شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 58)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 58)
- المحتوى
-
فاسستلم رئاسة الحكومة بالاضافة الى منصبه كوزير
للدفاع . وهكذا انتهى الصراع وعاد بن جوريون
واضع الاساس البيروقراطي »© ولكن عودته كانت
الى حين وسرعان ما ادرك الذين اعتقدوا ان
المستألة اصبحت منتهية انها انما كانت لا قزال
2 بدايتها .
المرحئة الثانية : عادت الازمة فاطلت براسسها في
العام 147٠. عندما اتصل لافون ببن جوريون واضعا
بين يديه ادلة جديدة طالبا منه تبرئة سساحته(؟١١)2
واعادة الاعتبار لسسمعته التي نيل منها في نهاية
الصف الأول كن الحمشيات 07 5
ان ون كمي دن اكه التحقق من صحة ادلة
لافون ومن صحة افادات ضباط المخابرات ولكنه
عاد في ايلول ( سبتمير ) 115٠ فابلغ لافون انه غير
راغب في نكء « جروح العام 1168 » عارضا عليه
استعداده ( اي بن جوريون ) للتحقيق في تحديد
هوية الشخص الذي اعطى الاوامر في ذلك « العمل
الكارئة » في ذلك العام . وقد كلف بن جوربون
حاييم لاسكوف »© قائد الجيش آنذاك » بالتحقيق في
التهم الموجهة الى ضباط المخايرات وشكل لجنة
عسسكرية تولت تنفيذ ذلك . ولكن لافون احتتج على
اعادة التحقيق في موضوع يعتقد هو ان لا لزوم
للتحقيق فيه بعد كل ما قدمه من براهين جديدة على
براءته وطلب من بن جوريون حل اللجنة'مصرا على
تبرئة ساحته علنا وحالا(؟١١). وبرفض بن جوريون
طلب لافون هذا اكتسسبت القضية ابعادا جديدة
واصبحت موضوعات عمليات التخريب © واسساليب
حكم « شلة » وزارة الدفاع »© واسسلوب بسن
جوريون بالذات موضع بحث ونقد ساهم فيه الرأي
العام لاول مرة .
وني كانون الاول ( ديسسمبر ) 1170| قدمت لجنة
وزارية خاصة شكلت لبحث المسألة تقريرا تضمن
مايلي * ١ ان لافون « لم يعط امرا » بعمليات
التخريب في العام 1566 وان العمليات تمت بدون
علمه وبدون تفويض منه . ؟' ان اللجنة عجزت
عن تحديد طبيعة العلاقات التي كانت سائدة آنذاك
( 14686 ) في وزارة الدفاع . * ان اللجنة قبلت
تقرير المدعي العام الذي اوضح ان عددا من
الوثائق المقدمة للجنة في العام ١106 كانت غير
0 0 ١؟(ةحيحص
تبنت الحكومة تقرير لجئتها ولكن بن جوريون ©
رئيس الوزراء ©» اعلن رفضه لذلك وعدم استعداده
لقبول اي قرار لا يتخذ من قبل لجنة قضائية(2١١).
اثناء ذلك كان لافون قد دعم قوته نتيجة لانبفاق
« لجنة المثقفين » المؤيدة لموقفه ٠. وقد أحتجت
هذه اللجئة ضمن ما احتجت عليه على واقع
« عبادة الفرد » وعلى اسسلوب «الحرق السياسي»
الذي اصيح يشكل « بشكل متزايد تهديدا
للديمقراطية الاسرائيلية » .
عندئذ ©» وكعادته » هدد بن جوريون بالاسستقالة .
ولكن غالبية اعضاء الحزب الذي خسر في الانتخابات
الاخرة أكثر من ه/ز من الاصوات التي اعتاد
كسبها » لم تسممح بتعريض سسمعة الحزب ومستقبله
للخطر . ولهذا دعمت ١ اللجنة التنفيذية للماباي
داخل الحكومة »4 موقتف بن جوريون ضد لائون
واصدرت ١ اللجنة المركزية 6 للماباي قرارا يوم ه
شباط ( فبراير ) عزلت بموجبه لاون من منصبسه
كسكرتير عام للهستدروت(1١١). وهكذا استقال
لافون بعد ان خسر المعركة مجددا .
ومع ذلك لم تكن الازمة الثانية هذه مجرد حادئفة
عايرة : ١ فالوحدة داخل الماباي لم تعد كبا
كانت عليه اذ اصيب الحزب بشروخ واضحة في
بنيائه(؟١١). وقد تأثرت وتقلصت زعامة وشعبية
بن جوريون ايضا . ولكن بن جوريون - كما يبدو
كان مسستعدا لدفع هذا الثمن على ان « يفضب »
الجيش بالخضوع لطلبات لافون ٠. ؟ والاهم من
ذلك ان الازمة لم تؤد الى انجاز اية اصلاحات
اساسية . غلا تنظيم وزارة الدفاع أصلح © ولا
فعالية رقابة مجلس الوزراء او البرلمان على
الجيش « زيدت أو متنت © © ولا جهود انصار
توسسيع « امبراطورية » وزارة الدفاع عوقت(4١١0).
؟ ولعل الاهم من ذلك كله على الاطلاق كان
ظهور ونمو تيار متململ ومتحرك رافض للإوضاع
الخطرة السائدة . فقد نكسا تبار حمل لواء الدعوة
هد المركزية الشديدة والتبقرط والاسلوب الاجباري
الابوي في ادارة الششؤون السياسسية والمسكرية
وطالب باعادة « الديمقراطية المفقودة » وردم الهوة
التي اصبحت تنصل بين اسرائيل الماضي واسرائيل
الحساضرء »© اسرائيل الاشكنازيم وأسرائيل
السفارديم(3١١).
اما التيار الآخر فقد برر سياسساته واساليبه على
اساس انها الافضل لضمان الفاعلية ضد مشاكل
اسرائيل الداخلية والخارجية وانحاز الى وجهة
/اىه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59361 (1 views)