماخ يدعوها فيه الى انهاء
القيادة الخاصة بها والاندماج بالاجهزة المقابلة في
تساهل . وبالرغم من النداء الذي وجهته قيادة
البالماخ بالفاء ذلك القسرار اصر بن جوريون على
موقفه واصدر أمرا ثانيا ونهائيا ييوم 1858 اكتوبر
تحديا حقيقيا لقيادة بن جوريون - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59361 (1 views)