شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 60)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 60)
- المحتوى
-
و « طاعة البنوة » © ( والمصالح ) الشخصية ©
وفي الوقت ذاته كان مسستخدمو وزارة الدفساع
يوظفون للاعتبارات ذاتها . وفي حين كان برس
يدعو الى قيام خدمة مدنية حرة سياسسيا وكنؤة »
كان يتجاهل كون وزارة الدفاع مليئة بموظفين عينوا
اسستنادا لمحاباة سياسية مع أنهم غير كنؤين ومسع
انهم موظفون فاسدون .)١51(
حين حاول الدكتور زيفي داينشتين » نائب
وزير الدفاع الذي خلف بيرس في مهامه ©» أن يجرد
وزارة الدفاع من دوائر متعددة ويضعها في يد
الجيش ليجعل عملها « اكثر انسسيابا » ل على
الطريقة الاميركية قوبل بمعارضة قادها يتسحاق
رابين » رئيس اركان الجيش . فقد رفضت قيادة
الجيش ان تتولى مسؤولية « اعمال المساندة تلك
( التطويع ©» التسليح © التموين ) وارادت ان
تشسغل وزارة الدفاع بها من ناحية وان تجنب نفسها
مزلق التحول الى مجموعة .من « التجار »
و « الكتبة 4 ( هكذا ينظرز الجيش لموظفي وزارة
الدفاع ) على اعتبار أن ذلك دون مسستوى الجيش
وينال من كرامته 6(؟١).
ه ولعل اكثر الاسباب والوقائع اهمية أن غياب
الثلاثي بن جوريون ديان ل بيرس © المدافعون
الاوائل عن الجيش لم يعن »© من الناحية العملية »
سيادة فريق آخر له موقف مضاد من الجيش . بل
ان عكس ذلك هو الصحيح ٠. فبن جوريون واقطاب
محوره تميزوا بخبراتهم العسسكرية الذاتية » مما
حد »2 في كثير من الاحيان »؛) من قدرة الجيش في
التصرف على هواه . وازاء انعدام خبرة اششكول
العسكرية ( بالمقارنة ) بدا الجيش اقوى واصبح
اعتماد رئيس الوزراء على « نصائح » رئيس
الاركان اكثر . وهكذا وفي حين كان اششكول » بحكم
كونه وزيرا للمالية » ضابطا ماليا على الجيش في
عهد بن جوريون ©» اصبح عهده متميزا بعجزه عن
قول « لا » لطلبات رابين والجيش الخامة
كن لك الككرال (اعدر راتكه حر"
« وبزوال الايدي القديمة ( الممسسكة بزمام الامن
والجيش ) بن جوريون © ديان »© وبيرس »© تدعم
تأئر رابين في المسائل المتعلقة بالامن » الى حد
كبم .)١258(© من ناحية ثانية فان قوة شخصيات
بن جوريون »© ديان © بيرس © ورصيدهم. الشسخصي
والتاريخي ( وخاصة بن جوريون ) لم تكن لتوازيه
شخصية اشكول الذي اشتهر » بالمقارنة © بالضهءف
والتردد وفقدان القدرة على الحسم . والجيش ©
أي جيش »© خاصة اذا ما اصبح مؤسسسسة قائمة
بذاتها وله طموحاته © فائه يفضل رأسسا ضميفا له
على الرأس القوي القادر على الحد من طموحاته .
ولهذا يجب ان لا نستغرب عدم استياء الجيش
الاسرائيلي من تطورات الاحداث في العام /١6556
مححررككل.
1 يضاف الى هذا وذاك انه ومع مجيء العام
6 كان الجيش الاسرائيلي قد اصبح مؤسسة
قائمة بذاتها ولم تعد بحاجة © كما كانت في الماضي
جوريون . « وفي الواقع © فان بامكان المرء ان
بن جوريون اصبح جزءا من الروتين ذاته لدرجة انه
حين حياول هو بنفسه ( أي بن جوريون ) ان يلجم
ذلك النهج 06 فثل في وقف ( أنسياب ) تراث
النهج الذي وضعه » فالجيش « اصبح آلة كبرة
وفعالة ذات زخم خاص بها وتتبع نهج' مضى على
قيامه عقدان من الزمان » ('؟١).
اما تتمة الاجابة على ذلك السسؤال الكبير فانها
تقود الى السسؤال الاسساسسي والاكبر حول موقسع
الجيش الاسرائيلي في السياسة الاسرائيلية . ان
ذلك يتطلب دراسة لاحداث ايار وحزيران من العام
5 على غرار دراستنا لكل من احداث
من جهة ولقضية لافون بمراحلها
الثلاث من جهة ثانية .
الازمة الكبرى الثالثة : حرب حزيران ا5وا
قبل الحديث عن ثقل الجيش وراء احداث حزيران
117 وسسطوته في دفع الجهاز السياسي نحو اتخاذ
قراراتها الحاسسمة » لا بد من الاشارة الى ان ثمة
عوامل عديدة تحكمت واثئرت ©» بشكل او بآخر »
على تلك القرارات أيضا : « فتردد » اشسكول من
وجهة نظر الاسرائيليين ( وخاصة المسسكر )
و « اصراره » الدائم على البحث عن مخرج
دبلوماسي »© وفششله وقيادة الماباي الحاكم في
مواجهة الضفوط التي تعرضا لها © ورفض كوادر
الحزب اقامة حكومة ائتلاف وطني عشية الحرب »
والحملة المركزة التي قادها ثشيعون برس ©
السكرتم العام لحزب رافي » وضغط الرأي العام »
كل هذه العوامل شكلت خلفية للدور الذي لعبه
الجحيشى في تلك الازمة(21١): ضمن ذلك المنسناخ
هه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39366 (2 views)