شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 57)
- المحتوى
-
الدفاع(؟١١).
وبدل ان يطوق « الثلاثي البن جوريوني » رئيس
الوزراء وسياسته » انفجرت الازمة فيما بينهم
وشكل ديان وبيرس محورا في حين شكل لافون المحور
المناوىء . اما انفجار الازمة فمرده الى رغبة لافون
في ان يمارس مسؤولية وزيز الدفاع القوى بكل
ما يعنيه ذلك من تدخلات يومية في شؤون «تسامل»
التي كان بن جوريون قد عود تلميذه ديان على ان
يعطيه فيها حرية واسسعة . وفي الوقت الذي كان
ديان يطالب فيه بفصل تام بين الشؤون المدنية
لالمشكرية )2 بكل ها بعنيه ذلك من امشفاف لسلطة
لافون »© كان لافون لا يقل طموحا ورغبة في السلطة
عن ديان »© مطالبا بان يلعب هو نفسسه الدور ذاته
الذي كان يلعبه بن جوريون ٠
وهكذا بوعي او بغر وعي -. ساهمت تدخلات
لافون في زيادة حدة الصراع الخفي على السلطة
داخل المؤسستين ( الجيش والوزارة ) واصبح
يقحم نفسه في تفاصيل الغارات العسسكرية ضسد
الدول العربية التي كان يتظمها الجيش الاسرائيلي
بكثافة في نلك الفترة . وقد زاد في تأزيم الموقف
استفزاز لافون لمؤيدي بن جوريون عبر التغيرات
التي احدثها في المؤسستين وهو في معرض زيادة
25 وازاء الحسمطظ المترايد من لانون لمان
العسوق لص والاخغطاى ميقا لإلجعض ووواررة
الدفاع هدد قائد الجيش بالاستقالة(؟١١).
كان التوتر يزداد © في الوقت ذاته © بين « الثلاثي
البن جوريوني » من جهة ومجلس الوزراء برئاسة
شاريت من جهة ثانية . اما سبب ذلك فهو استمرار
المؤسسة العسكرية في انتهاج سياسة التصلب
والعلف والغارات . ومما زاد الموقف التهابا اصرار
لافون على انتهاج سياسة بن جوريون الخاصة
بعدم السسماح لمجلس الوزراء مشساركته المسؤولية .
وجوهر المشكلة اذن هو صيغة العلاقات المدنية
العسكرية الاوتوقراطية التي وضعها بن جوريون »
ومحاولة لافون الوقوف في حذائي بن جوريون
ممارسا صلاحياته وكأنه « الرجل العجوز »6 ذاته .
هذا في الوقت الذي لم تكن فيه لا الحكومة ولا
محور ديان . بيرس مستعدين لتجاهل حقيقة كون
حذائي بن جوريون فضفاضين - في نظرهما على
قدمي لافون .
رافق ذلك الصراع وعمقه فشل ذريع منيت بسه
المخططات التخريبية(8١١) الاسرائيلية في كل من
01
مصر وسوريه مما خلق ضجة هائلة وموجة استياء
عارم داخل اسرائيل وخارجها . وقد شكل رئيس
الوزراء شاريت © بمؤازرة واضحة من لافون ©»
لجنة سرية مؤقتة ( لجنة اولان دوري )٠١1()
للتحقيق في اسباب الكارثة التي المت بمخططات
اسرائيل التخريبية . هنا كانت المفاجأة ! فبدل ان
ينجح لافون بالاطاحة برؤوس عدد من كبار الضباط
في الجيش والمخابرات » سارع هؤلاء الى محاولة
الاطاحة براأسى لافون ذاته . وفي هذا المجال لم
يردع بعض رجال المخابرات او الجيش اي رادع »
فزوروا وثائق وادلوا بافادات كاذبة وكل هدفهم
النيل من لافون . وقد سماهم بيرس وديان نفساهما
في ذلك فادليا بافادات مليئة بشتى الاتهامات ضد
لافون مما وضع هذا الاخي في موضع الاتهام
والدفاع(!١١). وهكذا وبدلا من ان يقتصر عمل
اللجنة على بحث مهماتها المحددة توسيعت اعمالها
بحيث ثسملت بحث علاقات الجيش بوزارة الدفاع
مما ازم الموقصف بين لافون وشساريت من جهة
ثانية(8١١). وكانت المفاجأة الجديدة عندما لم تصل
اللجنة الى اية نتائج ( بحجة الوحدة الوطنية والامن
والمحافظة على سممة ضباط تساهل ومعنويات
الجيش )١١9() بالرغم من اقرارها بوجود ؤثائق
مزورة وافادات كاذبة . كما رفض شساريت ©» تحت
مظلة الحجج ذاتها »© المواققة على طلب لافون
القاضي بطرد كل من بيرس وضباط المخابرات
الذين تآمروا عليه( .)١١ عندئذ طالب لافون اجراء
اصلاحات وابسعة النطاق في وزارة الدفاع جوهرها
الغاء التركة التي خلفها بن جوريون وراءه . اما
اهم الاصلاحات التي اقترحها لافون فهي التالية :
« تقوية سلطة وسيطرة وزير الدفاع وذلك بدعم
( سلطة ) الاقسسام المدنية في الدفاع ©» تحديد قوانين
تضبط بدقة صلاحيات وعلاقات كل من وزارة الدفاع
والجيش © تششكيل مجلس امن قومي مؤلف من
اعضاء مدئيين وعسكريين يمارسون صلاحيات اعلى
سلطة امينة في وقت السلم ( بالاضافة الى ) انشماء
نظام رقابي فوق رأس الجيش والوزارة ,)١١١(»
وما ان رفض ثشساريت قبول تلك المقترحات حتى
اسقط في يد لافون فاعلن استقالته من وزارة
الدفاع ٠. وما هي الا ايام قليلة حتى عاد بن جوريون
فاعتلى سدة وزارة الدفاع ف ؟١ ششباط ( فبراير )
ه16 في حين بقي شاريت رئيسا للوزراء ٠ وفيٍ
تشرين الثاني ( نوفيبر ) ١188 عاد بن جوريون - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59361 (1 views)